أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اعتراف أمريكي بقصف مطار أبو ظبي وجدوائية الطائرات المسيرة

204

يمانيون – يرى الكاتب بيرنارد هادسون أن الطائرات المسيرة (بدون طيار) صارت تشكل إرهابا حقيقيا وخطرا كبيرا، بينما يتم توجيهها والتحكم بها عن طريق أداة تحكم كما في الألعاب الإلكترونية المسلية.

ويقول هادسون -وهو المدير السابق لمكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)- إن محاولة الاغتيال الفاشلة بحق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت الماضي جرت باستخدام طائرة بدون طيار كانت تحمل متفجرات.

ويشير -في مقاله بصحيفة واشنطن بوست- إلى أن جماعة الحوثي زعمت قبل أيام أنها أرسلت طائرات بدون طيار مسلحة لمهاجمة مطار أبو ظبي في الإمارات، غير أنه لم يقتل أي شخص في الحالتين وظلت الملابسات غامضة.

بيد أنه صار من الواضح أن عهدا جديدا وخطيرا من الإرهاب الذي لا ترعاه الدولة قد بدأ، وذلك في اللحظة التي لا يوجد أي أحد مستعد بشكل كاف لمواجهته.

سخط وعنف

ويرى هادسون أن هاتين الحادثتين وغيرهما ستشجع مجموعات أخرى ذات خبرة تكنولوجية وأفرادا ساخطين على استخدام هذا النوع من الطائرات لارتكاب العنف السياسي، ويؤكد أن المحاولة الفاشلة في أبو ظبي كانت ستتسبب في خسائر بشرية فادحة لو أنها تمكنت من إصابة إحدى طائرات الركاب.

ويقول إن هذه الطائرات تمثل تهديدا جديدا لجمهور المسافرين، ويدعو إلى تظافر الجهود لمواجهة هذا التهديد قبل أن يستفحل وتزهق الأرواح.

ويوضح أن مما يزيد من خطورة هذه الطائرات المسيرة أنها تطير على مستوى منخفض بحيث لا تستطيع تقنيات الرادار والمراقبة اكتشافها بسهولة، وأنها وإن كانت تحمل كميات صغيرة من المتفجرات فإنها تكون قادرة على إسقاط طائرة ركاب مدنية أثناء تحليقها.

والطائرات المدنية تكون عرضة للخطر أكثر ما يكون أثناء الإقلاع والهبوط، وذلك عندما لا يكون أمام أفراد الطاقم سوى وقت محدود للتعامل مع هذه الأحداث غير المتوقعة أو العدوانية.

ويقول إنه يمكن لطائرة هواة بدون طيار إسقاط طائرة ركاب عند توجيهها للتحليق في مسارها، وإن بعض هذه الطائرات المسيرة والمسلحة متوفرة ويمكن لجماعات مثل الحوثي الحصول عليها.

كما أن توفير الحماية لرؤساء الدول من خطر هذه الطائرات سيكون أمرا صعبا. ولا بد من ابتكار طرق لمكافحة هذا الخطر الجديد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com