أفق نيوز
الخبر بلا حدود

32 ألف مريض توفوا من بين 220 ألفاً منعوا من السفر بسبب الجوازات

278

أفق نيوز | متابعات

يتعرض آلاف اليمنيين وخاصة المرضى للوفاة جراء الحصار المفروض من قبل دول العدوان وعدم تمكنهم من السفر لكثير من الأسباب التي يمارسها مرتزقة العدوان سواء في عدن أو الطريق والنقاط التي يسيطر عليها مرتزقة العدوان بما فيها العراقيل التي يتعرضون لها للحصول على جواز السفر.

وقال الدكتور يوسف الحاضري – الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية في تحقيق أعدته “صحيفة الثورة” أن من بين نحو 32 ألف مريض توفوا لعدم قدرتهم على السفر وغالبيتهم مرضى بالسرطان والثلاسيميا (فقر الدم الأبيض المتوسط) ومن المرضى من بحاجة إلى زراعة الكلى أو العمليات الكبرى التي لا تتوفر في اليمن”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إجمالي عدد المصابين بمرض السرطان في اليمن بلغ 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، فيما المصابون بالفشل الكلوي نحو 5200 مريض وهم معرضون للوفاة في أي وقت، ونحو 1.2 مليون مصاب بالسكري، و1300 مصاب بالثلاسيميا، علاوة على 25 ألف مصاب بالأنيميا المنجلية، ويحتاج نحو 19 مليون يمني إلى الرعاية الصحية.

واضاف الحاضري ان السفر عن طريق المناطق الخاضعة لسيطرة المرتزقة ينطوي على مخاطر كبيرة تصل حد الاعتقال والإخفاء القسري والقتل لمن يحملون بعض الألقاب التي تمتد إلى الهاشمية أو المنحدرة من المحافظات الشمالية لليمن، وهي عنصرية تضاهي عنصرية داعش الممارسة في الشام ضد أبناء سوريا والعراق”، مشيراً إلى أن أربعة من أصل 10 مرضى يتوفون في الرحلة البرية نتيجة عرقلتهم في نقاط المرتزقة”.

وفي 16 سبتمبر من العام الماضي، وقع هشام شرف عبد الله، وزير الخارجية اليمنية، والمنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، اتفاقية إنشاء “جسر جوي طبي” للسماح للمرضى بالسفر عبر مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج ونقل الأدوية الضرورية عن طريقه، لكن العدوان لم يسمح بمنح أولى رحلات الجسر الطّبي التابعة لطيران الأمم المتحدة، تصريحاً بالوصول إلى مطار صنعاء الدولي، وفي الـ 20 من الشهر نفسه قالت قناة العربية السعودية إن جراندي نفت الاتفاقية خلال لقائها في الرياض مع وكيل “وزارة خارجية المرتزقة للشؤون السياسية” منصور بجاش، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية ولا تعترف إلا بحكومة المرتزقة، وأنها لم ولن تقوم بتوقيع أية اتفاقية أو مذكرة على الرغم من وجود ذلك بحسب وثيقة حصلت عليها الثورة.

وبينما لم ترد غراندي على تلك الأخبار للنفي أو التأكيد، جاء الرد من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش)، في حوار أجرته قناة “الجزيرة” في الـ 21 من الشهر ذاته، حيث أكد غوتيريش أن “الأمم المتحدة وقعت على اتفاق لإنشاء جسر طبي مع حكومة الإنقاذ”، لكن ذلك الجسر الذي بدى كبارقة أمل للمرضى أصبح في خبر كان مع استمرار تجاهل المنظمة وتعنت العدوان.

من جهة اخرى اضطر مئات العالقين البحث عن مصادر دخل في تلك الدول فكانوا وجبة سهلة لتجار الأعضاء البشرية، كما كشف تحقيق استقصائي لقناة الجزيرة الإنجليزية في مايو من العام الجاري، حيث كشف بالوثائق أن مستشفيات مصرية أجرت عمليات انتزاع الكلى لـ 900 يمني منهم 200 عالق مقابل خمسة آلاف دولار (2.8 مليون ريال يمني) للكلية الواحدة، وقال أحد الضحايا إنه اضطر لبيع كُليته ليوفر مصروفاً يمكّنه من البقاء على قيد الحياة، بحسب الجزيرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com