أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مع مرور شهر من مبادرة الرئيس المشاط .. لامبالاة واستهتار العدوان و 550 غارة

478

أفق نيوز | خاص

يواصل تحالف العدوان شن غاراته العدوانية على مختلف محافظات الجمهورية إضافة إلى زحوفاته في مختلف الجبهات معززة بتغطية الطيران الحربي، رغم مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بإيقاف الضربات الصاروخية والطيران المسير على المدن السعودية في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ21 من سبتمبر .

مرّ شهر على تلك المبادرة وتحالف العدوان راميا بها عرض الحائط وكأنها لم تكن باستثناء تصريحات مسربة عن مسؤولين سعوديين لوكالات عالمية بقبولهم بتلك المبادرة واعلانهم إيقاف عملياتهم العسكرية والتي كانت بمثابة تغطية لأي احراج سيواجهونه لاحقا لتوصيف أنفسهم أنهم يقبلون أي مبادرة .

مئات الغارات

لم تمر ساعة من مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى بإيقاف الضربات الصاروخية والطيران المسير على المنشئات السعودية والتي كانت آخرها ضرب منشأتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو ونتج عنها إيقاف 50% من انتاج أرامكو، وطيران تحالف العدوان لم يتوقف حيث وصل اجمالي الغارات حتى مساء الأحد 20 أكتوبر 2019م إلى 547 غارة متوزعة على عدد من المحافظات.

حيث بلغت عدد غارات العدوان في الأيام الخمسة الأولى منذ اعلان بمبادرة الرئيس مهدي المشاط 163 غارة جوية استهدف خلالها أبراج الاتصالات في عمران ومنازل ومزارع المواطنين في محافظتي صعدة وحجة إضافة الى استهداف أسرة المواطن صالح جروان بمنطقة السوادية في مديرية سفيان محافظة عمران وسقط في تلك الغارات ثمانية شهداء بينهم نساء وأطفال وعدد من الجرحى.

ليس ذلك وحسب بل امتدت جرائم العدوان إلى محافظة الضالع كعادتها غير آبهة بأي مبادرات في ظل صمت وتواطؤ أممي مريب مساوية بين الضحية والجلاد أحيانا ومحولة الضحية إلى جلاد أوقاتا كثيرة متناسية أشلاء النساء والأطفال المتناثرة في الطرق والوديان والمشاهد المؤلمة المتكررة منذ شن العدوان على بلادنا في العام 2015م، حيث استهدف طيران العدوان يوم 24 سبتمبر 2019م منزل المواطن عباس الحالمي بغارتين سقط خلالها 16 شهيد بينهم 7 أطفال و4 نساء و5 رجال وجرح أحد المسعفين.

صعدة حجة والحديدة “صمود ومعاناة”

شهدت محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين النصيب الأكبر من الغارات واستهداف منازل المواطنين ومزارعهم بهدف تحقيق أي تقدم رغم صمود المواطنين ومعاناتهم كما هو الحال مع أبناء محافظة الحديدة الذين أسقطوا مؤامرات ورهانات العدوان ومرتزقته.

حيث شهدت محافظة الحديدة عشرات الزحوفات والقصف المدفعي على منازل المواطنين بهدف تحقيق أي تقدم تجاه مدينة ومناطق الحديدة في خرق وتنصل واضحين لاتفاق استوكهولم في ضل الصمت الأممي المتواصل، إلا أن صمود أبناء الحديدة كان له دور كبير رغم معاناتهم.

أضف الى ذلك الجرائم التي ارتكبها مرتزقة طارق عفاش ومنها إقدامهم على قتل المواطن عبد الله علي بره رامي من أهالي عزلة المتينة بمديرية التحيتا وإصابة زوجته مريم عيسى محب بطلق ناري أثناء تصديه لأحد مرتزقة طارق عفاش وهو يحاول اغتصاب زوجة ابن أخيه، واقتياد أخيه عمر علي بره رامي إلى السجن ومحاولة اختطاف ابنة أخيه الصغرى البالغة من العمر 10 سنوات.

كما أن الطرف الوطني لا يألوا جهدا في تسهيل أعمال اللجان الرقابية الأممية لتخفيف المعاناة عن أبناء الحديدة وتنفيذا في الوقت نفسه لاتفاق استوكهولم الذي تتنصل عن تنفيذه مرتزقة العدوان رغم المبادرات أحادية الجانب وآخرها إطلاق 350 أسير في 30 سبتمبر من الطرف الآخر بينهم ثلاثة سعوديون في مبادرة من جانب واحد بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com