أفق نيوز
الخبر بلا حدود

كيف تستدرج الإمارات المرتزقة الأجانب لخوض حروبها بالوكالة؟؟

165
أفق نيوز – متابعات إخبارية

كانت الثورة السودانية التي أسقطت دكتاتورية الرئيس “عمر البشير” التي استمرت لمدة 30 عامًا في سبتمبر/أيلول 2019، بعد شهور من الاحتجاجات، سببا رئيسيا وراء الشعور بالتحرر والنشوة لدى الشعب السوداني.

ومع ذلك، لا يزال هذا البلد الأفريقي الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة يعاني من الانقسام السياسي وعدم الاستقرار، إذ يعاني اقتصاده من أزمة نقص السلع الأساسية والأجور المنخفضة وارتفاع الأسعار وارتفاع معدل البطالة.

مصيدة الشباب

في ظل هذه الخلفية، أغرى الوعد بوظائف حراس أمن في الإمارات، براتب جذاب يزيد عن 2000 دولار أمريكي، الآلاف من الشباب السوداني.

وكانت شركة “بلاك شيلدز” الأمنية ومقرها الإمارات هي التي تقوم بالتوظيف.

بوعد وصول الشباب إلى الإمارات، اكتشفوا أنهم سيحصلون على تدريب عسكري لمدة شهور لحماية حقول النفط والمنشآت الإماراتية في ليبيا واليمن.

صادرت “بلاك شيلدز” ممتلكاتهم الشخصية، بما في ذلك جوازات السفر والهواتف المحمولة، وطُلب من بعض السودانيين الاختيار بين الذهاب إلى ليبيا أو اليمن، لكن الشركة رفضت مطالبهم بالعودة إلى السودان.

تحصّلت وكالات السفر السودانية -بصفتها متعاقدة مع شركة “بلاك شيلدز”- على ملايين الجنيهات السودانية من الشباب الذين استجابوا للإعلانات للعمل في الإمارات.

وأفادت الأنباء أن ما يقرب من 3000 رجل سوداني تم إغراؤهم لحماية المصالح النفطية الإماراتية في ليبيا، ولكن حوالي 50 شابًا سودانيًا عادوا إلى ديارهم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى انكشاف القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالرغم من ذلك لا يزال الكثيرون في ليبيا.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com