أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أسرة عفاش تسلم رقاب اليمنيين للأمريكان منذ زمن

228

أفق نيوز – تقارير

 

لم يكن للتحالف الأمريكي السعودي أن يتجرأَ بالعدوان على اليمن وتدمير بنيته التحتية وكل مقدرات البلد الاقتصادية والعسكرية والتنموية والقطاعات الصحية والخدمية والتعليمية وغيرها لولا معرفته بأن واشنطن قد مهدت منذ سنوات طويلة لهذه الحرب العدوانية في حق شعب بأكمله..

 

حيث ظلت الإدارة الأمريكية تحرص كـل الحرص على تدمير كـل منظومات الدفاع الجوي المملوكة للقوات المسلحة اليمنية، وبتواطؤ خبيث ومفضوح من رئيس النظام السابق عفاش وزبانته وأبناء أخيه وحاشيته، وبالتالي هدر متعمد لملايين الدولارات التي كانت تذهب للتسليح وشراء الصواريخ الدفاعية من روسيا وتأتي لليمن لتفجر بصحراء مأرب تحت ضغطة زر فتاة أمريكية تقبع بجوار الخائن عمار صالح الذي بدا وهو ينفث الدخان ضاحكا ومبتسما متوسطا المنفذتين الأمريكيتين وكأنه يرحب بانتهاك السيادة والأرض اليمنية غير آبه بما سيحل مستقبلا لمواطني هذا البلد الذين قضى عشرات الآلاف منهم بغارات الطيران وتحت ركام منازلهم غالبيتهم من النساء والأطفال؛ بسبب تلك المؤامرات والخيانات القديمة الجديدة.

 

وأثارت مقاطع الفيديو التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية اليمنية، مساء الخميس الفائت، بشأن تدمير صواريخ الدفاع الجوي في محافظة مأرب من قبل الخبراء الأمريكيين بتعاون مباشر من قبل زعيم الفتنة والخيانة ونجل أخيه عمار، وبثتها وسائل الإعلام اليمنية وتناقلها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب عارمة في أوساط المواطنين بعموم المحافظات، الذين عبروا عن استنكارهم لهذه المؤامرة والخيانة المرتكبة بحق الشعب والبلد من قبل من كان يدعي زورا وبهتانا حرصه على البلد، في الوقت الذي شارك أمريكا انتهاك السيادة الوطنية ومكنها من المخزون الاستراتيجي لصواريخ الدفاع الجوي بعد أن تحولت في غمضة عين إلى دخان يملأ السماء بأيدي امرأة أمريكية فجرت تلك الصواريخ عن بعد.

 

الدور الأمريكي التدميري في اليمن:

وفي السياق، صرح مصدر أمني مسؤول، أن ‘‘مسئولين أمريكيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الخائن علي عبدالله صالح لعدة سنوات؛ من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي؛ بذريعة خوفهم من حصول تنظيم القاعدة عليها واستخدامها في الهجوم على المطارات المدنية.

 

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ‘‘أن وفدا قدم من الولايات المتحدة الأمريكية تكون من رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية دينيس هادريك وضابط الارتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسئول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان، وتوجـهوا مع الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولي وزارة الدفاع آنذاك والضغط عليهم لتسليم الصواريخ، تمهيدا لإتلافها وتدميرها، غير أنهم قوبلوا بالرفض’’.

 

وقال المصدر: “إن الخائن عمار محمد عبدالله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه الخائن علي عبدالله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلوا عليها”.

 

وأشار المصدر الأمني إلى أن الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطيلها منذ أغسطس 2004م، واتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي؛ كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات.

 

وبين المصدر الأمني أن نتائج التعاون الحاصل من الخائن علي عبدالله صالح وابن أخيه الخائن عمار محمد عبدالله صالح مع الوفد الأمريكي في تدمير صواريخ الدفاعات الجوية، بمساعدة من شركة “رونكو” الأمريكية المتخصصة في التعامل مع المتفجرات والتي تعاقدت مع وزارة الخارجية الأمريكية لتولي عملية التفجير كالتالي:

 

الدفعة الأولى من صواريخ الدفاعات الجوية والتي تم تفجيرها بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب بتاريخ 28/2/2005م بعدد “1078” صاروخ سام 7 ستريلا، و63 صاروخ سام 14، و20 صاروخ سام 16، بإجمالي “1161” صاروخا تم تدميرها، فيما بلغ عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 13 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ التي تم تدميرها 52 بطارية، وهناك فيديو توثيقي لعملية التدمير والإتلاف سيتم توزيعه على وسائل الإعلام المختلفة.

 

ثم تبعها عملية تدمير وإتلاف الدفعة الثانية من صواريخ الدفاعات الجوية بتاريخ 27/7/2009م في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمحافظة مأرب بعدد 102 صاروخ دفاع جوي، معظمها صواريخ سام 7 ستريلا وسام 14 وصاروخان سام 16 تم تدميرها، فيما كانت عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 40 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ التي تم تدميرها 51 بطارية.

 

ليصل عدد صواريخ الدفاعات الجوية وقبضات الإطلاق المحمولة على الكتف وبطاريات الصواريخ التابعة للجيش اليمني التي تم تدميرها عبر الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية والخائن علي عبدالله صالح وابن أخيه إلى 1263 صاروخا و53 قبضة و103 بطاريات، كان بإمْكانها أن تساهم في الدفاع عن اليمن وتحد من المجازر بحق النساء وأطفال اليمن.

 

وأكـد المصدر الأمني، أن هذه الحقائق تكشف جانبا واحدا من الدور الأمريكي التدميري في اليمن فيما يخص الدفاعات الجوية فقط غير الأدوار الأخرى الرامية لتدمير الجيش اليمني.

 

وثائق ويكليكس تكشف خيانة عفاش:

وتأتي تصريحات المصدر الأمني بشأن خيانة أسرة عفاش للشعب اليمني ودورها في تدمير المنظومة الدفاعية للبلد، لتؤكـد ما أشارت إليه وثائق ويكليكس في برقية رقم 09SANAA1402_a بتاريخ: 4 أغسطس 2009م، عنوان الوثيقة “التقدم في التعاون الأمريكي-اليمني لتقليل خطر صواريخ الدفاع الجوي “سام””.

 

وكان ملخص الوثيقة أن وفدا أمريكيا يزور اليمن خلال 20-22 يونيو 2009م، وذلك بعد أن تمكنت جهود الحكومتين في وقت سابق من جمع أكبر كم من الصواريخ المحمولة (سام) وتعطيلها وتدميرها. إلا أن هناك احتمالا كبيرا بإيجاد صواريخ أكثر في السوق السوداء أو المخازن الرسمية للجيش اليمني.

 

وأضافت وثيقة ويكليكس أن وزارة الدفاع اليمنية تصر على عدم وجود صواريخ سام في مخازنها، وتفيد الوزارة بأنها قامت بتطبيق معايير وضوابط أمن لتخزين معدات عسكرية، وهذا ما ينفيه جهاز الأمن القومي اليمني، فهم يؤكـدون على وجود صواريخ لدى وزارة الدفاع، وقد تم الاتفاق مع جهاز الأمن القومي بأن تقوم الحكومة الأمريكية بتعويض وزارة الدفاع اليمنية قيمة ما سيتم إتلافه من صواريخ سام.

 

وبينت الوثيقة أن مسؤولين في الحكومة اليمنية آنذاك أبدوا موافقتهم ورغبتهم لتنفيذ برنامج الزيارات الميدانية لتقييم مخاطر الصواريخ المحمولة على المطار.

 

ونوهت وثائق ويكليكس أن البرنامج بدأ بجمع الصواريخ وتعطيلها منذ أغسطس 2004م، وفي فبراير 2005م أثمر التعاون بين الحكومتين إلى تعطيل وتدمير 1161 من صواريخ سام، مبينا أن الوفد يتكون من: دينيس هادريك رئيس مكتب إزالة الأسلحة في وزارة الخارجية الأمريكية، سانتو بوليتزي ضابط الارتباط، نيلز تالبوت الخبير التقني للمكتب، لوري فريمان مسئول العلاقات الخارجية للمكتب.

 

وكشفت الوثائق بأنه تم اللقاء مع حافظ الجمرة -مسئول الأمن القومي على مطار صنعاء الدولي- وتم التطرق إلى مخاطر صواريخ سام على سلامة الطيران المدني والتطرق إلى بعض جوانب القصور الأمني في المطار والتي تجعله عرضة لمخاطر الاستهداف من خارج أرض المطار، وعرض عليه زيارة ميدانية من فنيي هيئة النقل في برنامج لتقييم مخاطر صواريخ سام (MAV)، بعدها تم اللقاء بوكيل جهاز الأمن القومي عمار صالح والذي أكـد على أنه قد تم إتلاف الجزء الأكبر من الصواريخ، وما تبقى في السوق فبالإمْكان الحصول عليه إذا تم شراؤها بمبالغ مرتفعة تغري مالكيها لبيعها، وقد شكك صالح بأن تقبل وزارة الدفاع اليمنية مساعدة الولايات المتحدة لتدمير مخزونها من الصواريخ؛ لأنه يعتقد أن الوزارة تريد مقايضتها بأنظمة أحدث بدلا عن الكاش أو تموينات المخزون العسكري، وقد عرض عمار أن يتولى هو صفقة الكاش مقابل التدمير مع وزارة الدفاع اليمنية.

 

وأضافت: في آخر يوم للزيارة، قابل الوفد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، ونفى وجود صواريخ سام في مخزونها الرسمي، وقال إنه قد سبق تسليم مخزون الصواريخ إلى جهاز الأمن القومي وقد تم إتلافه. (تعليق: وهذا تناقض واضح لما وافانا به مسئولو الأمن القومي في زيارة 21 يوما). وقد بين الإنجازات التي تمت منذ زيارة بلومفيلد في 2008م، حيْــث تم إقفال ما يقارب 250 سوقا للسلاح وضبط أكثر من 140 تاجر سلاح.

 

أوضح وزير الدفاع، أن الوزارة طورت نظاما لتسجيل المعدات والأسلحة العسكرية برقم كـل قطعة وكل القوات المسلحة لتسجيل عهد الأسلحة. ودعا المسؤولين الأمريكيين لزيارة مخازن السلاح الخاصة بالوزارة. وأكـد للوفد أيْـضا قلقه حيال صواريخ سام وإمْكانية استهداف الطيران في مطار صنعاء.

 

وقد تم تحديد المهام القادمة وهي العمل مع الأمن القومي اليمني لتدمير بقية الصواريخ عدد 102 في 27 يوليو 2009م، وتحديد موعد مع رئيس هيئة الأركان لاستعراض ضوابط ومعايير تأمين المخازن العسكرية، وتحديد الوقت المناسب لتنفيذ برنامج الزيارة الميدانية لتقييم المخاطر على مطار صنعاء.

 

العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com