أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قوة الله وإرادة الثائرين المجاهدين كانت دوماً بالمرصاد لقوى الشر والاستكبار وأدواتهما في الداخل

289
أفق نيوز – تقرير: طاهر العبسي – أحمد الزبيري

خمس سنوات قضاها العملاء والخونة والمرتزقة في أحلام وأوهام الحسابات الخاطئة والرهانات الخاسرة، مشلولي القدرة، عاجزي الإرادة، فاسدي الضمائر، مجردين من كل القيم والمبادئ والأخلاق، يتاجرون بدماء وأشلاء أطفال ونساء وشيوخ أبناء اليمن، تسيل لعابهم على فتات المال النفطي القذر الذي يلقي به بني سعود وأولاد زايد، ليبقوا على عوى سعارهم يبررون ويحرضون ويروجون ويسوقون لمخططات قوى العدوان والغزو والاحتلال بعد أن دُفع الى تلك الوجوه الكالحة المتدثرة بأساميل أدعياء الإسلام وعلماء الدين ليدبجوا لهم الفتاوى بإبادة الشعب اليمني لا لشيء فقط إلا لأن هذا الشعب أدرك ووعى وأستوعب ما تمثله تلك الشلل الفاشلة الفاسدة من خطر على حاضره ومستقبله فثار عليهم وأسقط الى الأبد مؤامراتهم ودسائسهم الخبيثة، فلم يكن أمامهم بعد انفضاحهم إلا الفرار والارتماء في أحضان أسيادهم من قوى الاستكبار والبغي والطغيان الأمريكي السعودي الإماراتي البريطاني الصهيوني، علهم يصلون الى مبتغاهم وهو تكديس المزيد من الأموال النفطية المدنسة والعودة الى السلطة على أجنحة طيران تحالف الحرب العدوانية على الشعب اليمني.. معتقدين مما قاموا به أن الأمور لن تأخذ إلا أياماً ويعودون من جديد بأجندات الفوضى التكفيرية لتدمير ما أبقى عليه فسادهم وإجرامهم من وطن..

لكن هيهات أن يكون لهم ذلك وقوة الله وإرادة الثائرين المجاهدين لهم ولأسيادهم بالمرصاد، ولو كانوا يملكون ذرة من عقل وبقايا ضمير لأدركوا في الستة الأشهر الأولى لصمود الشعب اليمني أنهم يمضون في الطريق الغلط، وعليهم العودة الى جادة الصواب ما دامت الأيدي ممدودة لهم بالسلام، ودعوات التفاهم والتصالح تتولى على قاعدة واضحة وراسخة من الشراكة الوطنية، لتمضي الأشهر والسنوات وهاهي السنة الخامسة تكتمل وصواريخ ومسيرات أبطال الشعب اليمني الميامين تدك عمق أسيادهم، وتضرب بقوة رادعة قواعدهم العسكرية والمنشآت النفطية الحيوية للنظام السعودي، والاقتصاد الأمريكي والبريطاني، ومع هذا كله لم يفهموا حتى وقد وصل مجاهدو حركة التحرر الوطنية اليمنية لتطوق آخر معاقلهم باتجاه شرق الوطن، ولم يوقفهم إلا الحرص على الدم اليمني وبحثاً عن إمكانية استعادة الأرض وصون العرض بسلام، لكن أولئك الخونة لا يهمهم كل هذا بقدر ما يهمهم المزيد من الأموال التي ينهبوها من خير أرض وثروات أبنائه.. لا يهمهم ولا “جريفيث” مدنيين ولا نازحين الذين في الأساس لا وجود لهم خاصة من المناطق التي استعادها الجيش واللجان الشعبية في مديرية نهم ومحافظة الجوف لأن أبناءها عادوا إليها بمجرد تأمينها من قبل أبطال اليمن، ويدرك أبناء الشعب اليمني قاطبة أن لا أمن ولا أمان إلا حيث تكون السلطة الوطنية الثورية التحررية للجيش واللجان الشعبية، وهنا لا معنى لزيارة جريفيث المستعجلة ولا لتصريحاته الانقاذية للمرتزقة التي يملؤها الكذب والنفاق مادام وهناك مبادرة لا يمكن تجييرها لمصلحة أحد، بل تصب نتائجها لمصلحة الشعب اليمني كله.. ففتح طريق صنعاء مأرب وتوريد عائدات النفط والغاز وصرفها مرتبات لكل أبناء اليمن، وتشغيل المحطة الغازية للطاقة الكهربائية جميعها تصب في خدمة اليمنيين أينما كانوا.. وهكذا الحق بيّن والباطل بيّن ولم يعد بينهما أمور مشتبهة، ولا يمكن للحق إلا أن ينتصر، فمعركة الخير والشر وصلت الى مشارف نهايتها، والعام السادس هو عام النصر التحرري الاستقلالي بإذن الله.. “ومن نصر الى نصر”..!!

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com