أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وثيقة تفضح المساعدات الأممية لليمن في مواجهة كورونا.. والصحة ترد على بيان “غراندي “

321

 

 

أفق نيوز//متابعات

 

فيما تسابق حكومة الإنقاذ ووزارة الصحة واللجنة الوزارة العليا لمواجهة الأوبئة الزمن باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية الاحترازية لتجنب وحماية الشعب اليمني من انتشار فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19) والذي يجتاح العالم بسرعة هائلة، تواصل الأمم المتحدة النفخ في الرماد ، بدق ناقوس الخطر من تفشي وباء كورونا المميت ، وفيما هي تعبر عن مخاوفها وقلقها الشديد من انتشار الفايروس في بلد منهك، تواصل تضليل الرأي العام بشأن ما تقدمه من مساعدات ودعم إنساني لمواجهة احتمالات تفشي الوباء.

 

 

ماذا فعلت الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإغاثي في اليمن لمواجهة وباء كورونا ، في حال تفشى في اليمن؟ ليس صحيحا ما ذكرته ليز غراندي المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن ، في بيانها الصادر بتاريخ الـ 23 من إبريل الحالي ، إذ أن المعلومات التي أوردها البيان حول الدعم المقدم لليمن مضللة وغير صحيحة ، ولعل ليز؛ وتتولى منصب منسق الشؤون الإنسانية المقيم في صنعاء قد تعمدت إطلاق أرقام غير حقيقية حول ما قدمته المنظمات من دعم لمواجهة كورونا بهدف الحصول على المزيد ، غير أنه لا يمكن تمرير هذه الكذبات الكبرى التي يمكن وصفها بالفضائح الغير مسبوقة في تاريخ العمل الأممي ، ورد عليها وزير الصحة العامة والسكان بمذكرة رسمية حصلت الثورة على نسخة منها.

 

وقد رصدت الثورة  أبرز المغالطات التي وردت في البيان الصادر عن ليز غراندي ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ، بيان من مكتب المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في الیمن ، وذلك في الـ 23 من أبریل 2020 م – تحت عنوان ، تسارع الوكالات الإنسانية لمساعدة السلطات في كبح انتشار فیروس كوفید- 19 في الیمن ولإعداد وتجهيز المرافق.

 

وفي ما يلي أبرز المغالطات:

 

ليز غراندي:

 

1- قالت ليز غراندي إنه تم توفير وتوزيع 208 أجهزة تنفس صناعي.

 

الحقيقة أنه لم يتم توزيع سوى عدد 94 جهاز تنفس فقط  ، وهذه الأجهزة وفرت مؤخرا بعد أن طلبتها وزارة الصحة قبل عامين ، وهي تخص برامج أخرى مثل الطوارئ التوليدية والوليدية والدفتيريا والكوليرا.

 

2- قالت المنسق المقيم ليز غراندي ،إنه تم توفير وتوزيع عدد 520 سرير عناية مركزة.

 

الحقيقة أنه لم يتم توريد أي أسرة عناية مركزة إطلاقاً ، وما  تم توريد عدد 96 سرير نوعية عادية خاصة بمراكز الكورونا ، ولا تصلح حتى لأقسام الرقود.

 

3- قالت المنسقة المقيم ليز غراندي إن منظمة الصحة العالمية اشترت 1000 سرير عناية بالإضافة إلى 400 جهاز تنفس.

 

الحقيقة أن منظمة الصحة وعدت بذلك ولم تقم بشراء ولا توريد الكمية ، رغم أن الأحتياج العاجل يتجاوز 10000 سرير عناية مركزة وملحقاته من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة وغيرها من الأجهزة والمستلزمات.

 

4- قالت المنسقة إن منظمة الصحة العالمية تعمل على تمويل عمل 333 من فرق الاستجابة السريعة ،  یتواجد الفریق المؤلف من خمسة أشخاص في كل مدیریة من مدیریات وھو زیادة عدد الفرق لتصل إلى 999 فریق، ثلاثة أضعاف قدرات الكشف الموجودة.

 

في الحقيقة تم فقط إضافة فريقين وكل فريق مكون من شخصين وذلك بالإضافة إلى الفريق الموجود مسبقاً والمكون من 5 أشخاص، وهذا يعني أنه تم فقط إضافة فريق واحد في كل مديرية، وبالرغم من ذلك فإننا نشكركم على هذه الخطوة ونأمل البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع منظمة الصحة العالمية وهو زيادة عدد فرق الاستجابة إلى 12 فريقاً في كل مديرية.

 

5- قالت ليز غراندي إن منظمة الصحة العالمیة عملت على تجھیز والمساعدة في تحسین وحدات العزل المتخصصة في 37 مستشفى في جمیع أنحاء اليمن والتي خصصتھا السلطات لعزل حالات فیروس كوفید- 19 ، وأن 32 مستشفى تلقت المعدات وتم تجھیز 7 وحدات عزل متخصصة الآن للعمل بكافة طاقتھا التشغیلیة ، وستعمل بقیة المستشفیات الـ 30 بكافة طاقتھا التشغیلیة في غضون الأسبوعین القادمین، بتمویل من منظمة الصحة العالمیة.

 

في الحقيقة أن المنظمات رفضت تقديم أي دعم لمراكز العزل والحجر الصحي ، وكل المراكز التي أشارت لها في البيان لا تعمل ، إذ أنه لم يتم توريد الـflowmeter  وأسطوانات الأكسجين لهذه المرافق الصحية.

 

لم يتم توفير الأجهزة الطبية الأخرى الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرورة توفرها، مما يعني عدم قدرة هذه المرافق بكافة طاقتها التشغيلية على العمل لاستيعاب حالات كورونا.

 

تم الاتفاق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع عدد 39 جهاز تنفس الموجود بمخازن منظمة الـ UNFPA ، ولكن لم يتم ذلك إلى الآن.

 

6- قالت ليز غراني إن منظمة الصحة اشترت ووزعت ما يزيد عن 6,700 من مجموعة أدوات الفحص، وأمنت توفیر 32,400 مجموعة إضافية والتي ستصل خلال الأسابيع القادمة

 

الحقيقة أن وزارة الصحة استملت فقط 3400 فحص كورونا ، بينما كان المتفق عليه وبموجب مقترح رئيس منظمة الصحة العالمية أن البلد بحاجة لتوفير ما لا يقل عن 500 ألف فحص بصورة طارئة و10 ملايين فحص في المرحلة الثانية.

 

7- قالت ليزا إن شركاء العمل الإنساني أكملوا تدريب نحو 900 عامل في المجال الصحي على الاستجابة السریعة والسيطرة على العدوى وإدارة الحالات والاسعافات الأولية والنفسية ومساعدة الأطفال في التغلب على التوتر.

 

الحقيقة أن المنظمات لم تدعم أيا من دورات التدريب التي نفذتها وزارة الصحة حتى اللحظة ، ولم يتم دعم التدريب للمتطوعين من قبل المنظمات ، وإنما تم البدء بتدريب عدد قليل من الأطباء بجهود ذاتية دون تدخل المنظمات.

 

8- قالت ليز غراندي إن منظمة الصحة العالمية تحاول جاھدة توفير معدات الحماية الشخصية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتوقعة للستة الأشهر القادمة.

 

الحقيقة أنه لم يتم توفير مستلزمات الحماية والوقاية الشخصية سوى كمية لا تفي بتغطية حتى أقل من 1% من الاحتياج الذي تم تعميمه على المنظمات والجهات الأخرى في هذه المرحلة.

 

تفنيد الإدعاءات

 

وجاء تفنيد ادعاءات ليز غراندي في رسالة رسمية موجهة من قبل وزير الصحة العامة والسكان طه المتوكل ، وذلك عشية بيان أصدرته ليز غراندي تحذر فيه من احتمال انتشار وتفشي وباء كورونا في اليمن دون اكتشافه ، وهو ما يفاقم من الأزمة المضاعفة بفعل العدوان والحصار ، وما سببه من انهيار في النظام الصحي المتواضع

 

نص الرسالة الرسمية التي وجهها وزير الصحة العامة والسكان

 

السيدة / ليز جراندي                                                                                                      المحترمة

 

 

 

منسق الشؤون الإنسانية في اليمن

 

بعد التحية

 

الموضوع / تصريحكم بخصوص تسارع الوكالات الإنسانية لمساعدة السلطات في كبح انتشار فيروس كوفيد – 19 في اليمن

 

تهديكم وزارة الصحة العامة والسكان أطيب التحايا

 

بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نشكر لكم تعاونكم والوكالات التابعة للأمم المتحدة بالدعم المقدم لتعزيز القطاع الصحي في البلد وبخصوص تصريحكم بتاريخ 23 أبريل بعنوان ” المنظمات الإنسانية تسابق الزمن لمساعدة اليمن في مواجهة فيروس كوفيد -19 فإننا وبعد الاطلاع على التصريح نود أن نوضح التالي:

 

ذكرتم في تصريحكم توفير وتوزيع 208 أجهزة تنفس ولكنه لم يتم توزيع سوى عدد 94 جهاز تنفس فقط وحتى أن هذه الأجهزة التي تم توزيعها قد تم طلبها قبل عامين وتم توفيرها مؤخراً من قبل المنظمات وهي تخص برامج أخرى مثل الطوارئ التوليدية والوليدية والدفتيريا والكوليرا.

ذكرتم في تقريركم توفير وتوزيع عدد 520 سرير عناية مركزة بينما لم يتم توريد أي أسرة عناية مركزة إطلاقاً وإنما تم توريد عدد 96 سرير نوعية عادية خاصة بمراكز الكورونا ولا تصلح حتى لأقسام الرقود.

لم يتم توريد الـflowmeter وأسطوانات الأكسجين لهذه المرافق الصحية.

لم يتم توفير الأجهزة الطبية الأخرى الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرورة توفرها، مما يعني عدم قدرة هذه المرافق بكافة طاقتها التشغيلية على العمل لاستيعاب حالات كورونا.

تم الاتفاق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع عدد 39 جهاز تنفس الموجود بمخازن منظمة الـ UNFPA ، ولكن لم يتم ذلك إلى الآن.

ذكرتم في تصريحكم بأن منظمة الصحة العالمية اشترت 1000 سرير عناية بالإضافة إلى 400 جهاز تنفس وإننا إذ نقدر لكم هذه الخطوة ونأمل منكم سرعة توريدها إلى البلد ولكن بالرغم من ذلك فإنها لا تستجيب للاحتياج العاجل الذي يتجاوز 10000 سرير عناية مركزة وملحقاته من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة وغيرها من الأجهزة والمستلزمات.

استلمت وزارة الصحة العامة والسكان 3400 فحص كورونا وإذ نشكركم على هذه الخطوة ولكن وبالعمل بمقترح رئيس منظمة الصحة العالمية بأهمية الفحص فإن احتياج البلد هو توفير ما لا يقل عن 500 ألف فحص بصورة طارئة و10 ملايين فحص في المرحلة الثانية.

وبالنسبة لما ما ذكرتموه بتدريب 10000 متطوع وعدد 900 من الكادر الصحي فإننا نلفت عنايتكم إلى أنه لم يتم دعم التدريب للمتطوعين إلى الآن وإنما تم البدء بتدريب عدد قليل من الأطباء ونأمل منكم التعاون معنا بالإسراع في الإجراءات لكي يتم عمل التدريب لكافة العاملين في القطاع الصحي والمتطوعين لمواجهة فيروس كورونا.

وفي ما يخص ما ذكرتم من زيادة عدد فرق الاستجابة إلى 999 فريقاً في كل مديرية نود أن نوضح لكم أنه في الواقع تم فقط إضافة فريقين وكل فريق مكون من شخصين وذلك بالإضافة إلى الفريق الموجود مسبقاً والمكون من 5 أشخاص، وهذا يعني أنه تم فقط إضافة فريق واحد في كل مديرية، وبالرغم من ذلك فإننا نشكركم على هذه الخطوة ونأمل البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع منظمة الصحة العالمية وهو زيادة عدد فرق الاستجابة إلى 12 فريقاً في كل مديرية.

كما نلفت عنايتكم أنه وبالنسبة لمستلزمات الوقاية الشخصية لم يتم توفير سوى كمية قليلة جداً حتى الآن ولا تفي بتغطية حتى أقل من 1% من الاحتياج الذي تم تعميمه على المنظمات والجهات الأخرى في هذه المرحلة.

وعليه: نأمل منكم مواكبة الوضع الصحي وزيادة الدعم المقدم للمرافق الصحية في جميع محافظات الجمهورية بما يعزز الوقاية من فيروس كورونا في الوضع الحالي حيث ونحن على أتم الاستعداد للتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة.

وتقبلوا خالص التحية

 

أ.د. طه أحمد المتوكل

 

وزير الصحة العامة والسكان

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com