أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صحيفة “إسرائيل اليوم” تكشف عن فضيحة مخزية لزعماء عدد من الدول العربية (تفاصيل)

259
أفق نيوز//

منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن “صفقة القرن” والفلسطينيين يعيشون حالة مربكة حول كيفية التعاطي مع هذه الصفقة التي من شأنها تصفية “القضية الفلسطينية”، حيث تفاجأ الفلسطينيون هذه المرة بأن عليهم مواجهة تبعات هذه الصفقة لأنفسهم بعد أن تخلت عنهم غالبية دول العام لاسيما العربية منها، وهذا ما دفع الاسرائيليين للتمادي اكثر والقيام بخطوات مستفزة بحق الفلسطينيين، وهذا أمر طبيعي في ظل اتجاه بعض الدول الخليجية نحو التطبيع مع كيان العدو، ونظراً لكون الخطر بدأ يطرق باب الفلسطينيين بجدية غير مسبوقة بعد الاعلان عن ضم اجزاء من الضفة الغربية كان لابد من ايجاد حل للوقوف في وجه هذه الخطوة، لذلك وجدت الأطراف الفلسطينية ان الحل الأفضل هو الاتجاه نحو وحدة وطنية لمواجهة الخطوة الاسرائيلية الاخيرة ووضع حد للتمادي الاسرائيلي.

ربما المصالحة بين فتح وحماس لم تظهر بوجهها الأمثل ولكن الخطوة الأخيرة التي جمعت الطرفين عبر مؤتمر صحفي مشترك لأمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفلسطينية جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، أكدت أن الحل فلسطيني_فلسطيني وان هناك الكثير من النقاط المشتركة بين الحركتين لتذليل العقبات ووضع الخلافات جانباً في هذه المرحلة الحساسة من عمر القضية الفلسطينية، ونأمل أن تمضي هذه الاجتماعات في خطى واثقة في القادم من الأيام لأنه لا شيء يرعب العدو الصهيوني اكثر من الوحدة، لذلك ستتجه اسرائيل لبث التفرقة من جديد في حال رأت خطوات جدية نحو الوحدة بين الفلسطينيين، وهنا لابد من التساؤل عن سبب توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نحو الغرب مجدداً وفتح الباب أم مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، هل حقاً هناك بصيص أمل من التفاوض مع الصهاينة الذين قضموا ثلاثة أرباع فلسطين دون أن يهز لهم جفن، ماذا يتأمل محمود عباس من “اسرائيل”، ماذا يمكن أن تقدم له وهي اعتادت أن تأخذ فقط دون أن تقدم أي شيء؟

 

الدعوة للمفاوضات من جديد

رئيس السلطة الفلسطينية أعرب عن استعداد الجانب الفلسطيني لإجراء مفاوضات مع إسرائيل “على أساس الشرعية الدولية”، وبرعاية “اللجنة الرباعية الدولية”.

جاء ذلك في اتصال هاتفي، الأحد الماضي، بين محمود عباس والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء “وفا”.

والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل 2014م، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

واطلع عباس، ميركل، على “آخر المستجدات السياسية، خاصة فيما يتعلق بمخططات الضم الإسرائيلية”. وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، وهو ما يعادل نحو 30% من مساحة الضفة.

وكان مقررا أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية عملية الضم في الأول من يوليو الجاري ، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن بعد، في ظل رفض فلسطيني وعربي ودولي لهذا المخطط، الذي من شأنه انتهاك القانون الدولي.

بدورها، أكدت ميركل موقف ألمانيا الداعم للسلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بالقانون الدولي، مشددة على أهمية جلوس الجانبين إلى طاولة المفاوضات، وأهمية تحقيق السلام في المنطقة، وأثره الكبير على الاستقرار الدولي.

يذكر أن ألمانيا كانت قد أعلنت عن رفضها للخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، معتبرة إياها غير شرعية.

حتى ولو أعلنت المانيا رفضها لمخططات الضم الاسرائيلية، ماذا يمكن أن تفعل هذه الدولة في حال اقدمت اسرائيل على الضم هل ستقطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع تل ابيب، بالتأكيد لا، لو كانت أوروبا تريد ذلك لفعلته منذ زمن بعيد، لكن جعجعة أوروبا هي فقط لتسجيل المواقف ولكن في الحقيقة ليس هناك أي اجراء فعلي على الارض، فهي لم تحرك ساكناً حيال جميع المجازر التي حصلت بحق الفلسطينيين وكل ما تفعله هو وضع حركات المقاومة على لائحة الارهاب بأوامر امريكية اسرائيلية، وكأن أوروبا لم تعد تملك أي قرار مستقل، أو انها تخشى أن ينتصر العرب على اسرائيل ويعود اليهود أدراجهم اليها وهذا ما لا تريدهن لذلك ليس لديها مانع بأن يموت جميع من في فلسطين لكي ترضي اسرائيل ولا يقال عنها انها معادية للسامية هذا المصطلح الذي استغلته اسرائيل لعقود طويلة ولايزال حتى اللحظة فعال ويؤتي ثماره.

مواقف عربية مخزية

من جانب آخر قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية إن “مصر والسعودية والإمارات نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أن خطوة الضم ستقابل بعدم اكتراث، والمعنى غير المباشر: ضوء أخضر لخطة ترامب”.

وعلمت الصحيفة من مصادر سياسية إسرائيلية، “والتي اعتمدت على معلومات موجودة لدى إسرائيل” بأن “العديد من زعماء الدول العربية نقلوا أخيراً رسائل إلى إسرائيل يقولون فيها إنهم سيكونون غير مبالين إزاء عملية الضم”.

وأضافت الصحيفة العبرية، أنه “في أحاديث مغلقة أجراها مؤخراً زعماء عرب، قيل إن عليهم أن يكونوا مع سياسة (اليد على الزناد) فيما خص الرد الواسع في دولهم إزاء الخطوة الإسرائيلية في حال نفّذت، مع ذلك هم أنفسهم غير مكترثين للعملية، وسيكتفون بإدانات رمزية”.

وبحسب الزعماء أنفسهم فإنه “إذا اندلعت أعمال عنف على الأرض بالشكل الذي سيؤثر على حكمهم، عندها فقط سيضطرون للعمل ضد خطة الضم”، وفق تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة “رسائل بهذه الروح وصلت من مصر والسعودية والإمارات، الجهة العربية الوحيدة التي أعربت عن معارضة حادة للسيادة كان الملك عبدالله، ملك الأردن والذي أوضح أن المصلحة الأردنية هي تحديداً في وجود عسكري دائم وطويل الأمد عند الحدود الغربية للمملكة، لكن مع ذلك يخشى من أن تشعل السيادة موجة اضطرابات قد تزعزع استقرار المملكة، ولذلك يعمل ضدها في الساحة الدولية والإقليمية”.

واعتبرت الصحيفة أن “الرسائل المحايدة (غير المبالية) للزعماء العرب حيال الضم تتناسب مع تصريحاتهم العلنية، وباستثناء المعارضة الصاخبة لملك الأردن، معظم الملوك والرؤساء في المنطقة يمتنعون عن الانشغال بخطة الضم، وحتّى أولئك الذين يعبّرون؛ يحافظون على نبرة خافتة”.

كما قالت: “عندما ينظر الزعماء العرب خارجاً، هم يعرفون أن جيوشهم لا يمكن الاعتماد عليها. يرون الإخفاقات المستمرة للسعودية في الحرب ضد الحوثيين في اليمن”.

وتابعت الصحيفة “لذلك بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وكرهوا فيها مواطنيهم، الأمراء المدللون من السعودية ودبي وأبو ظبي والكويت غيّروا الاتجاه، هذا هو التوضيح لذلك، أنه في ذروة التحضيرات للضم أعلنت الإمارات مرتين في الأسابيع الماضية عن اتفاقيات لتعاون صحي مع إسرائيل”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com