المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية يطالب الوكالة الأمريكية للتنمية بتقديم الإيضاحات حول الشعار الملصق على الأسلحة

خاطب المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لطلب الإيضاحات بشأن ظهور شعار الوكالة ملصق على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش واللجان الشعبية مؤخراً في جبهات مأرب والبيضاء.

وقال المجلس في مذكرة رسمية موجهة إلى مستشار التنمية الأعلى للوكالة في اليمن، سيبيل سيلغر، أن المجلس الأعلى تلقى مذكرة من وزارة الدفاع تفيد بأن شعار الوكالة ملصق على الأسلحة وعرضة الايجاز الصحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الثلاثاء.

وأكد المجلس في المذكرة  إلى أنه يجد في الأمر دلالات نثير الشكوك والريبة من الدوافع التي تجعل من شعار أكبر وكالة دولية في العالم تعمل على تمويل الأعمال الإغاثية والإنسانية ملصق على هذه الأسلحة والعتاد العسكري.

واعتبر المجلس أن هذه الاعمال المشبوهة تتعارض مع الرؤية الإنسانية التي تتبناها الوكالة كما تتناقض مع مبدأ الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية.

وطالب المجلس الوكالة بتقديم الإيضاحات المناسبة حول الدوافع التي تسببت في ظهور شعار الوكالة على هذه الأسلحة.

وكان المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، أمس الثلاثاء، قد عبر في بيان له عن أسفه البالغ لتورط الوكالة الأمريكية للتنمية في أعمال مشبوهة تتناقض مع الأعمال الإنسانية، مؤكداً أنه سيشكل بالتعاون مع الجهات المختصة لجنة للتحقيق في ذلك.

كما علق أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، عبدالمحسن طاووس، في مداخلة مع قناة اليمن، بالقول، من العجيب أن توقف الوكالة الأمريكية للتنمية مساعداتها وتمويلها للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن ومن ثم تتحول إلى تمويل الجانب العسكري؛ وهذا يجب أن توضح بخصوصه الوكالة.

مشيراً إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت دعمها لليمن بعد قرار ترامب في يناير من العام الجاري، ومن المفاجئ أن تحول هذا الدعم لعصابات ومليشيات تتبع تحالف العدوان.