أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ورشة بصنعاء حول مناصرة وتأسيس نظام الترصد والاستجابة لوفيات الأمهات خلال فترة الحمل وما حول الولادة

177
أفق نيوز – صنعاء

بدأت بصنعاء اليوم ورشة العمل الأولى الخاصة بالمناصرة والتأييد والتأسيس لنظام الترصد والاستجابة لوفيات الأمهات خلال فترة الحمل وما حول الولادة تنظمها الإدارة العامة للصحة الإنجابية بوزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

تهدف الورشة التي تستمر يومين تحت شعار “حياة الأمهات مسؤوليتنا جميعا” إلى التعريف بالوضع الحالي عن وفيات الأمهات في اليمن وأهمية الترصد والاستجابة للوفيات.

وتستعرض الورشة بمشاركة 30 مشاركاً ومشاركة من مختلف القطاعات، نظام الترصد والاستجابة لوفيات الأمهات والدليل الوطني للتحري عن وفيات الأمهات في اليمن وتجربة المكلا إنموذجاً، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن وفيات الأمهات وأهمية الترصد والاستجابة لها.

وفي الورشة أشار وكيلا وزارة الصحة لقطاعي الرعاية الصحية الدكتور محمد المنصور والسكان الدكتور نجيب القباطي إلى أهمية الورشة في معرفة ورصد أسباب وفيات الأمهات بما يكفل خفض نسبة الوفيات من الأمهات.

وأكدا أن ايجاد نظام ترصد يتطلب استجابة قوية ورؤية واضحة.. مشيرين إلى عدم تجاوب المنظمات فيما يخص جوانب تحسين وضع صحة الأم والطفل خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار .

وأعرب وكيلا الوزارة عن أملهما في أن تخرج الورشة بتوصيات عملية لتأسيس نظام ترصد واستجابة لوفيات الأمهات في اليمن بغرض الحد منها مستقبلا.

من جانبها استعرضت مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة زينب البدوي أهداف الورشة في التعريف بالوضع الحالي لوفيات الأمهات وأهمية الترصد والاستجابة خاصة في ظل شحة الإحصاءات الدقيقة عن أهم الأسباب المؤدية لوفيات الأمهات وتحليلها على مستوى المرافق الصحية والمجتمع.

وأكدت ضرورة رفع الوعي بأهمية معالجة أسباب وفيات الأمهات على مستوى المرافق الصحية والمجتمع بهدف تحسين الخدمات والتوعية بالآثار الإيجابية للتقليل من الوفيات ومراجعة وإقرار الاستمارات الوطنية للترصد والاستجابة .

وأشارت إلى وفاة 500 امرأة من كل 100 ألف ولادة حية سنوياً في اليمن، ووفاة أم كل ساعتين حسب منظمة اليونيسف .. لافتة إلى أهمية تكاتف جهود الجميع لخفض هذه المؤشرات.

واعتبرت مدير الصحة الإنجابية بالوزارة، نظام الترصد والاستجابة لوفيات الأمهات والذي سيدرج ضمن نظام الصحة الإنجابية الالكترونية انجازًا نوعياَ لوزارة الصحة كونه يمثل اللبنة الأساسية لقاعدة البيانات، مبينة أنه سيتم تنفيذ النظام كتجربة أولى في كل من مستشفى السبعين للأمومة والطفولة وهيئة مستشفى الثورة العام بأمانة العاصمة ..

وأوضحت أن هذا النظام سيمكن من التعرف على الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تؤدي لوفيات الأمهات وتقييمها والعمل على تفاديها ومعالجتها من خلال مجموعة من التدخلات بما يسهم في تحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية في المرافق الصحية وأوساط المجتمع.

فيما أشارت الدكتورة أريج طاهر في كلمة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن تحسين صحة الأم والطفل يمثل استراتيجية رئيسية للقضاء على الوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال تنفيذ التدخلات البسيطة وغير المكلفة القائمة على الدلائل والأبحاث الميدانية والتي لها تأثير كبير وتضمن توفير رعاية صحية جيدة للأم والطفل.

ولفتت إلى أن منظمات الأمم المتحدة تعمل مع وزارة الصحة على مواجهة التحديات القائمة، وتنفيذ استراتيجيتها الوطنية لصحة الأم والوليد للفترة 2017-2021 م بما في ذلك مراقبة الوفيات في فترة الحمل وما حول الولادة والاستجابة لها على النحو الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية ولمواكبة أهداف التنمية المستدامة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com