أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أتمتة الاختبارات والتصحيح الإلكتروني.. نقطة فارقة في تطوير العملية التعليمية في #اليمن

318

في إطار الحرص على الارتقاء بالعملية التعليمية تسعى وزارة التربية والتعليم إلى مواكبة التطور التكنولوجي والنهوض بالعملية التعليمية برمتها؛ لذا أوكلت في خططها لاختبارات هذا العام نظام الحوسبة للاختبارات العامة، لما للحوسبة من دور بارز في الحد من ظاهرة الغش وتخفيف الجهد والتكلفة وتوفير الوقت في تصحيح الإجابات إلكترونياً.
وقد حرصت وزارة التربية والتعليم على إقامة الورش التدريبية لإكساب القائمين على العملية التعليمية أسلوب وطرق التعامل والتجربة والمعارف والمهارات الخاصة بعملية الحوسبة والقدرة على التعامل مع ورقتي الأسئلة والإجابة المحوسبة.

وقد تحدث مدير عام الاختبارات بوزارة التربية والتعليم صالح الوادعي في لقاء تلفزيوني على قناة اليمن التعليمية حول عملية أتمتة الاختبارات والتصحيح الإلكتروني، وأشار إلى أن هذه العملية تجربة فريدة من نوعها في اليمن الحبيب بالرغم من أن هذه التجربة كانت قد طبقت في اليمن عام 1989م في أيام الأستاذ أحمد الآنسي عندما كان وزيراً للتربية والتعليم والتي أعيد فيها التصحيح ثم ألغيت هذه التجربة.
حوسبة الاختبارات
ويضيف الوادعي: عندما رأت قيادات وزارة التربية والتعليم في الوقت الحاضر الاختلالات التي ترافق الاختبارات من غش وغيرها والتي أصبحت ثقافة عامة عند أغلب فئات الشعب حتى صار الغش في نظر البعض حقاً مكتسباً لدى الطلاب، عندها أيقنت الوزارة أنه أصبح من الضروري إيجاد آلية أو طريقة معينة للقضاء أو الحد من هذه الظاهرة السلبية، فجاءت فكرة حوسبة الاختبارات، موضحاً أن حوسبة الاختبارات هي عملية نقل جميع الأعمال الاختبارية برمتها من الأعمال اليدوية إلى الأعمال الإلكترونية، والأتمتة هي عملية انتقاء مجموعة من الأسئلة التي تكون موضوعية وليست مقالية وتكون مرتبطة ببنك الأسئلة، وهما مرتبطتان بحيث لا يمكن أن تسمى أتمتة ما لم تكن هناك حوسبة لجميع الأعمال الاختبارية من أول خطوة لها حتى إعلان النتائج.
وأكد مدير عام الاختبارات أن هذه العمل الجبار تحقق بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود التربويين، فهناك قادة تربويون أحسوا بالمسؤولية وبحجم الأمانة الملقاة على عاتقهم فوضعوا الأسئلة إلى درجة أن عدد الأسئلة 56 ألفاً، والتي تم توليفها من قبل الموجهين بحيث أن الأسئلة تحقق الكفاءة والقدرة العلمية والمنهجية والشمولية للمنج، مشيراً إلى أن الأخوة العاملين في لجنة النظام والمراقبة والمطبعة السرية والموجهين ورؤساء المواد بدأوا العمل من شهر يناير لهذا العام حتى في ظل جائحة كورونا استمر العمل من الصباح وحتى الساعة 11 مساء.
اختبارات تجريبية
وأوضح الأخ صالح الوادعي أن الوزارة قد عملت اختبارات تجريبية في نصف العام الدراسي احتوت على نظامين؛ نظام تستخدمه بعض الدول الغربية وقد أثبت فشله عندنا، بينما النظام الذي تم اعتماده وتم العمل عليه بكوادر يمنية خالصة 100 % هو أفضل من النظام الأول الذي تستخدمه عدد من الدول الغربية، وللتوضيح أكثر فالنظام الأول هو عبارة عن نموذج واحد لجميع طلاب المركز الامتحاني الواحد وهذا النظام تم رفضه من قبل قيادات وزارة التربية والتعليم كونه سيسهل عملية الغش؛ لكن النظام الثاني والذي تم اعتماده هو نموذج لكل طالب في المركز الامتحاني الواحد.
التصحيح الإلكتروني
ولفت مدير عام الاختبارات إلى أن الوزارة استخدمت هذه الطريقة الجديدة في ظل هذه الظروف الصعبة لأنها تؤمن بأنه في الصعاب تولد الإنجازات أو المعجزات، فالحاجة أم الاختراع، وأنه لا يمكن أن نرتقي بالبلد إلى مصاف الدول العظمى ما لم نرتق به تعليمياً وهذا لن يتحقق إلا إذا تحقق مبدأ الشفافية والمعيارية الموحدة والشمولية وهذا ما يحققه التصحيح الإلكتروني، حيث لا يمكن أن يقول أي طالب أنا ظُلمت وهذه ليست درجتي، ومع ذلك يمكن تقديم تظلم بعد الامتحان ومراجعة أوراق الامتحان ورقة ورقة وذلك عبر الإنترنت، وتخرج له ورقة امتحانه ليتأكد بنفسه أنها ورقته، لأنه لا سمح الله إذا تم التلاعب بورقة الإجابة سيتم التأكد من ذلك.
وأشار الوادعي إلى أنه في هذه الاختبارات لا يمكن تسريب الأسئلة لأنه لكل طالب ورقة لها باركود معين ولو قام طالب بتصويرها ومن ثم تسريبها فستعرف الوزارة أنها ورقة الطالب الفلاني في اللجنة الفلانية في المركز الفلاني، وتسريبها لن يؤثر على بقية الطلاب كونه لكل طالب نموذج خاص به، أما من يقوم بها هو شخص تربوي، فبحسب لوائح وزارة التربية والتعليم واللائحة العام للاختبارات فإنه سيحال للمجلس التأديبي الذي بموجبه قد يفصل الشخص من وظيفته.
امتحان تكميلي
وفي ختام اللقاء أكد مدير عام الاختبارات أن اللجنة العليا للاختبارات قد أقرت في اجتماع لها بأن الطلاب الذين لم تنزل لهم أرقام جلوس أو لم يتمكنوا من الحضور للمركز الامتحاني بسبب العدوان أو جائحة كورونا أو السيول التي أنعم الله بها علينا سيتم إجراء اختبار تكميلي لهم بعد الاختبارات بنفس النظام بحيث سيكون لكل محافظة مركزان، مركز للبنين ومركز للبنات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com