أفق نيوز
الخبر بلا حدود

انجازات يمن الصمود في 2020

160

أفق نيوز – بقلم – علي ناصيف
كان عام عشرون عشرون عاماً مميزاً على يمن الصمود من حيث الإنجازات والانتصارات، وسأحاول باختصار شديد أن أضعكم في أهم تلك الإنجازات التي وقعت في هذا العام.
1 – استمرار الصمود الأسطوري غير المسبوق لأكثر من ألفي يوم أمام همجية التحالف الصهيوهابي الغني والغبي الذي يتواطأ معه كل العالم ويملك إمكانيات ليست عادية على الصعيد الاقتصادي والعسكري والتقني وكل شيء لكنه يفتقد للرجولة والإنسانية .. وأنا هنا عندما أتكلم عن الصمود فهذا يعني الصمود العسكري والأمني والاقتصادي رغم الحصار المطبق جواً وبراً ويحراً وأتكلم عن النفَس الطويل الذي يملكه اليمنيون بالصبر والتعود على واقع الحال وقدرتهم على استمرار تقديم التضحيات بشكل متزايد غير آبهين بالفارق الاستراتيجي غير منطقي مع العدوان ومرتزقته وأعوانه وداعميه
2 – لم يكتف اليمنيون رغم شحة الإمكانيات والحصار بحالة الصمود الأسطوري للسنة السادسة على التوالي بل صنعوا صعودا وتقدما عسكريا واضحا وقويا صدم الجميع وانا هنا لا أتكلم عن تقدم عسكري في جبهات القتال بل أتكلم عن قوة عسكرية زائدة في بنية الجيش واللجان الشعبية من حيث العدة والعدد والتدريب والتأهيل، وأخص التقنية للطائرات العسكرية المسيرة والقوة الصاروخية الذكية البالستية والمجنحة التي استطاعت أن تضرب العدو وتضرب منشآته الاقتصادية والنفطية وقواعده العسكرية بشكل لم يجعل العدو يتوجع فقط بل جعله يبكي دماً بسبب خسائره الهائلة التي وقعت عليه في العمق لمسافات زادت عن 1500 كم وسببت خسائر مالية واقتصادية على العدو للعام المنصرم زادت على 300 مليار دولار، بل أقصد القوة الاستراتيجية القتالية والدعم اللوجستي وفي نفس الوقت نلاحظ تراجعاً واضحاً جداً في صفوف القوات المشتركة التابعة للتحالف وما يسمى الشرعية إلى درجة الصدام اليومي بينهم واعترافهم بعجزهم العسكري والاستراتيجي أمام قوات الجيش واللجان الشعبية رغم كل الإمكانيات الهائلة المسخرة لهم غير الدعم العسكري الجوي الكبير لهم يومياً بل كل ساعة ودقيقة.
3 – بالنسبة للإنجازات العسكرية في جبهات القتال للعام المنصرم فهي اكبر بكثير من أن تحصى وتعد وأنا أعتقد أن ميزان الجبهات اختلف إيجابياً لصالح يمن الصمود بأكثر من ثمانين بالمئة وأن الكلام عن فرضة نهم والجوف ومارب والبيضاء والدريهمي والمنطقة الوسطى وجبهات الشمال وعمق التحالف لن يعطي الموضوع حقه أبداً لأن الإنجازات كانت أكبر بكثير من الحسم والانتصارات في تلك الجبهات المذكورة، إذ كان العدوان يهدد بالدخول إلى صنعاء يومياً، بينما اليوم يستنجد بمجلس الأمن كي يتدخل لوضع حد للقوة العسكرية المتصاعدة لصنعاء لتخفف من تقدمها العسكري في كافة الجبهات والتوقف عن قرار تحرير مارب عاصمة ما يسمى بالشرعية إذ وصل الحال اليوم بتحالف العدوان أن يبعث برسائل مستمرة إلى صنعاء من تحت الطاولة وعبر وسطاء يترجون فيها اليمنيين أن يوقفوا استهداف العمق السعودي لان الأمريكيين هم الضاغطين لاستمرار الحرب وليس قرارهم هم وانهم مستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات للحل السياسي، وثقوا إنني لا بالغ حين أقول أن فارق القوة اختلف أكثر من خمسة أضعاف لصالح صنعاء مقارنة بالسنوات السابقة .
4 – على الصعيد الدولي : إن ثبات وتضحيات يمن الصمود الزمت العالم ومجلس الأمن بالتعامل مع حكومة الإنقاذ في صنعاء كطرف رئيس ولا يمكن تجاوزه في أي حل سياسي قادم مع احتمال أن تفرض الأشهر القادمة حكومة الإنقاذ كطرف أقوى وشبه وحيد لحل أزمة اليمن.
5 – على صعيد الاقتصاد : فقد أثبتت حكومة الإنقاذ ثباتا اقتصاديا غير متوقع خلال هذا الحصار الاقتصادي والحدودي وتابع الريال القديم المدعوم من صنعاء ثباته أمام الدولار دون أي انخفاض في هذا العام في نفس الوقت الذي ينهار فيه الريال الجديد المدعوم من التحالف وما يسمى الشرعية أمام العملات الأجنبية وأمام الريال القديم وثبّتت حكومة الإنقاذ الأسعار لهذا العام على معظم الأصعدة والمواطن يعيش يومياته بشكل طبيعي مع عدم شعوره أن وطنه يتعرض لأقذر وأطول وأظلم حرب في التاريخ.
6 – أما الإنجاز الأهم فقد كان على الصعيد الداخلي، إذ استطاع يمن الصمود قلب الطاولة على التحالف وما يسمى الشرعية وعلى نفاقهم الإعلامي واستطاع فضحهم من خلال الإعلام الصادق وإظهار القضية اليمنية المحقة وان قضية التحالف ومرتزقته هي مشروع استعماري ظالم ولديه مطامع كثيرة على اليمن غير استمراره بسلب السيادة اليمنية، وهذا بعكس إنجازات يمن الصمود الذي دافع ضد الظلم وحافظ على الحقوق والسيادة اليمنية مما دفع أعداداً هائلة من جنود التحالف المرتزقة إلى الفرار إلى صنعاء بعد قناعتهم انهم كانوا في طريق الضلال والخيانة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com