أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اين كان العدوان وأين أصبح!

170

أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
قبل ست سنوات كان النظام السعودي وباستعلائه واستكباره الفارغ من أي محتوى أخلاقي وانساني يتبجح بقدرات أسلحته وطائراته التي ضربت كل القدرات والامكانيات العسكرية اليمنية وفي مقدمتها الصواريخ وسلاح الطيران على محدوديتها خلال دقائق .
طبعاً في الضربات الأولى التي استهدفت صعدة والعاصمة صنعاء كان المراد منها اخافت وارعاب الشعب اليمني لتحقيق الاستسلام السريع والخضوع للمشاريع الامريكية الصهيونية البريطانية التي اوكل لنظامي الاجرام السعودي الاماراتي تنفيذها وكان المطلوب ذلك التوحش والبربرية التي جرت فيها تلك العمليات التي منفذيها لا يمتون ليس فقط الى الإنسانية بل والادمية باي صلة .

أربعون يوماً استمرت الغارات ليل نهار لم تتوقف على معظم المدن والمحافظات اليمنية وكانت تستهدف التجمعات السكانية لتحدث اكبر قدر من الضحايا مركزة على الأطفال والنساء والشيوخ علهم يرتوون ويشبعون نزعاتهم التدميرية وهم يشاهدون ما تعرضت له المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية الأخرى .. لم يرف لهم جفن وهم يشاهدون أشلاء ودماء أطفال اليمن وكانوا يتصورون ان حربهم العدوانية لن تأخذ الا أيام واسابيع وان طالت أشهر غير مدركين من يحاربون وعلى من يعتدون فكلما ازدادوا اجراماً وتوحشاً ازداد الشعب اليمني ايمانا وصبراً وصموداً وقوة ووعياً ليتحول يوم 26مارس 2015م الى يوم الصمود وبعد ست سنوات الى يوم الانتصار والتحرر الوطني اليمني .

من امتصاص الضربة الى الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد الى الصبر الاستراتيجي الذي خلاله لم تبرز فقط شجاعة واقدام المحارب اليمني بل وتصدر عقله ووعيه مشهد هذه المواجهة غير المتكافئة ليتجلى الابداع في التكتيكات والابتكار في التصنيع العسكري اعتماداً على الذات والعقل لأبناء هذا الشعب الحضاري العميق والعظيم .

يجتاح المقاتل اليمني المناطق التي احتلها العدوان في الشمال وكانت جبهات نجران وجيزان وعسير حيث يقدم المقاتل اليمني مشاهد اسطورية في مواجهته لهذا العدوان وصولاً الى العمليات النوعية الكبرى والتي معها بدأت عمليات الردع والتي تشكل الضربات المسددة لشركة أرامكو في ميناء راس تنورة واهداف عسكرية أخرى بمنطقة الدمام بالتزامن مع عمليات عسير وجيزان وكلها بصواريخ وطائرات من نوع صماد 3 وصواريخ باليستية احداها مجنح وطائرة 2k وصواريخ من نوع بدر كلها حققت أهدافها وبدقة عالية رغم ادعاء النظام السعودي وبتقنيات دفاعة الجوي الامريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية التي جميعها عجزت عن مواجهة هذا الهجوم الذي يشكل نقطة مفصلية في مسارات مراحل بداية هذا العدوان ونهايته القريبة بإذن الله .

كل هذا يحتاج الى التوقف والتأمل في اين كان هذا العدوان الاجرامي الهمجي وأين اصبح وأين كان المستضعفين اليمنيين وأين اصبحوا اليوم في مواجهته .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com