أفق نيوز
الخبر بلا حدود

شهادات ضحايا السجون السرية الإماراتية في اليمن

162

يمانيون / خاص

ارتبط الاعتقال الإداري بالاحتلال الإسرائيلي، لكن ما لا يدركه الكثيرون أن سياسة الاعتقال هذه – التي تعني حرمان الشخص من الحرية دون تهمة بأمر من سلطة تنفيذية – يمارسها الاحتلال الإماراتي السعودي الأمريكي في جنوب اليمن  عبر معتقلات سرية في محافظتي عدن وحضرموت تحفل بكل ألوان الانتهاكات والتعذيب

اختفاء قسري، تعذيب، حفلات إعدام ، وغير ذلك من مفردات توصف بها أحوال السجون الإماراتية الأمريكية في اليمن .

تقول منظمة ” هيومان رايتس ووتش”  التي كشفت النقاب على المعتقلات السرية الإمارات تحت اشراف أمريكي ، عن شهادات محتجزون سابقون وأقارب لهم ، أن بعض المحتجزين تعرضوا للانتهاكات أو التعذيب داخل المعتقلات، غالبا بالضرب المبرح حيث استخدم عناصر الأمن قبضاتهم أو أسلحتهم أو أغراضا معدنية أخرى. كما ذكر آخرون أن قوات الأمن تستخدم الصعق بالكهرباء والتجريد من الملابس وتهديدات المحتجزين وأقاربهم والضرب أخمص القدمين (الفلقة).

كما قال رجل تعرض أقاربه للإخفاء القسري إن 5 مسؤولين على الأقل أخبروه بأن الإمارات نقلتهم خارج اليمن، بما في ذلك 3 قالوا إنهم كانوا محتجزين في إريتريا.

قدمت تقرير المنظمة جملة من شهادات لأهالي معتقلين ومخفيين قسرياً ، منهم رجل كان خارج عدن يزور أقاربه إن زوجته ذهبت لزيارة ابنيهما في السجن المركزي، حيث نقلا للتو بعد إخفائهما قسرا. أخبرته زوجته بعد الزيارة أن أحد ابنيهما كان نظره ضعيفا، وكان شبه فاقد للوعي. كان رأسه مصابا بجروح واضحة، وكانت هناك علامات قيود على يديه. قال الشاب لوالدته إنه تعرض للضرب بجسم معدني وتلقّى صدمات كهربائية. قالت الأم إن الابن الآخر بدا غير مستقر نفسيا، ولكنه لم يتعرض للإيذاء الجسدي. بعد أسبوعين تقريبا، “اختفى الرجلان تماما”. قال مسؤول حكومي في وقت لاحق للعائلة إن الرجال “كانوا لدى التحالف”.

في حالة أخرى، زار أحد أفراد الأسرة أحد أقاربه في مرفق احتجاز غير رسمي. قال له قريبه إنه احتجز في قاعدة إماراتية لشهور قبل نقله إلى مرفق الاحتجاز الحالي. قال إنه كان يستجوب ويضرب يوميا في القاعدة، وفقد وعيه مرة وظل طريح الفراش.

.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com