أفق نيوز
الخبر بلا حدود

إفشال المشروع الصهيوأمريكي: إيران تتقدم واليمن في خندق المواجهة

214

أفق نيوز|

إيران تُفشل المخطط الصهيوأمريكي… واليمن يؤكد حضوره في معركة المصير

تمكنت الجمهورية الإسلامية في إيران من إفشال مخطط أمريكي-إسرائيلي استهدفها منذ عقود، بهدف ضرب بنيتها التحتية وتقويض قدراتها العسكرية والسيادية، تحت ذريعة ما يسمى بـ”الملف النووي الإيراني”، الذي لطالما استخدمه قادة الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، كمبرر للتصعيد والتدخل.

ورغم الخسائر التي لحقت بإيران، بفعل عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي، إلا أن الرد الإيراني كان حاسمًا واستثنائيًا، حيث طال مواقع استراتيجية داخل الكيان الإسرائيلي، أبرزها “معهد وايزمان للعلوم”، أحد أهم مراكز الدعم العسكري والأمني للاحتلال، ومراكز القيادة في تل أبيب وهرتسيليا، بما فيها مجمّع “الكرياه” العسكري ومقرات استخباراتية حساسة.

هذا الرد النوعي، الذي جاء بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، شكّل تحولًا استراتيجياً في قواعد الاشتباك، وكشف هشاشة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وأسقط ادعاءات “الردع الإسرائيلي”، محولًا الكيان من قوة مهابة إلى كيان قابل للكسر، رغم الدعم الأمريكي والغربي الواسع ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”.

الرد الإيراني لم يكن مجرد عمل عسكري، بل رسالة سياسية وأمنية، مفادها أن البنية التحتية الإسرائيلية باتت مكشوفة، وأن أي عدوان مستقبلي لن يمر دون رد مكافئ أو يفوقه، ما ينهي فعليًا مرحلة تفرد الاحتلال بزمام المبادرة في المنطقة.

في المقابل، لم تحقق إسرائيل أي إنجاز نوعي في استهدافها لإيران، حيث فشلت في تعطيل برامجها النووية أو كسر إرادتها السياسية، بل أدت حملتها إلى تعزيز التماسك الداخلي الإيراني، واستمرار المضي قدمًا في تطوير البرنامج النووي السلمي، في تحدٍ واضح للضغوط الغربية.

اليمن… شريك في المواجهة الإقليمية

في السياق ذاته، لم يكن اليمن خارج دائرة المواجهة، بل أكد حضوره السياسي والإعلامي والعسكري ضمن محور المقاومة، مجددًا التزامه بمساندة الجمهورية الإسلامية في مواجهة التهديدات، ورفض المشروع الأمريكي-الإسرائيلي في المنطقة.

وتعكس المواقف الرسمية والشعبية اليمنية المستمرة حجم التفاعل مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يجسد توجهًا راسخًا في مواجهة الهيمنة الغربية، ويؤكد على دور اليمن كطرف فاعل في معادلة الردع الإقليمي.

غزة… محور الصراع والرمز الحي للمقاومة

في قلب هذه المعادلة، تظل غزة عنوانًا لصمود الشعوب، حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي بوتيرة عنيفة، مستهدفًا مراكز الإغاثة وتجمعات المدنيين، في محاولة للانتقام من إخفاقاته العسكرية، وعجزه عن كسر إرادة المقاومة أو استعادة أسراه.

وبينما تتساقط الصواريخ على عمق الكيان من جبهات متعددة، تُظهر غزة قدرة استثنائية على الصمود، رغم الحصار والتدمير، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستبقى محورًا جامعًا لكل قوى التحرر في المنطقة، مهما اشتد الحصار أو تصاعدت الضغوط.