دور القيادة في استقرار ونهضة الشعوب.. اليمن نموذجاً
أفق نيوز|
على مر التاريخ، تعد القيادة القوة الحاسمة التي إما أن تقود الشعوب نحو التطور والازدهار، أو تدفعها نحو الانهيار والدمار، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ فهتلر قاد بلاده نحو الهلاك، وفلاديمير بوتين جنّب روسيا التفكك والتدمير، والسيد عبد الملك الحوثي قاد اليمن نحو الاستقرار.
القائد الفذ هو من يملك القدرة على إدارة الحشود الجماهيرية وتوجيهها نحو العمل الخلاق، حينها تستجيب الحشود الجماهيرية بشكل طوعي لتوجيهات القائد.
القيادة الحكيمة هي التي تتمتع برؤية مستقبلية لما يجب أن يكون وتخطط وببعد نظر لتطوير البلاد بنظرة علمية وواقعية تجنبها المنزلقات والعثرات التي قد تواجه مسيرتها نحو البناء والتنمية.
الخروج الجماهيري غير المسبوق في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات لم يأتِ من فراغ، بل يؤكد قناعة هذه الجموع بصوابية رؤية القيادة في إدارة البلاد وبتسليم مطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في قيادة المسيرة الجهادية والتنموية ووضع البلاد في مكانها اللائق بين الأمم.
والحقيقة أن القيادة ليست مجرد مسؤولية، بل هبة من الله يمنحها لمن يشاء من عباده، وهي تتسم بصفات فريدة تميز حاملها عن غيره، وعندما تتوفر هذه الصفات في القائد، يصبح تسليم الجماهير له طوعياً ومطلقاً، وحينها يصبح القائد بمثابة البوصلة التي يتجه إليها المجتمع بكل فئاته.
للقيادة دور بارز في تطور المجتمعات أو انتكاساتها فما حصل في المجتمع اليمني من تماسك الجبهة الداخلية وترسيخ حالة الأمن والاستقرار والتصدي وباقتدار للعدوان الذي شنته الدول الاستعمارية على البلاد، إلا نتيجة منطقية لحنكة القيادة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي الذي أدار البلاد بعقلانية وبنظرة مستقبلية جنبتها الكثير من العثرات.
كان اليمن أشد ما يحتاج إلى قيادة وطنية تتسلح بإرادة وطنية لقيادة المسيرة، والآن نستطيع القول إن قيادة وطنية وإرادة وطنية قد توفرت في البلاد، الأمر الذي حقق تماسكاً للجبهة الداخلية وأرسى دعائم مواجهة العدوان من جانب، والعمل لإحداث تنمية وطنية شاملة ومستدامة من جانب آخر.