أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ترامب ونتنياهو.. وجهان لإجرامٍ واحد

41

أفق نيوز|

مرام عبدالغني

ترامب الكافر ونتنياهو المجرم، وجهان لإجرامٍ واحد يتغذّى على الحروب وينمو في غياب السلم والعدالة، ترامب ونتنياهو ليسا مجرد حليفين سياسيين، بل مجرمان كافران يتقاطعان في مشروعٍ يتغذّى على القهر والدمار، كلاهما يمارس سلطته على حساب الشعوب المستضعفة، ويُشرعن الجريمة تحت غطاء القانون، ويُجمّل الاحتلال بلغة الدبلوماسية الزائفة .

من تل أبيب إلى البيت الأبيض، كاذبان يتغذيان على الجراح، ويصنعان مجدهما فوق ركام الأبرياء، ويتشاركان في رسم خريطةٍ مُفعمة بالدمار والدم، لا مكان فيها بحياة طيبة .

يتحدثان عن السلام، فيأمُران بالقصف، يرفعان شعارات الأمن بينما يُغذّيان الفوضى والحروب، تُكتب المآسي والجرائم بقراراتهما، وتهدم البيوت وتُسفك الارواح بتوقيعاتهما، هُما مجرمو خراب لا يعترفان بالإنسان كإنسانٍ حتى، وما يُسمى بخطة ترامب الأخيرة لوقف الحرب في غزة لا أرى أنّها سوى محاولة لإعادة التموضع الإسرائيلي في المنطقة، فالواقع في غزة اليوم واضحًا بأن في كل ساعة شهيدًا جديدًا، وجريحًا يُصارع الألم ولا يلقى العلاج، ونازحًا يُجرّ خلفه ذاكرة بيتٍ تهدّم فوق الأحلام ولا يجد المأوى!

الخطة تُكتب على الورق، لكن غزة تُكتب على عدد الأرواح المُسفكة وحجم الدماء المنهدرة، فالاحتلال لا ينتظر نتائج المفاوضات، بل يواصل جرائمه تحت غطاء الصمت الدولي والعربي .

قال الله تعالى: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”، هذه الأية ليست مُجرد توصيف ديني، بل كشفٌ عميق لطبيعة الصراع، ونتنياهو وترامب لا يريدان سلامًا كما يريده الله، سلامًا يُعيد الحقوق ويُنهي الظلم، بل يريدان سلامًا زائفًا يُكرّس الاستبداد ويُشرعن الاحتلال .

ختامًا “إن عادوا عدنا” المقاومة ليست لحظة غضب، واليمنُ حاضرًا وبعملياته مُستمر، وإنّ كل جولة من العدوان ستُقابل بجولة من الصمود والردع، فالحق لا يُنسى، والدم لا يُساوم عليه، ونحن من سيكتب التاريخ بأيدينا، وليس بأقلام الطغاة .