عطاءُ الشهادة
أفق نيوز|
يحيى المحطوري
في زمن عزَّ فيه المتمسِّكون بحبل الله، وقلَّ فيه السائرون في سبيله، وأصبح الإسلام غريبًا، وحمَلَةُ رايته مستضعفون ومحاربون في كُـلّ بقاع الأرض، وفي خضم هذه الظروف العصيبة والقاهرة، حمل رايةَ الإسلامَ رجالٌ كانوا على عظمته شهودًا، وللسائرين في صراطه دليلًا.
يرشدون من ابتغى العزة إلى عُروتها الوثقى، ويدلون الحائرين في ظلمات الضلال والتيه إلى أنوار اليقين ونور الإيمان.
بكل عزم وثبات خاضوا غمرات الأهوال، وبكل صبر وصمود صنعوا أعظم البطولات، وبكل عشق وحب لله ساروا إليه.
هؤلاء الشهداء قدواتنا في مسيرة الجهاد ودروب التضحية والفداء؛ مِن أجلِ الله.
نسير على دربهم ونقتفي خطاهم؛ لأنهم بذلوا أرواحهم لله بكل إخلاص، لم يدفعهم لذلك رغبةٌ في الحصول على مال أَو جاه أَو سلطان.
ولم يثنهم بطشُ الطغاة والمستكبرين عن بذل عطاءاتهم الغالية حبا في الله وطاعة له.
ونقول لهم: لقد حصدنا ثمارَ تضحياتكم عِزًّا خالدًا ونصرًا مجيِّدًا ورأينا بأُمِّ أعيننا أنوفَ الطغاة والمجرمين في التراب
فهنيئا لكم ما أنتم فيه من النعيم.
وإنا إن شاء الله بكم للاحقون.