الجهات الإعلامية الرسمية تصف ما يحدث في غزة بأنه أكبر جريمة بحق الأطفال
أفق نيوز|
أكد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس ، أن يوم الطفل العالمي يكشف حقيقة أن العدو “الإسرائيلي” يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية ضد الأطفال في قطاع غزة في القرن الحاضر.
ويصادف اليوم العالمي للطفل في ظل واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية التي يشهدها العصر الحديث، حيث يواصل العدو الصهيوني ارتكاب حرب إبادة جماعية استهدفت الأطفال الفلسطينيين بشكل مباشر وممنهج، وحولت قطاع غزة إلى منطقة مدمّرة يعيش فيها أكثر من مليون طفل تحت خطر الموت والجوع والمرض والتهجير القسري.
وقال المكتب الإعلامي: “وفي هذا اليوم الذي يفترض أن يكون مناسبة لحماية الطفولة وحقوقها، يقدم الاحتلال نموذجاً صارخاً لجرائم ممنهجة تخترق بصورة فاضحة قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات حماية المدنيين.”
وسجل المكتب الإعلامي، معطيات وأرقام حول الواقع الكارثي الذي يعيشه أطفال قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية:
أولاً: أرقام الشهداء والانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال:
– (+20,000) طفل شهيد في جريمة تُعد الأكبر عالمياً ضد الطفولة في القرن الحاضر.
– (1,015) طفلاً شهيداً كانت أعمارهم أقل من عام واحد، في دلالة على حجم الإبادة التي طالت أصغر الفئات العمرية.
– (+450) رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية.
– (+154) طفلاً استشهدوا جوعاً نتيجة الحصار الخانق ومنع العدو إدخال الطعام وحليب الأطفال، في جريمة ترقى بوضوح إلى الإبادة باستخدام التجويع كسلاح حرب.
– (14) طفلاً استشهدوا بسبب البرد داخل مخيمات النزوح القسري، في ظل انعدام المأوى والملابس ووسائل التدفئة.
ثانياً: الإصابات والإعاقات الدائمة:
– (+864) طفلاً أصبحوا من أصحاب البتر نتيجة القصف المباشر، في أكبر موجة إعاقات جماعية تصيب الأطفال في تاريخ فلسطين المعاصر.
– (+5,200) طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم، في ظل منع العدو المتعمد لحق العلاج والتنقل.
ثالثاً: التجويع ونقص الغذاء وحليب الأطفال:
– (650,000) طفل مهددون بالموت جوعاً بشكل بطيء بسبب نقص الغذاء الكامل، واستمرار هندسة التجويع البطيء، وحرمانهم من المواد الأساسية للحياة.
– (40,000) رضيع مهددون بالموت بسبب نقص حليب الأطفال؛ وهو أمر ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، تؤكد تعمد العدو استهداف الأطفال الرضع ضمن سياسة الإبادة.
رابعاً: الأيتام والصدمة النفسية والتشريد:
– (+56,348) طفلاً يتيماً فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، في واحدة من أكبر موجات اليُتم الناتجة عن حرب واحدة في العصر الحديث، وهؤلاء الأطفال يعيشون اليوم بلا مأوى، بلا حماية، وبلا بيئة آمنة، ويتعرضون لصدمة جماعية ستترك آثارها لعقود طويلة.
وأوضح المكتب الإعلامي إن هذه الأرقام تُعدّ شهادات دامغة على جريمة إبادة جماعية تُرتكب بحق الأطفال الفلسطينيين منذ أكثر من عامين، على يد العدو “الإسرائيلي” في انتهاك كامل لكل مبادئ القانون الدولي، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية جنيف الرابعة.
ودان المكتب الإعلامي، بشدة استمرار العدو “الإسرائيلي” في استهداف الأطفال وقتلهم وتجويعهم وحرمانهم من العلاج والسفر والتعليم والمأوى.
وحمّل العدو المسؤولية الكاملة عن جميع الجرائم المرتكبة بحق الطفولة، وعن المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من مليون طفل في قطاع غزة.
كما دعا، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة واليونيسف والمنظمات الدولية القانونية والحقوقية والإنسانية كافة إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عملية وفورية لحماية الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء وحليب الأطفال دون قيد أو شرط.
وطالب، بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الإبادة الجماعية والقتل المتعمد للأطفال، وضمان محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.
فيما أكد ضرورة الإجلاء الطبي العاجل لآلاف الأطفال الذين يواجهون الموت بسبب منع السفر والعلاج، محملين العدو مسؤولية حياتهم بشكل مباشر.
وجدد المكتب الإعلامي، في يوم الطفل العالمي، وكرر وبأعلى صوت أن أطفال غزة هم ضحايا الإبادة الجماعية الأشد قسوة في هذا القرن، وأن صمت العالم شجع العدو على التمادي في جرائمه. وسنواصل، الكشف عن كل الحقائق وتوثيق كل الانتهاكات، والدفاع عن حق أطفال فلسطين في الحياة والكرامة والحماية.