الوازعية تفرض سيادتها: القبائل تجبر عناصر طارق عفاش على المغادرة بقوة السلاح
38
Share
أفق نيوز|
أجبر أبناء قبيلة المشاولة في مديرية الوازعية قوات “طارق عفاش” الممولة من الإمارات، على الانسحاب من محيط قراهم، عقب مواجهات وتوترات مسلحة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر محلي مطلع بالمديرية، أن العشرات من الآليات العسكرية المشاركة في الاعتداء على أبناء منطقة حنة والحضارة وغيرها من المناطق، قد غادرت المنطقة عقب تداعي أبناء القبائل لمواجهة الانتهاكات التي طالت المواطنين، وانتهكت الحرمات، وأرعبت النساء والأطفال، وذلك حتى لا تتفاقم الأوضاع وتخرج عن السيطرة.
جاء ذلك، عقب تصريحات “شيخ مشايخ الوازعية” “منصر المشولي” طالب بالانسحاب الفوري والعاجل للحملة العسكرية من محيط قرى المواطنين؛ للوصول إلى حلول عادلة تنهي التوتر، وتعيد للناس حقوقهم وطمأنينتهم، مُبَيِّناً بقوله “ليعلم الجميع أن الوازعية ليست أرضا رخوة”.
وفي سياق متصل، كشف الشيخ القبلي “منصر محمد فارع”، في تصريحات صحفية عن أسباب الحملة المسلحة، التي جاءت نتيجة أخذ مواطنين “لابتوب” وكشوفات من العاملين بإحدى المنظمات، حيث فوجئ أبناء المنطقة بحملة عسكرية قادمة من المخا، قامت بتطويق قرى المواطنين وترويع الآمنين.
وأعلن “شباب وأبناء قبيلة المشاولة” في بيان لهم أمس الجمعة الماضي، عن رفضهم القاطع للحشود المسلحة التي تم استقدامها من المخا خلال الأيام الماضية لحصار قرى المواطنين من أبناء المشاولة، وتحويلها إلى ساحة صراع سياسي وعسكري.
واتهموا في بيانهم مدير المديرية بتنفيذ أجندات لمن يقف خلفه، محولا نفسه إلى أداة تخدم توجهات لا تخدم أبناء الوازعية، واعتبروا الحملات المسلحة، والتفتيش المستفز للمواطنين والفرز بالهوية الشخصية، وتضييق تحركاتهم بالانتهاك والتصعيد الخطير.
واعتبر البيان ما قامت به الحملة العسكرية التابعة لفصائل “طارق عفاش” خروجا عن الأعراف والأسلاف وعادات وتقاليد المجتمع في الوازعية واليمن، كون المشكلة مع الشخص “أحمد سالم” هي من تصرف فردي لا يستدعي تلك التحركات العسكرية التي تهدف إلى نشر الفوضى.
وكانت قد اندلعت خلال الأيام الماضية مواجهات متقطعة بين عناصر “طارق عفاش” وأبناء قبائل المشاولة في القرى المستهدفة، جراء قيام اثنين من أبناء المنطقة بأخذ جهاز “لابتوب” وكشوفات من العاملين في منظمة “أدرا” احتجاجاً منهم على عدم تسجيل الأسر الفقيرة ضمن قوائم المستفيدين، وتسجيل آخرين لا تنطبق عليهم معايير الاحتياج والمساعدات الإنسانية.