أفق نيوز
الخبر بلا حدود

عاجل: شاهد تفاصيل ما حدث للقهالي وقناة المسيرة تبث هذا الخبر من العاصمة صنعاء بعد الجريمة النكراء + «فيديو»

1٬767

أفق نيوز../

 

التقت قناة المسيرة بالمواطنة “فاطمة صالح القهالي” في منزلها بالعاصمة صنعاء، التي تم اختطافها وتعذيبها بصورة وحشية في مدينة عدن المحتلة من قبل مرتزقة وعصابات تحالف العدوان، ونقلت تفاصيل جريمة اختطافها وقصتها المأساوية، والتي يبدو أنها لن تكون الأخيرة في ظل استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.

 

وقالت فاطمة القهالي لقناة “المسيرة”، وهي تروي بحرقة وألم كيف تم اختطافها في محافظة عدن وتعذيبها في سجون المرتزقة خلال رحلة علاجية، إن الغرض من سفرها إلى مدينة عدن كان لقطع جواز سفر شخصي لها لكي تسافر إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل التبرع بكليتها لأخوها إبراهيم المصاب بالفشل الكلوي.

 

وأضافت القهالي أنها تفاجأت وهي في الشارع أمام مستشفى الصداقة في مدينة عدن بوصول سيارة محملة بمجندين من المرتزقة ومدججين بالسلاح ثم أخذوها إلى سجن خور مكسر.

 

فاطمة القهالي وهي تواصل الحديث بألم وحرقة عن العذابات والإهانات التي تعرضت لها في معتقلات عصابات العدوان الإجرامية وكيف أصبح السفر عبر المحافظات المحتلة محفوفاً بالمخاطر، قالت إنه كان يغمى عليها من شدة التعب من التعذيب والضرب والجلد المتواصل في الليل والنهار بأسلاك الكهرباء أو صعقها بالكهرباء نفسها من قبل المرتزقة، كما قاموا بوضع السلاح على رأسها وتهديدها بالقتل خلال فترة اختطافها.

 

وأعربت فاطمة القهالي في حديثها لقناة المسيرة عن تمنيها بفتح مطار صنعاء الدولي في أسرع وقت وذلك لكي يتسنى لها ولجميع اليمنيين السفر إلى الخارج بأمان وطمأنينة على أرواحهم وأموالهم.

 

وعن الكيفية التي تم بها الإفراج عن فاطمة القهالي من معتقلات مرتزقة العدوان، يروي ولدها “تمام السميني” أنها تمت بطريقة ابتزازية لا تراعي ظروف أسرته الصعبة، وذلك من خلال تواصل القائمين على سجن البحث الجنائي التابع للمرتزقة بخور مكسر في عدن بأسرتها، وطلبهم للمال مقابل الإفراج عنها.

 

وأضاف أنه عندما استقبل والدته فاطمة بعد خروجها من السجن وترحليها من مدينة المحتلة إلى العاصمة صنعاء كانت في حالة سيئة يرثى لها حتى أنها لم تعرف اسم ولدها وفاقدة للذاكرة، ثم قام هو أسرته بادخالها المصحة في صنعاء لتلقي العلاج لشهرين كاملين.

 

ويوم بعد آخر تتجلى حقيقة مشاريع العدوان في جعل المناطق المحتلة بيئة خصبة للفوضى لتبقى هموم أبنائها تحت سقف مواجهة المحتل وتحرير الأرض والإنسان.

 

وفاطمة القهالي هي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 48 عاماً وتعمل مدرسة في إحدى المدارس بالعاصمة صنعاء، سافرت منتصف أكتوبر من العام 2021م إلى مدينة عدن، ولم تكن تعلم ماذا ينتظرها هناك، ملصقاً صغيراً على حقيبتها الشخصية يحمل عبارة “لبيك يا رسول الله” كان سبباً باختطافها من قبل مرتزقة الإمارات أو ما يسمى بالمجلس الإنتقالي.

 

منظمة إنسان للحقوق والحريات ذهبت إلى منزل المختطفة فاطمة القهالي ووثقت القصة المأساوية من بدايتها حتى خروج فاطمة في الواحد والثلاثين من أكتوبر عام 2021م، وأشارت المنظمة أن المختطفة تعرضت لأساليب تعذيب متعددة كما تم تهديدها بالقتل، فيما تعرضت أسرتها للإبتزاز المالي من خلال تواصل القائمين على سجن البحث الجنائي التابع لمرتزقة الإمارات بخور مكسر في عدن بأسرتها، وأكدت المنظمة أن السبب الوحيد لاختطافها هو حملها ملصقاً على حقيبتها الشخصية يحمل عبارة “لبيك يا رسول الله”.

 

ولم يأبه المجرمون لوضع فاطمة وما تعانيه من حالة نفسية تدعى اضطراباً ثنائي القطب الوجداني بل فاقم تعذيبهم من حالتها النفسية ودخلت المصحة في صنعاء بعد خروجها من السجن لتلقي العلاج لشهرين كاملين.

 

لم تكن فاطمة تدرك ما يمكن أن يتسبب به هذا الملصق حتى أنها لم تفكر بالملصق عند سفرها إلى عدن ولم تكن تعلم أن تصل حقارة ودناءه مرتزقة العدوان في مدينة عدن المحتلة إلى هذا المستوى من الإنحطاط الأخلاقي وإنعدام الإنسانية والدين والشرف، والأنكى والأمر هو سكوت المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن التعذيب والإنتهاكات التي ترتكب في سجون التي تديرها دويلة الإمارات عبر مرتزقتها في عدن رغم التقارير المتعددة للإعلام والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة حول هذه السجون.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com