أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صنعاء تُعلن خبراً صادماً للجميع بعد إنقضاء شهر من الهدنة الإنسانية وتوجه تحذيراً مرعباً لدول التحالف بشأن ما سيحدث في القريب العاجل «تفاصيل»

850

أفق نيوز../

 

أنقضى الشهر الأول من الهدنة الإنسانية والعسكرية بدون أن ينفذ تحالف العدوان أي من التزاماته، حيث لا يزال مطار صنعاء مغلقاً، ولا زالت سفن الوقود تخضع للاحتجاز التعسفي في البحر الأحمر، في ظل إصرار أممي على التواطؤ والتعاطي مع اشتراطات والتفافات العدوان التي تمثل خروجاً كاملاً عن الاتفاق، الأمر الذي يعني أن أفق النجاح الحقيقي للهدنة بات مسدوداً تماماً، وأن العدو يتجه بوضوح نحو العودة إلى التصعيد الذي من المرجح أن يتضمن مفاجآت صادمة له، كما يعيد إلى الواجهة تحذيرات صنعاء بشأن عواقب تفويت فرصة السلام.

 

وعلق مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، على تعنت تحالف العدوان قائلاً: “انتهى الشهر الأول من الهدنة “شهر ابريل” ومازال مطار صنعاء الدولي مغلق، واستمرار معاناة آلاف المواطنين، متسائلاً ، فما هو دور الأمم المتحدة؟”.

 

من جهته، أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، أن كل يوم يمر من عمر الهدنة يغلق نافذة من النوافذ المشرعة للسلام.

 

وقال العجري في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر): “كنا نريد الهدنة فرصة للتقدم للأمام وحسم ملفات الحرب والحصار الا أن دول العدوان حولتها لانتكاسة أعادت السلام الى مربعات مظلمة”.

 

وأضاف أن هناك سوء تقدير لموقفنا، مشددا أنهم سيدركون قريبا خطأهم لكن بعد فوات الأوان.

 

بدوره، عبر رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، عن أسفه لتعنت وعرقلة المرتزقة دول العدوان لأي انفراجة في ملف الأسرى.

 

وقال المرتضى في تغريدة له على حسابه بموقع (تويتر): “‏كنّا نأمل أن يشهد شهر رمضان انفراجه في ملف الأسرى وقدمنا العديد من المبادرات ولكن للأسف تعنت وعرقلة المرتزقة حال دون ذلك”.

 

وأضاف أن على الأمم المتحدة الضغط على دول العدوان ومرتزقتها للوفاء بالتزاماتهم والكف عن هذا التعنت والعرقلة.

 

وفي انتهاك إضافي واضح لاتفاق الهدنة، أقدم تحالف العدوان، الجمعة، على قرصنة سفينة جديدة تحمل مادة الغاز المنزلي كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة.

 

وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل، أن ‌‏تحالف العدوان أفرج عن سفينة الديزل الإسعافية “ديتونا” بعد احتجازها لمدة 23 يوماً وتكبيدها غرامات تأخير تجاوزت الـ 305 مليون ريال.

 

وأوضح المتوكل أن تحالف العدوان أفرج عن سفينة ‎الديزل “ديتونا” بالتزامن مع قيامه بإحتجاز سفينة الغاز “يوجينيا غاز” رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح أممية، في تجاهل واضح للهدنة المعلن عنها.

 

وكانت مؤشرات تعنت تحالف العدوان قد وصلت إلى ما يشبه خروجا رسمياً عن الاتفاق الأسبوع الماضي بعد أن أقدم على منع الرحلة الأولى المقرر انطلاقها من مطار صنعاء الدولي، ولجأ إلى اختلاق اشتراطات تعسفية جديدة خارج إطار الاتفاق، حيث أصر على عدم اعتمادات جوازات السفر الصادرة من صنعاء.

 

ودفع تحالف العدوان بحكومة المرتزقة لمحاولة تمرير قيود جديدة على السفر من خلال فتح مراكز خاصة لإصدار جوازات بتواطؤ مع الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يمثل إلغاء للاتفاق واستبدالاً له بمقترحات مشبوهة تكرس حالة الحصار وتشرعن أسلوب المراوغة الذي يمارسه تحالف العدوان.

 

ويرى مراقبون في صنعاء أن تحالف العدوان، والنظام السعودي على وجه الخصوص، يتجه نحو مخاطرة غير محسوبة من خلال عرقلة الهدنة والتعامل معها كفرصة للمراوغة ولترتيب صفوفه، خصوصاً وأنه هو من لجأ إلى التهدئة لحماية منشآته النفطية بعد عمليات “كسر الحصار” النوعية، وبالتالي فإن عودة التصعيد لن تكون في مصلحته.

 

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يسيء فيها تحالف العدوان تقدير موقف صنعاء من السلام ويعلق آمالَه على محاولات كسب الوقت وخلط الأوراق، ليصطدم في نهاية الأمر باستحالة الالتفاف على محددات الحل الشامل.

 

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكد سابقاً أن تحالف العدوان سيندم على تفويت فرصة السلام الحقيقي، مؤكداً أن هذا العام سيشهد تطورات ومفاجآت عسكرية كبيرة، وهو أَيضاً ما أكدته قيادة وزارة الدفاع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com