أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وكالة إيطالية: فيضانات الأمطار تزيد معاناة اليمنيين

278

أفق نيوز../

 

قالت وكالة “آسيا نيوز” الصحيفة الرسمية الإيطالية للمعهد البابوي الروماني الكاثوليكي للبعثات الأجنبية، إن الأمطار الموسمية الغزيرة تسبيت في الأسابيع الأخيرة في حدوث فوضى في جميع أنحاء اليمن، مخلفة عشرات الضحايا، بينهم أطفال.

 

وأكدت أن هناك عدد الأسر المتضررة جراء الفيضانات بلغ 35 ألف أسرة، كثير منها نازحة داخليا.. ومع ذلك تنتشر الأمراض بشكل متزايد كـالكوليرا وحمى الضنك والملاريا.. في حين يسعى المبعوث الأممي الخاص لليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن الدبلوماسية لا تزال هشة.

 

وأفادت أن الفيضانات المدمرة قد أضافت طبقة أخرى من المعاناة لملايين اليمنيين الذين تضرروا بالفعل من أكثر من سبع سنوات من الحرب التي طال أمدها..

 

ومع ذلك، فأن بين عشية وضحاها وجد الكثير من الناس أنفسهم بلا مأوى وممتلكاتهم وحقولهم مدمرة تماما.. وأنه إذا استمرت هذه الأمطار الغزيرة فسيفقد المزيد من الناس منازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.

 

علاوة على انتشار الفقر، وعمل الأطفال، بينما يعاني جزء كبير من السكان من الجوع.. وفي الوقت نفسه، هناك هدنة هشة تحاول دبلوماسية الأمم المتحدة دعمها وتعزيزها لإنهاء المواجهة بين الأطراف المتحاربة، باتفاق دائم لوقف إطلاق النار..

 

فاليمن دولة في حالة حرب منذ فترة طويلة، على حد تعبير البابا فرانسيس في 24 أغسطس، أحد الأصوات العالمية القليلة التي حافظت على الاهتمام بالصراع.

 

وذكرت أن حرب اليمن عمرها بالفعل ثماني سنوات، في بلد منسي ويمر بأزمة خطيرة للغاية، على الرغم من بعض الخطوات الضئيلة إلى الأمام.. وفي الوقت الحالي، يبدو أن مصدر القلق الأكبر هو على الجبهة المناخية والبيئية، بسبب الفيضانات المدمرة التي تؤثر على المنطقة.

 

وأوضحت أن خلال بضعة أسابيع من الأمطار والفيضانات أدت إلى الفوضى في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص وتدمير المنازل والأراضي الزراعية و الطرق والبنية التحتية الحيوية.. مشيرة إلى أن تدمير الأراضي الزراعية سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي إلى حد كبير في بلد يعاني فيه ما يصل إلى 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.

 

الوكالة كشفت أن الفيضانات قد نقلت أيضا ذخائر غير منفجرة إلى مناطق سكنية وزراعية ، مما يشكل خطرا كبيرا على المدنيين.. لذا أن الفيضانات والحرب والتشريد أو النزوح وانعدام الأمن الغذائي تهدد مستقبل اليمن وشعبها.. ومع ذلك فأن الخدمات الأساسية، مثل مياه الشرب والكهرباء والنظام الصحي الهش للغاية، معرضة للخطر.

 

وأوردت الوكالة الإيطالية أن في مناخ من عدم الاستقرار وانعدام الأمن المستمر، فمن المهم للغاية بالنسبة للخبراء دعم الهدنة الهشة التي جددتها أطراف الصراع.. ففي هذا الأسبوع، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز جروندبيرج، أنه يريد تكثيف الجهود من أجل محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار و استئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين أنفسهم.

 

وأكدت أن في 2 أغسطس، مدد ممثلو قوات صنعاء وممثلو حكومة المرتزقة العميلة وقف إطلاق النار لمدة شهرين.. بدأت الهدنة في 2 أبريل واستمرت حتى 2 أكتوبر.. وفي الواقع تعتبر أطول فترة لوقف الأعمال العدائية منذ بدء الصراع في عام 2015.

 

وأضافت آسيا نيوز أنه إذا كان استئناف الصراع هو الشاغل الأكبر، فإن إحدى الأولويات تتمثل في ضمان مستقبل السكان، ولا سيما الشباب، الذين لا يستطيعون في كثير من الظروف حتى الذهاب إلى المدارس التي أعيد فتحها مؤخرا لأنهم بحاجة إلى مساعدة وإعالة أسرهم.

 

كما تدق منظمة اليونيسف ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن اليمن يعاني من أزمة تعليمية خطيرة للغاية.. أدى الصراع وإغلاق المدارس المتكرر، الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19، إلى تأثير عميق على التعلم والتطور الفكري والعاطفي.

 

ووفقاً لمذكرة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة تفيد بأن هذا أضر بالصحة العقلية لما لا يقل عن 10.6 مليون طفل.. فحتى الآن، ترك أكثر من مليوني شخص المدرسة، أي أكثر من نصف مليون تقريباً عن عام 2015.. وبسبب الحرب أصبحت مؤسسة واحدة على الأقل من كل أربع مؤسسات تعليمية الآن مدمرة وغير صالحة للتعليم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com