أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قذارة الحرب والمفاوضات

389

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
عندما نقول ان العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني يصنف بين اقذر الحروب الشاملة التي عرفها التاريخ وهذه الحرب تعكس حقيقة وطبيعة وماهية تحالف البغي والاجرام .. وبالمقابل لا تقاس مواجهة كهذه بما يمتلك أطرافها من عدة وعتاد وامكانيات مالية فحسب بل بما يملكون من ايمان وإرادة واخلاق.

اعدائنا لا مبادئ ولا قيم ولا اخلاق ولا عهد لهم ولا ميثاق وهم اشر خلق الله ولا يؤمنون الا بإبليس الرجيم وشيطانه الأكبر أمريكا .

الخلية الاجرامية المرتبطة بالاستخبارات السعودية لا حرفة لهم سوى القتل والقتل الخسيس والغادر وقس عليهم من يقاتلوننا طوال ثمان سنوات بداً من الامريكي وانتهاءً بمرتزقتهم وادواتهم الخيانية والخائنة لشعبها ووطنها .

من أرادوا ان يفرضوهم قادة علينا ليسوا الا زعماء عصابات صغار وقس عليهم بدأ من حكام النظام السابق وصولاً الى هادي وعلي محسن والعليمي والمقدشي الذي هو وفقاً لاعتراف الشرعية الدولية وزير دفاع لليمن ويقادون من مسئولين صغار في الاستخبارات السعودية واللجنة الخاصة .. اعترافات من قبض عليهم والتي تم عرضها ليست الا نذراً يسير من المعلومات التي سمح ببثها اما ما تملكه اجهزتنا الأمنية فهي اكبر واكثر واعمق ولأسباب امنية لم تنشر.

الاستخلاص من تلك المشاهد التي عرضت يوم امس اننا امام أعداء لا دين ولا ذمة لهم وعلينا ان نكون حذرين ومتيقظين لهم عسكرياً وامنياً وسياسياً ولا نتركهم ينالوا منا بما صنعوا لنا من أزمات عبر حربهم الاقتصادية وعلى راسها الحصار .. نعم نريد السلام لأننا شعب مسالم لمن أراد ان يسالمنا ومحارب منتصر لمن اعتدى علينا والحرب التي نتعرض لها بلا قواعد وبالتالي ما يجري اليوم من مفاوضات سواء كانت مع الأمريكي او البريطاني او السعودي او الاماراتي لا تكون الا بعد ان يثبتون الالتزام بما نتفق عليه وتنفيذها ها على ارض الواقع ونمتلك ما يجعلهم يقومون بذلك والا سنظل في دوامة لا نهاية لها لان اعدائنا لا يفهمون الا لغة القوة , والسلام ليس من طبعهم بل ينبغي ان يفرض عليهم.

نعرف ان الاشقاء في عمان يريدون السلام ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولهذا ينبغي الإصرار على ما هو حق لنا وهو وقف هذا العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية ودفع التعويضات من كل شبر من الأراضي اليمنية وندرك ان المفاوضات اخذ ورد ولكن لها سياق وصرف المرتبات ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء بشكل كامل بصفة خاصة وعن كل المطارات والموانئ اليمنية بصفة عامة وبتطبيق هذا يمكن اعتبار ذلك بداية لبناء الثقة والتوجه نحو السلام.

التحية لقادة ومنتسبي اجهزتنا الأمنية والذين باستمرار يثبتون انهم في مستوى المسئولية ونجاحاتهم لا تتوقف على ما ورد بالأمس ولا على نجاح العديد من العمليات الأمنية السابقة بل وعلى قدرتهم مواجهة أقذر اشكال الحروب والتي هي اكثر تدميرا وابعد مدى من الحرب العسكرية ونعني الحرب الناعمة والتي نرى نماذجها البشعة في المحافظات المحتلة واننا لمنتصرون بإذن الله .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com