أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ارهابيون ونفتخر

128

بقلم أمةالملك الخاشب

 قد يكون العنوان غريبا نوعا ما وقد ينتقدني البعض بسبب اختياره ولكني مقتنعة أن من يرهب أعداء الله نفخر به مهما كان ومن أي مذهب كان لأنه تعالى قال وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم

فما دام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أرهب مجلس التعاون الخليجي بعد خطابه ليلة الأربعاء في ذكرى الشهيد فهذا دليل واضح أن تأثير خطابه قد هز عروش الطغاة والمستكبرين في واشنطن وتل ابيب فما كان منهم الا أن يأمروا خدامهم ونعالهم من دول مجلس التعاون الخليجي ان يصدروا بيان بتصنيف حزب الله بالمنظمة الإرهابية وفي هذا مؤشر قوي جدا ان حزب الله وانصار الله كذلك يرهبون أمريكا وإسرائيل ويقذفون الرعب في قلوبهم ليس فقط في مستوى المعارك والمواجهات ولكن حتى على مستوى الشعارات والخطابات

فتصنيف حزب الله بأنه منظمة إرهابية بلا شك يخدم ويفرح إسرائيل التي لا تخفي دائما تخوفها من حزب الله ومن زعيم حزب الله فالوقائع والاحداث تثبت لمن لا يزال مغرر به او لا يفهم بالضبط ما يدور حوله أن كل مؤيدو العدوان على اليمن وان كل من يقف ضد حزب الله أو يكره حزب الله  هو بلا شك يقف مع العدو الإسرائيلي والامريكي في خندق واحد ومصالح مشتركة خاصة بعد العلاقات الحميمة التي تظهر هذه الأيام في كل القنوات بتفاخر بين المملكة المتهالكة وبين وفود من إسرائيل وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولم تعد الأمور تدار من تحت الطاولة ولكن فوق الطاولة  وعلى عيون الجميع

فإرهاب كهذا يهز عروش الطغاة نفخر به جميعا  وعلى زعماء العرب المتهالكين  المتشدقون بالعروبة وبالإسلام أن يخجلوا من أنفسهم  بعد صمت مخزي طوال عام كامل ارتكبت فيها جرائم اهتز لها عرش الرحمن واقشعرت لها أبدان كل بني الانسان في اليمن وهم صامتون بل ويباركون  وعلى ما يسمى برابطة اللا تعاون الإسلامية وكل علماء الامة الإسلامية التي بلغت مليار مسلم أن يغلقوا روابطهم وأن ينهوا كل مؤتمراتهم الإسلامية الكاذبة التي لم تستطع حتى اصدار بيان ادانة لكل جرائم السعودية في اليمن خوفا من ان يغضب عليهم الامراء والملوك من عربان الخليج. فلو كانت الدول العربية والإسلامية تمتلك  زعيم وقائد شجاع  ويعمل للأخرة اكثر من عمله للدنيا مثل السيد حسن نصر الله ويتحرك من منظور واجب ديني لتغيرت الكثير من الموازيين في المنطقة  . فلو قارنّا بين إرهاب الطغاة والمستكبرين وبين إرهاب النساء والأطفال والابرياء المستضعفين على مدى عام كامل  في اليمن لوجدنا أن إرهاب الطغاة واجب ديني على كل مسلم  حر غير تابع لأحد وأن إرهاب الأبرياء والأطفال هو درب الجبناء

والعاجزون والطغاة على مر التاريخ فأي الإرهاب اشد وطأة إن كانوا يعقلون ؟ وأي  نوع من الإرهاب أحق أن يدان ؟ مالهم كيف يحكمون ؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com