أفق نيوز
الخبر بلا حدود

نُحطّم الأُسطورة.. وأنتم يا عرب تُزيّنون الهزيمة!

57

كتبه | عدنان ناصر الشامي

أمريكا التي كانت ترعب العالم، باتت تترنّح تحت وقع الضربات.

أمريكا التي كانت تُهدّد وتتوعد، أصبحت تتبدّد وتلوذ بالفرار.

ذليلةٌ في الميدان، شاردةٌ في البحار، مذعورةٌ من صاروخٍ يمانيٍّ ينهش كبرياءها، ويُبعثر أُسطورتها الوهمية.

تتلقّى الصفعات، وتخسر الهيبة، وتخشـى المواجهات، وتغرق في الرهبة.

فلماذا يا عرب، ما زالت في إعلامكم بعبعًا كبيرًا؟!

فأين جبروتها؟! أين عظمتها؟! أين الأُسطورة التي تنسجون لها في إعلامكم المرتعش، بقلبٍ يخشع لها لا لله؟!

أمريكا اليوم:

عاجزةٌ عن الدفاع،

بائسةٌ في الرد،

حائرةٌ في القرار،

تائهةٌ في البحار.

لماذا ترفع في إعلامكم ياعرب؟!

لماذا تُعلّق لها الأوسمة على شاشاتكم؟

لماذا تُجمّل صورتها المهزوزة، وتُرمّم هيبتها المكسورة؟!

لماذا تُبرّرون فشلها وهي اليوم عاجزة عن حماية نفسها، عن حماية سفنها، عن الدفاع عن هيبتها التي أسقطناها؟!

لماذا ترمّمون هزيمتها، وتجمّلون سقوطها؟!

نحن نُسقطها… وأنتم ترفعونها.

نحن نُذلّها… وأنتم تُعزّونها.

نحن نحاصرها… وأنتم تُبرّرون لها.

نحن نكسر سطوتها… وأنتم تُحيون خرافتها!

يا عرب…!

نحن نُريد لكم مجدًا… فتنشدون ذلًّا.

نُريد لكم سيادة… فتقبلون العبودية.

نُريد لكم انتصارا… فتتغنون بالانهزام!

نحن نقاتل لنعزّكم… وأنتم تُروّجون لِمن يُذلكم!

نحن نكسر هيمنتها… وأنتم تُطيلون عمرها!

أما رأيتم أمريكا تتهاوى؟

أما أبصرتم جبروتها يتكسر تحت أقدام رجالنا؟!

كفّوا عن النفخ في جثة هامدة.

كُفّوا عن الهتاف لرايةٍ مكسورة.

كُفّوا عن إحياء أُسطورةٍ من ورق.

كُفّوا يا عرب… كُفّوا!

كُفّوا عن مسح أحذية الأمريكان بألسنتكم، وعن تزيين سُقوطهم بأقلامكم!

أيُّ حقارةٍ أعظم من أن يُقاتل الشرفاء لكرامتكم، بينما أنتم تُروّجون لعظَمة من أذلكم؟!

أيُّ خنوعٍ أشنع من أن تُباركوا سطوة من حطّم بلادكم ونهب ثرواتكم؟!

إنها حقارةٌ بلا قاع، وذُلٌّ بلا حَــدّ، وعارٌ لا يمحوه زمن، ولا تُبرّره ذريعة!

فلتعلموا:

من خان أمته وهي تنهض، فهو أحقر من عدوّها…

ومن عظَّم أمريكا بعد سقوطها، فقد باع آخر ذرة من الشرف في دمه!

التاريخ لن يرحم…

والأرض لا تتّسع لأقدامٍ تُقبّل الحذاء الذي يدوسها!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com