العميد عزيز راشد: قدراتنا المتطورة أرغمت أمريكا على الحوار والاتفاق

أفق نيوز | أكّد الخبير العسكري العميد عزيز راشد، أن الاتفاق الأخير بين اليمن والولايات المتحدة جاء نتيجة مباشرة لقدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ عمليات متزامنة ضد أهداف متعددة وامتلاكها تكنولوجيا متقدمة وذكاء اصطناعي، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية عالية السرعة التي تتخطى الدفاعات الجوية الأمريكية والصهيونية.

وأشار العميد راشد في حديث له على قناة “المسيرة” إلى أن هذه الصواريخ اليمنية تجاوزت طبقات الدفاع الجوي المخصصة للصواريخ العابرة للقارات، مؤكدًا أن اليمن يمتلك منظومات مشفرة قادرة على اختراق هذه الدفاعات.

وعلى الصعيد الاستخباراتي، لفت إلى امتلاك اليمن القدرة على تحليل المعلومات والبيانات واستهداف الأهداف بدقة عالية، مما أضعف قدرة الولايات المتحدة أمام الردع اليمني، وامتصاص الضربات البحرية.

كما رجح العميد راشد أن إسقاط الطائرة الأمريكية إف-18 الثانية كان نتيجة لارتباك وتخبط طاقم حاملة الطائرات، معتبرًا ذلك دلالة تكنولوجية وتكتيكية ومخابراتية أربكت العدوّ وجعلته فاقدًا لأية رؤية شاملة للحرب.

وفي سياق متصل، رأى العميد راشد أن الفشل الأمريكي المتزايد منذ بدء العدوان الأمريكي الأخير على اليمن وتضاعف الخسائر، وسقوط الماكنة العسكرية الأمريكية أمام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة للجمهورية اليمنية، دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العودة للدبلوماسية والحوار.

وأشار إلى أن ترامب رفع سقف تهديداته، وحين شعر بالخسارة سارع للنزول من على الشجرة، وفضل مصالح أمريكا على دعم الكيان الصهيوني، حفاظًا على ما تبقى من الردع الأمريكي العسكري الذي أهين في البحر الأحمر.

وحذر من أن نقض الاتفاق من قبل أمريكا سيجعلها تبحث عن وسيط للخروج من هذه المعركة التي أساءت لسمعتها، مؤكدًا أن اليمن قادر على استهداف حاملات النفط، مما سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي.

على الصعيد الاستراتيجي، أكّد العميد راشد أن اليمن استطاع تغيير المعادلات العسكرية والإقليمية والدولية، وأن قدراته المتطورة تخدم جبهة إسناده لغزة وتؤثر على مواجهة الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الدور اليمني انعكس إيجابًا على المقاومة الفلسطينية، ورفع آمال ومعنويات الشعوب العربية والإسلامية.

واختتم بالإشارة إلى أن اليمن أصبح لاعبًا إقليميًّا كبيرًا لا يمكن تجاهل قوته العسكرية، وأن استهداف اليمن للبنية التحتية للطاقة في الكيان الصهيوني سيسبب خسائر اقتصادية فادحة تهدد وجوده في المنطقة.