أفق نيوز
الخبر بلا حدود

خبير اقتصادي: الحصار اليمني الجوي والبحري على الكيان الصهيوني يتجاوز قطاع النقل

354

افق نيوز | أكّد الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد، أن كيان العدو الصهيوني تعرض لصدمة كبيرة جدًّا، بعد العملية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد المسمى صهيونياً “بن غوريون”.

وأوضح الحداد في مداخلة مع قناة “المسيرة” أن هذا الكيان لا يستطيع مواجهة الضغوط الاقتصادية، وخصوصًا مع المعادلة العسكرية التي وضعتها اليمن وفرضت حصارًا بحريًّا على كيان العدوّ على مدى عام وسبعة أشهر منذ السابع من أكتوبر، ومنع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ الكيان.

وأشار إلى أن الحصار اليمني على موانئ العدوّ عطل ميناء أم الرشراش، وكان له آثار على الموانئ الصهيونية الأخرى على البحر المتوسط، وكذلك عدم وصول سلاسل الإمداد بشكل طبيعي، وكذلك مضاعفة فاتورة التأمين.

وأكّد الخبير الاقتصادي أن النقل الجوي بالنسبة لكيان العدوّ يعد الرئة الأساسية، مبينًا أن اليمن فرض معادلة جديدة تُعد استكمالًا للحظر على الملاحة الصهيونية.

ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عشرات العمليات العسكرية، وهناك عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي باتت تصل إلى حيفا، ولم يعد مطار اللد “بن غوريون” وحده الذي أصبح غير آمن، بل أصبحت كلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة في مرمى الصواريخ اليمنية.

ونوّه إلى أن الغرب جعل لكيان العدوّ اقتصادًا منظمًا، موضحًا أن الاقتصادات المنظمة هي الأكثر حساسية وتتأثر بسرعة كبيرة بالأزمات.

كما أشار إلى أن عشرات الشركات الأجنبية الأمريكية، والأوروبية والبريطانية، والإيطالية والهولندية أوقفت حركتها، وتراجعت ولم تعد تسير رحلات إلى كيان العدوّ الصهيوني؛ نتيجة العملية العسكرية اليمنية الأخيرة التي نفذت الجمعة الماضية.

وأكّد أن تحذير القوات المسلحة اليمنية، والذي أعلن أن أجواء فلسطين المحتلة غير آمنة، يسقط المسؤولية على اليمن في حال استهدفت القوات المسلحة اليمنية أية طائرة.

وهو ما انعكس على قطاع السياحة، ومنها معرض “أكسبو” الذي توقف وفشل ولم يحظ بالزيارات، وخصوصًا مع منع القوات المسلحة اليمنية “إخوان إبراهام” الذين كانوا سيأتون من الإمارات.

وإلى ذلك، لفت الحداد إلى أن الإمارات تحاول تعويض النقص في الرحلات الجوية للشركات الأجنبية، وتحاول تجاوز الحصار الجوي اليمني على الكيان، مشيرًا إلى أن شركات الطيران الإماراتية رفعت من معدل رحلاتها في محاولة كسر الحصار الجوي.

وعقب قرار الحظر اليمني، واستهداف مطار اللد “بن غوريون”، أصبحت المطارات الصهيونية معرضة للقصف في أية لحظة، وكنتيجة لذلك كانت استجابة شركات الطيران للحظر سريعة، مؤكدًا أن الطيران الدولي من الصعب أن يحلق في أجواء الكيان في ظل هذه الظروف، حيثُ أصبح الكيان غير قادر على حماية نفسه وغير قادر على حماية المطارات.

ورأى أن المعادلة العسكرية اليمنية أصبحت واضحة، ولذلك الشركات العالمية تأثرت سلامتها على الوقوع في الخطر، مشيرًا إلى أن أكبر حلفاء الكيان تخلوا عنه، موضحًا أن الشركات الأمريكية والأوروبية كانت من أول الشركات التي استجابت للحظر.

وصول العمليات اليمنية شمال فلسطين 

وتحدث الحداد خلال المداخلة مع قناة “المسيرة” عن تأثير عمليات القوات المسلحة اليمنية في حيفا شمالي فلسطين المحتلة على الاقتصاد الصهيوني، مؤكداً أن تلك العملية بحد ذاتها كانت مرعبة للداخل الصهيوني وللاستثمار وللمصانع.

ولفت إلى أن المصانع المتواجدة شمالي فلسطين المحتلة توجد من بينها مصانع كيماوية معظمها مصانع قابلة للاشتعال، كما تحتوي المنطقة الشمالية على مصفاة حيفا التي تعد ثاني أكبر مصفاة في الكيان، وقد تكون أحد الأهداف القادمة لقواتنا المسلحة.

وخلص الخبير الاقتصادي رشد الحداد إلى أن الحصار اليمني يتجاوز قطاع النقل، حيثُ إن تصنيفات دولية خفضت توقعاتها لكيان العدوّ، وتعطيه مؤشرات سلبية بشأن مستقبل استثماراته ومستقبل اقتصاده نتيجة الحصار الجوي والبحري اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com