الخبير العسكري الزبيري: الضربات الإيرانية واليمنية المتزامنة إذلال لكيان العدو الصهيوني
أفق نيوز| اعتبر الخبير العسكري العقيد أحمد الزبيري، أن توالي الرد الإيراني، الذي يأتي على شكل موجات متتالية، بالتزامن مع العمليات اليمنية التي أعلن عنها العميد يحيى سريع، يمثل “إذلالاً واضحاً” لكيان العدوّ الصهيوني.
مشيراً إلى أن هذه الضربات المركبة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أربكت دفاعات كيان العدوّ وكشفت عن ضعفه.
وأوضح العقيد الزبيري في حديثه لقناة “المسيرة” أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعادت زمام المبادرة بتوجيه هذه الضربات التي جاءت بالتنسيق والتزامن مع عملية يمنية، مؤكّداً على أهمية ما صرح به العميد يحيى سريع حول استخدام صواريخ “فلسطين 2” الباليستية وفرط الصوتية في أوقات متفاوتة.
ولفت إلى أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني، وما تعرضت له الشعوب العربية من اغتيالات، لا تجيز ترك الشعب الفلسطيني وحيداً يواجه هذه المذابح.
وشدّد الخبير العسكري على أن كيان العدوّ الصهيوني شريك مع الوجود الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني في المنطقة، ورغم ذلك، استطاعت إيران أن ترصد السفن التي تحمل صواريخ كيان العدوّ.
وأكّد أن الضربات الإيرانية واليمنية تسببت في معاناة كبيرة لكيان العدوّ الصهيوني، مشيراً إلى وجود جبهتين مفتوحتين: جبهة من الجنوب تمثلها القوات المسلحة اليمنية، وجبهة أخرى تمثلها القوات المسلحة الإيرانية.
وصف العقيد أحمد الزبيري الضربات المركبة، التي جاءت من اتجاهين مختلفين، بأنها أربكت كيان العدوّ بشكل كبير، وثبتت معادلة وحدة المحور.
وأفاد بأن القوات المسلحة الإيرانية اعتمدت في هجومها الأخير على “العمليات المركبة”، من خلال الضرب بالصواريخ الباليستية وبالطيران المسيّر، ما أحدث حالة من الارتباك الواضح في دفاعات كيان العدوّ الصهيوني الذي استخدم كلّ وسائل الدفاع المتاحة.
وأضاف أن “القبة الحديدية” والمستويات الأربعة للدفاعات لم تكن مجدية، واستطاعت الجمهورية الإسلامية واليمن توجيه ضربات موجعة.
وأشار إلى محاولات أمريكية للتدخل والدفاع عن كيان العدوّ، والتي بدت واضحة في محاولات إسقاط طائرات مسيّرة أو صواريخ في العراق وكردستان العراق، فشلت.
وأكّد أن إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف الأراضي المحتلة بعدد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية من نوع “فلسطين 2″، بالتزامن مع عمليات الجيش الإيراني والحرس الثوري، يؤكد أن محور المقاومة ما زال موجوداً ويتحرك بقوة.
ثبات محور المقاومة
وختم العقيد أحمد الزبيري حديثه بالتأكيد على أن هذا التعاون والتنسيق بين الضربات، كما أكّد العميد يحيى سريع، يبرهن على أن محور المقاومة ما زال صامداً وقادراً على المواجهة.
وأشار إلى أن هذه المعارك قد تؤدي إلى استعادة نهضة الأمة، التي وصفها بأنها دخلت في شباك الأعداء، مضيفاً “أن هذه الاعتداءات الإجرامية، واستخدام أسلحة أمريكية جديدة، لن تزيد محور المقاومة إلا صلابة وقدرة على استيعاب الدروس وإعادة قراءة وفهم كلّ ما حصل، مبيناً أن اليمن والجيش اليمني والجيش الإيراني والحرس الثوري يظهرون بهذه الضربات أن محور المقاومة ما زال قائماً ويواجه التحديات.