خبراء يؤكدون فشل العدوان الصهيوني الأمريكي ورهانهم على صمود المحور
أفق نيوز| مع اشتداد الحرب الضروس بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكيان العدو الصهيوني، أكد خبراء سياسيون وعسكريون أن عقدًا من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وما تبعه من عدوان صهيوني أمريكي على إيران، يكشف عن فشل متكرر لمنطق التفوق العسكري والأمني والاقتصادي أمام صمود الشعوب ومقاوماتها.
واعتبروا في حديثهم لقناة المسيرة أن الرد الإيراني الحاسم أحدث تحولًا جيوسياسيًا خطيرًا، كاشفًا عن حالة من التخبط والقلق الوجودي داخل كيان العدو الصهيوني.
الوجود الصهيوني الهجرة والأمن على المحك
في هذا السياق، أشار الخبير السياسي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور صادق النابلسي، إلى أن قرار ما سمي بـ “حكومة” كيان العدو الصهيوني بمنع مغادرة حاملي الجنسية المزدوجة يظهر حجم التحدي الوجودي الذي يواجهه هذا الكيان.
وأوضح أن الهجرة تعد ركيزة أساسية لبقاء كيان العدو الصهيوني، وبدونها “لن يكون هناك العدد الكافي لاستمراره”.
وربط الدكتور النابلسي هذا الأمر بفشل الوعدين الأساسيين اللذين بُني عليهما الكيان: الأمن والرخاء. فوصول الصواريخ الإيرانية إلى قلب كيان العدو الصهيوني يهدد أمنه، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ينسف فكرة الرخاء، ما يدفع المغتصبين إلى النزوح والبحث عن ملاذ آمن، مؤكداً أن كيان الاحتلال بُني على الرخاء المزعوم.
وعن الإجماع الظاهري داخل كيان العدو الصهيوني حول قرار العدوان على إيران، أوضح الدكتور النابلسي أن هذا يندرج في سياق الحاجة القديمة جداً للكيان الصهيوني إلى الدعم الغربي، مؤكداً أنه من دون الحماية الغربية، لن يستطيع هذا الكيان الصمود أمام “الإيمان الفلسطيني والحق الفلسطيني”.
وأشار إلى أن صواريخ يافا وحيفا ستزيد من وتيرة الدعم الأمريكي والغربي لكيان العدو الصهيوني، المرتبط بمشروع الهيمنة الغربية على المنطقة.