في أكبر عملية ضبط للعام .. صعدة تتلف أكثر من 17 طناً من الحشيش القادم من مناطق العدوان
في خطوة أمنية وقضائية حاسمة، أتلفت النيابة العامة بمحافظة صعدة، اليوم السبت، أكثر من 17 طناً من مادة الحشيش المخدر، تم ضبطها في مئات العمليات النوعية خلال العام القضائي الماضي، وذلك في إطار جهود مكافحة المخدرات ومواجهة المخططات الإجرامية القادمة من مناطق سيطرة العدوان.
وأكد رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة القاضي إبراهيم جاحز، خلال عملية الإتلاف التي جرت بحضور رئيس محكمة الاستئناف القاضي سليمان الشميري، أن الكمية المتلفة – والبالغة 17 طناً و310 كيلوغرامات – تم ضبطها في 489 عملية، خلال الفترة من 12 جمادى الأولى حتى 26 ذو الحجة 1446هـ، وكانت مهربة من مناطق العدوان ومتجهة إلى إحدى دول الجوار، في مسار تهريب منظم تم التصدي له بكفاءة من قبل الأجهزة الأمنية.
وأشار القاضي جاحز إلى أن تلك الكميات تمثل جزءاً من الاستهداف الممنهج للشعب اليمني، وأن المتورطين في تهريبها سيكونون عرضة للملاحقة القضائية دون أي تهاون، باعتبارهم من المفسدين في الأرض، وفقاً لأحكام القانون.
من جانبه، ثمّن القاضي الشميري الدور البطولي للأجهزة الأمنية في حماية المجتمع من هذا الخطر الداهم، مؤكداً أن القضاء لن يتردد في إصدار الأحكام الرادعة بحق المتورطين في هذه الجرائم التي تستهدف النسيج الاجتماعي والأمن العام.
كما شدد مدير أمن محافظة صعدة العقيد طارق الكربي، على استمرار الحملة الأمنية لتعقب شبكات التهريب والمتاجرين بالمخدرات، وملاحقتهم أينما وجدوا، حتى يتم تقديمهم للعدالة وإنزال العقوبات القانونية بحقهم.
وتزامنت عملية الإتلاف مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، ما يعكس التزام الجهات الرسمية في المحافظة بالمشاركة الفاعلة في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، التي تُستخدم كسلاح ناعم ضمن الحرب المركبة على اليمن.
وحضر المناسبة عدد من القضاة وأعضاء النيابة والقيادات الأمنية، في تأكيد جماعي على وحدة الموقف القضائي والأمني في مواجهة المخدرات وتجفيف منابعها.