ربِّ أقـم الساعة..
أفق نيوز|
عبد المنان السنبلي
ستة أشخاص «كُفَّار» فقط اجتمعوا يومًا وقرّروا نقضَ صحيفة المقاطعة، ورفع الحصار المطبق والجائر عن بني هاشم في شِعب أبي طالب..
وثلاثة أشخاص «كفار» أَيْـضًا اجتمعوا يومًا وشكَّلوا في جاهلية العرب حِلفًا لنصرة المظلوم ونجدة الملهوف، لو دُعِيَ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إلى مثله في الإسلام لأجابه، أَو كما قال الصادق المصدوق..
ورجلٌ رأى كلبًا يلهثُ عطشًا، فالتقم خُفَّه ونزل إلى قعر بئر عميقٍ ليأتيَ له بالماء، فأدخله اللهُ الجنة..
ونفرٌ من أعداء بني الإسلام رأوا المسلمين في «غـ..زة» محاصرين وجائعين، فحزموا أمتعتهم وجهزوا سفنًا محملة بالغذاء والدواء وركبوا البحرَ أملًا في كسر هذا الحصار وإدخَال شيء من الطعام..
وأكثر من مليارَي «مسلم» اليوم يقفون متفرجين وعاجزين عن إدخَالِ كسرة خبز واحدة لمليونَي مسلم يتضورون جوعًا..
ليس لأنهم عاجزون فعلًا، ولكن لأنهم أصلًا ضليعون ومشتركون في المؤامرة..
الخنازير وحدَها فقط من لا تحملُ في تكوينها «الفسيولوجي» جيناتِ أَو صفاتِ الرحمة والحياء والنخوة والغِيرة والنجدة والمروءة والعطاء وَ…!
من يقبلْ أن يحكُمَه «خنزير» بشري مترف، فهو ضليعٌ ومشترك في المؤامرة..
من يسكتْ عنه، أَو يصفق له، أَو يهتف بحياته، فهو ضليـعٌ أَيْـضًا ومشترك في المؤامرة..؟
وبالتالي، فالجميع ضليعٌ ومشترك في مؤامرة إبادة وحصار وتجويع غـ..زة بطريقة أَو بأُخرى..
باللـه عليكم،
أهـؤلاء أُمَّـة محـمد..؟
أهـؤلاء من يطمعون أن يباهي بهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الأمم يوم القيامة..؟
بصراحة،
رب أقم الساعة..