أفق نيوز
الخبر بلا حدود

” واشنطن بوست”: ” إغلاق ميناء إيلات يعتبر نصرًا ميدانيًا واستراتيجيًا للجيش اليمني”

52

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن “إغلاق ميناء إيلات يعتبر  نصرًا ميدانيًا واستراتيجيًا للجيش اليمني”، مشيرة إلى أن عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي انطلقت تضامنًا مع شعب غزة عقب بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023، تسببت في شلل شبه تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90%، وفقًا لما أعلنه المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر.

مضيقا بأن “الهجمات اليمنية لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات، وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.

واعتبرت الصحيفة أن “إغلاق الميناء، رغم أنه لن يكون مفاجئًا نظرًا لحجمه المتضائل وتحول حركة التجارة إلى موانئ البحر المتوسط، يُمثل انتصارًا رمزيًا ومعنويًا كبيرًا للحوثيين، ورسالة قوية عن فشل أدوات الردع الصهيونية والأمريكية أمام صمود اليمن”.

وبحسب واشنطن بوست، فقد “طالب مدير الميناء الاحتلال بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن”.

وتطرق التقرير إلى الهجمات البحرية النوعية، مشيرا إلى أن “سفينتين تحملان العلم الليبيري قد تم استهدافهما هذا الشهر، مؤكدا إلى أن “الحوثيين شنّوا أكثر من 145 هجومًا على سفن تجارية منذ انطلاق عملياتهم، وأن الضربات الأمريكية والغربية لم تُفلح في ردعهم أو إيقاف نشاطهم”.

وأكدت الصحيفة أن “الميناء، الذي كان يُعد بوابة للسلع القادمة من الصين والهند وأستراليا، أصبح اليوم مهددًا بالإغلاق الكامل، في وقت تتجه فيه شركات النقل الدولية إلى تغيير مساراتها باتجاه رأس الرجاء الصالح، ما يُضاعف من تكاليف الشحن ويُضعف جدوى الاستيراد عبر هذا المنفذ”.

وفي إشارة إلى العجز الصهيوني، ختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن ما كان يُعد سابقًا أحد أبرز موانئ الاحتلال، بات اليوم رهينة القرار اليمني في البحر الأحمر، وأن توازن الردع الذي فرضته صنعاء أخرج الميناء من الخدمة، دون أن تتمكن واشنطن أو حلفاؤها من إيقاف ذلك”.