أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مخابرات الكيان الصهيوني وأمريكا تسابق الزمن لاختراق صنعاء

129

كشفت صحيفة “ذا كريدل” أن الولايات المتحدة و”إلكيان الصهيوني ” تشنّان حرباً استخباراتية سرية على اليمن، في محاولة لسد “فراغ استخباراتي هائل” يخص القوات المسلحة اليمنية.

ووفقاً للتقرير الصادر عن الصحيفة الأمريكية، فإن طبيعة المجتمع المقاوم في اليمن، إلى جانب سياسة الصمت التي تعتمدها صنعاء، جعلا من مهمة الاختراق أمراً شديد الصعوبة.

وأضاف التقرير أنه منذ انضمام اليمن إلى معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، تصاعدت بشكل ملحوظ محاولات التجنيد والاختراق الإلكتروني بهدف تعويض نقص المعلومات.

ولهذا الغرض، لجأت الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والصهيونية إلى جملة من الأساليب، من بينها:

إرسال رسائل من أرقام أجنبية.

تقديم عروض عمل وهمية.

استهداف الصحفيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

تجنيد عملاء تحت غطاء منظمات دولية وشركات توصيل.

كما لفتت “ذا كريدل”إلى أن الضربات اليمنية لم تقتصر على البحر الأحمر، بل امتدت إلى عمق الأراضي المحتلة، حيث استهدفت مواقع استراتيجية من بينها مطار اللد المعروف صهيونيا بـ”بن غوريون”. هذا التصعيد، بحسب الصحيفة، أظهر حجم الفجوة الاستخباراتية لدى الكيان الصهيوني، الذي كان يظن أن الجبهة اليمنية بعيدة وغير فاعلة.

 

وفي هذا السياق، اعترف مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق، يعقوب عميدرور، بفشل الأجهزة الاستخباراتية في قراءة المشهد اليمني بشكل دقيق، الأمر الذي ساهم في عنصر المفاجأة.

من جانبه، دعا وزير الحرب الصهيوني السابق، أفيغدور ليبرمان، إلى تكثيف عمليات الاختراق والتجنيد داخل اليمن، وذلك من خلال دعم قوى محلية لإشغال القوات المسلحة اليمنية، في إشارة واضحة إلى حكومة الفنادق الموالية للاحتلال.

 

وتطرق التقرير إلى بعض الوسائل التي تعتمدها الأجهزة الاستخباراتية لجمع المعلومات، أبرزها:

البحث عن يمنيين من أصول يهودية يتقنون اللهجة الصنعانية لتجنيدهم كعملاء.

نشر إعلانات على منصات التواصل الاجتماعي تعرض مكافآت مالية تصل إلى مليون دولار مقابل معلومات عن قياديين أو حول ملف “الإسناد البحري”.

إرسال جواسيس تلقوا تدريبات متقدمة في أوروبا، وعادوا تحت ستار منظمات دولية أو إعلامية، بهدف رصد مواقع عسكرية حساسة وجمع معلومات تقنية عن الصواريخ والطائرات المسيرة.

استخدام أجهزة إرسال مشفرة، وبرامج تجسس حديثة، إلى جانب أنظمة اتصال عبر الأقمار الصناعية لتأمين التواصل.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذه الحرب الإلكترونية تهدف إلى زعزعة التماسك الداخلي في صنعاء، عبر أدوات التجسس والحرب النفسية.