أفق نيوز
الخبر بلا حدود

باحثة بريطانية: التهديد الأكبر لدول الخليج هو “إسرائيل”

68

أفق نيوز|

اعتبرت باحثة بريطانية أن الهجوم الذي شنته “إسرائيل”، الأسبوع الماضي، على العاصمة القطرية الدوحة، يشير إلى أن “إسرائيل” باتت تشكل تهديداً جديداً لدول الخليج، وفق مقال نشرته صحيفة “الغارديان” اللندنية اليوم السبت.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبحاث الشؤون الدولية “تشاتام هاوس” بلندن، سنام وكيل، إن محاولة “إسرائيل” اغتيال قادة حركة “حماس” في الدوحة “خرقت خطاً أحمر لا يمكن حتى لأقرب شركائها العرب تجاهله”.

وأضافت أن “إسرائيل اعتادت سابقاً تبرير الضربات الاستباقية والخارجة عن حدودها باعتبارها ضرورية لأمنها، وعلى مدار عامين، ضربت ست دول في المنطقة تحت ذريعة “القضاء على جميع التهديدات لأمنها”.

وأوضحت الباحثة أن “هذه الضربة تمثل تحوّلاً جوهرياً لدى الدول العربية، حيث بات قادة دول الخليج يرون أن “إسرائيل” هي العامل الرئيسي الوحيد المزعزع للاستقرار في المنطقة، وليست إيران.

وأكد المقال في الصحيفة البريطانية أن الرسالة التي حملتها “الغارات الإسرائيلية تشكك في افتراض حكام الخليج بأن العلاقات الأمريكية والقواعد العسكرية ستحميهم من الهجمات”.

وأشار إلى أن “التقاعس الأمريكي عن كبح جماح الهجمات الإسرائيلية عزز شعور دول الخليج بأن الضمانات الأمنية آخذة في التآكل، وبلور شعوراً بأن النظام الإقليمي التقليدي آخذ في التفكك، وأن سيادة الشركاء غالباً ما يتم التضحية بها باسم الأمن”.

ورأت الباحثة البريطانية أن حكام الخليج يواصلون سعيهم لتحقيق استقلالية استراتيجية أكبر، وهم مصممون بشكل متزايد على التحوط من مخاطر الاعتماد على الولايات المتحدة.

ونبهت إلى أن الضربة على عاصمة قطر، الدولة الثرية والشريك الأمني للولايات المتحدة والحليف غير العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تستضيف مفاوضات بشأن غزة بناءً على طلب واشنطن “ليست مجرد عملية قتل مستهدفة أخرى”.

واختتمت الباحثة مقالتها بالإشارة إلى أن على دول الخليج إعادة تقييم احتمالات التطبيع غير المؤكدة مع “إسرائيل” مع العمل على تعزيز التعاون فيما بينها، وتنويع شراكاتها الخارجية والأمنية والاقتصادية مع القوى الصاعدة كالصين.