أفق نيوز
الخبر بلا حدود

لهذا السبب.. كانت ثورة 21 سبتمبر عنوان للأمن والاستقرار

57

أفق نيوز|

يمانيون| تقرير| محسن علي
شهدت الجمهورية اليمنية خلال الفترة الممتدة من 2012-2014م إبان حكم الوصاية تدهورا أمنيا خطيرا وممنهجا من قبل الجماعات التكفيرية (داعش والقاعدة) تمثل في سلسلة من جرائم الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية والهجمات التي استهدفت الكوادر العسكرية والأمنية والسياسية والمدنية على حد سواء’ أدت إلى خسائر بشرية فادحة وزعزعت أمن واستقرار البلاد’ رسمت بذلك مشهدا قاتما لمستقبل اليمن في تلك المرحلة الحرجة, حتى جاء فجر ثورة يوم 21 سبتمبر من العام2014م صانعة فجرا جديدا لليمن وكانت بمثابة قارب النجاة والإنقاذ التي انتشلت البلد من وطأة مسلسل الفوضى الأمنية التي تم تنفيذها بتوجيهات أمريكية سعودية وتواطؤ سلطة الوصاية التي كان على رأسها مليشيات حزب الإصلاح ضمن مسلسل عمليات التدمير الشامل.

نستعرض وإياكم في سياق التقرير التالي حقائق وأرقام عن تلك الأحداث المأساوية الدموية بالتفصيل على النحو التالي:

جرائم الاغتيالات من العام 2012م حتى نهاية 2014م
بلغت إجمالي عمليات الاغتيالات التي نفذت مابين هذه الفترة 300 عملية اغتيال أسفرت عن 500 قتيل وكانت2012 بداية لمسلسل الفوضى والإجرام الأمريكي السعودي في اليمن وإدخاله في نفق سوداوي مظلم.
أولا : الاغتيالات التي حدثت في العام 2012
20 عملية اغتيال, راح ضحيتها 30 قتيلا وجريحا, حيث تمت بواسطة الوسائل التالية: رصاص, عبوات تفجير عن بعد.
أبرز المستهدفين:
اللواء سالم قطن- قائد منطقة عسكرية, مدير كلية القيادة والأركان بوزارة الدفاع في محافظة حضرموت, مسؤول الأمن السياسي بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء, جنود وضباط في الأمن السياسي والقوات الجوية وطيارين.
ثانيا: اغتيالات 2013
نفذت 120 عملية اغتيال , راح ضحيتها 200 قتيل وجريح من الضباط وكبار المسؤولين والقيادات العامة, بواسطة الوسائل التالية: رصاص,مسدسات كاتم صوت, وعبوات تفجير عن بعد.
أبرز المستهدفين:
الشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان, عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني, مسؤولو الأمن السياسي في مطار عدن ومنفذ الوديعة, ومدير الاستخبارات العسكرية في حضرموت , وطيارون وضباط في الأمن السياسي والبحث الجنائي, قيادات في الحراك الجنوبي وقائد معسكر الخشعة, قائد اللواء 107 مشاه, مدير الكلية الحربية وقائد معسكر في عدن, الشيخ سعد العليي شيخ قبائل الحموم أكبر قبائل محافظة حضرموت.
ثالثا: اغتيالات 2014
حيث شهد 150 عملية اغتيال’ أسفرت عن 350 قتيلا , تمت بواسطة الوسائل التالية: رصاص , عبوات ناسفة وتفجير عن بعد.
أبرز المستهدفين :
الشهيد الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين, الدكتور محمد عبدالملك المتوكل , دبلوماسيون إيرانيون , ضباك في الاستخبارات العسكرية وفي القوات الجوية والأمن السياسي.

 

ثانيا: تفجيرات وعمليات انتحارية من العام 2012- 2014م,
بلغ إجمالي التفجيرات والعمليات الانتحارية في تلك الفترة 630 تفجيرا وعملية انتحارية, أسفرت عن 3800 قتيل.
أولا: تفجيرات وعمليات انتحارية عام2012:
شهد عام 2012م 15 تفجيرا وهجوما انتحاريا استهدف معسكرات ونقاط أمنية وتجمعات, أسفرت عن 300 قتيل من الضباط والجنود والمدنيين.
أبرزها : تفجير انتحاري استهدف عرضا عسكريا لجنود الأمن المركزي في ميدان السبعين, تفجير معسكر اللواء 115 في محافظة أبين, تفجيرات انتحارية استهدفت معسكرات في عدن وصنعاء وشبوة ومأرب, تفجيرات معسكر جبل حديد في عدن وتفجير في معسكر الحفاء بالعاصمة صنعاء.
ثانيا: تفجيرات واقتحامات2013م
شهد هذا العام 15 عملية تفجير واقتحام, أسفرت عن 500 قتيل وجريح من الأطباء والممرضين والجنود وعناصر أمنية ومدنيين أيضا.
أبرز المستهدفين:
في 7 فبراير حدثت انفجارات في مخازن أسلحة اللواء 25 ميكا في مديرية عبس بمحافظة حجة, وفي سبتمبر مقتل 56 جنديا وشرطيا في ثلاث عمليات انتحارية نفذتها العناصر التكفيرية على معسكرات في شبوة ومارب, وفي 5 أكتوبر انفجار مخزن أسلحة في معسكر الحفاء بجبل نقم بالعاصمة صنعاء, وفي 20 نوفمبر انفجارات في معسكر جبل حديد في محافظة عدن, وفي 25 أغسطس انفجارا عنيف هز معسكر اللواء 115 مشاه المرابط شمال مديرية لودر بمحافظة أبين, وفي 12 ديسمبر اقتحمت عناصر تفكيرية مستشفى العرضي التابع لوزراة الدفاع وتفجير المستشفى واقتحامه من قبل الجماعات التكفيرية (داعش والقاعدة) وكان أغلب منفذي العملية من جنسيات سعودية.
ثالثا: تفجيرات وعمليات انتحارية واقتحامات 2014م
شهد هذا العام 600 حالة تفجيرات, وعمليات انتحارية, وهجمات على معسكرات, واقتحامات مسلحة, أسفرت عن 3000 قتيل.
أبرز المستهدفين:
نقاط تفتيش ومقرات أمنية وعسكرية, معسكرات ومناطق عسكرية, تجمعات جنود وباصات نقل الجنود, هجمات للعناصر التكفيرية على مقرات أمنية في محافظة حضرموت, إعدام 14 جندي على متن حافلة في حضرموت, هجمات للعناصر التكفيرية على عدة مقار أمنية في منطقة جبل راس بالحديدة, تفجير في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

تدمير وإسقاط الطائرات من 2011-2014م
تفكيك منظومات الدفاع الجوي اليمني وتدمير قدرات القوات الجوية اليمنية لم يكن إجراء عابرا, بل خطوة أولى لتهيئة سماء اليمن كي تكون مستباحة أمام طائرات العدوان الامريكي المباشر لاحقا, حيث شهدت هذه الفترة سقوط 40 طائرة عسكرية , أسفرت عن مقتل 50 طيارا ومتدربا.
حوادث إسقاط الطائرات وتفجيرها واغتيال الطيارين اليمنيين كانت تمثل إحدى مظاهر التدمير الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية , ورغم تصاعد تلك الحوادث لم تقم سلطة الوصاية الحاكمة أنذاك بأي دور يمنع تكرار هذه الحوادث التي تمس أحد مقومات الأمن القومي اليمني كوطن وشعب, بل لم تحقق في أي منها وظلت تدعي أن الأسباب فنية.
سقوط 20 طائرة عسكرية وتدمير 4 طائرات , ومقتل 16 طيارا ومساعد طيار , ومقتل 23 متدربا وفنيا وملاحا خلال الفترة بين 2012-2014م , لكن حوادث تفجير الطائرات وسقوطها زادت وتيرتها منذ أواخر 2012م وفي العام 2013شهدت حوادث سقوط الطائرات وتدميرها ارتفاعا كبيرا ,تزامن مع تصاعد الاغتيالات التي طالت القوات الجوية وتفجير باصات نقل الجنودالذين يتبعون القوات الجوية اليمني بشكل شبه يومي.
أبرز عمليات الاستهداف والتدمير:
31 أكتوبر 2011م تفجير 4 طائرات عسكرية 3 منها من طراز سوخوي والرابعة منها إف 5 في قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء في ظروف وصفت بالغامضة, وفي 15 أكتوبر 2012 سقوط طائرة ميج 21إثر إقلاعها في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج على ارتفاع 50 متر من الأرض ومقتل طياريها, وفي 21 نوفمبر 2012م سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز انتونوف أن24 في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء, وقتل عشرة من أفراد طاقمها, وفي 19 فبراير2013 سقوط طائرة عسكرية من نوع سوخوي سو-22 فوق عدة مبان سكنية بالقرب من ساحة التغيير بحي الدائري بالقرب من جامعة صنعاء, وفي 6 مايو بنفس العام أعلن مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية وقوع انفجار في خزانات وقود الطائرات بقاعدة العند الجوية وتدمير 5 مروحيات, وفي نفس اليوم 6 مايو استهدفت طائرة عمودية هيلكوكبتر في منطقة همدان شمال أمانة العاصمة, وبعدها بيومين فقط أي في 8 مايو لقي3 طيارين يمنيين يعملون في قاعدة العند الجوية مصرعهم في عملية اغتيال بمحافظة لحج, وفي 13 مايو لنفس العام سقوط طائرة عسكرية روسية الصنع من طراز سوخوي في شارع الخمسين قرب حي دار سلم جنوب أمانة العاصمة, وفي 6 أغسطس 2013 سقوط طائرة نقل مروحية من طراز ميل مي-17 إثر تعرضها لنيران من قبل مسلحين مجهولين في منطقة العرقين بمديرية وادي عبيده بمحافظة مارب وقتل فيها قائد اللواء 107 مشاه العميد حسين مشعبة و7 من مرافقيه بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 3 أفراد.

في الختام: من رحم هذه المعاناة ولدت ثورة 21 سبتمبر لتنقذ اليمن من واقعه الكارثي وتعيد له أمنه واستقراره في ظل وضع استثنائي متدهور وقضت على عصابات الاغتيالات وأعادت الأمن للمواطن اليمن وأصبحت قوة رادعة للجواسيس فاختفت المفخخات واستتب الاستقرار بعد قطع يد الاستخبارات الخارجية وتجفيف منابع تنظيماتها الإجرامية.