حصيلة اعتداءات على القطاع الصحي بغزة: 788 هجومًا و1,670 من طواقم الرعاية بين قتيل وجريح
أفق نيوز|
أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن العدو الصهيوني يواصل ارتكاب جرائم ممنهجة ضد القطاع الصحي في غزة، مشيرًا إلى أن عدد الهجمات المباشرة على المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها بلغ 788 هجوما منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضح الثوابتة أن مستشفى الحلو غرب مدينة غزة تعرض لقصف بقذيفتين، ما أدى إلى قطع شبكة الإنترنت بشكل كامل عنه ومنع الوصول إليه أو الخروج منه، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى عزل المستشفى عن العالم الخارجي وحرمان المدنيين من الخدمات الطبية.
وأضاف أن العدو الصهيوني يتعمد تدمير البنية التحتية الصحية المتبقية في المدينة، مستهدفا المستشفيات والمراكز الطبية بشكل مباشر، ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي.
وأشار إلى أن حصيلة استهداف الطواقم الطبية منذ بداية العدوان بلغت 1670 شهيدا من العاملين في المجال الصحي، إلى جانب تدمير 197 سيارة إسعاف، مما قوض قدرة الطواقم على الاستجابة للطوارئ وإنقاذ المصابين.
وشدد الثوابتة على أن ما يتعرض له القطاع الصحي لا يمكن فصله عن سياسة الكيان الصهيوني الغاصب المستمرة في استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لحماية المستشفيات والكادر الطبي، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المعدات الطبية والاحتياجات الطارئة.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من انهيار شبه كامل، مع استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الطبية، وارتفاع أعداد الجرحى والمرضى، وصعوبة إجراء العمليات الجراحية أو تقديم العلاج، في ظل دمار واسع طال أغلب المستشفيات.
361 من الطواقم الطبية في غزة محتجزون قسرا بالسجون الصهيونية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 361 من الطواقم الطبية في قطاع غزة مغيبون قسرا في المعتقلات الصهيونية، فيما يمنع العدو الصهيوني المؤسسات الحقوقية من متابعة أوضاعهم أو الاطلاع على ظروف احتجازهم.
وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يعكس استمرار استهداف الكوادر الصحية الفلسطينية ضمن سياسات العدو الصهيوني الممنهجة، ويزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمدنيين في ظل تصاعد الهجمات على القطاع.
مجمع الشفاء في غزة محاصر والقصف الصهيوني يهدد حياة الأطفال والكوادر الطبية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح اليوم الاثنين عن فقدان الاتصال بالكادر الطبي داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مشيرة إلى أن المستشفى يعيش حصارا خانقا نتيجة القصف الصهيوني المستمر، مما جعل وصول أي مريض أو جريح إليه أمرا شبه مستحيل.
وأكدت الوزارة أن 12 طفلا حديثي الولادة ما زالوا محاصرين داخل المجمع، وسط مخاطر قاتلة تهدد حياتهم، في وقت استهدفت فيه مسيّرات العدو محيط المستشفى، ما ضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.
وكانت طائرات العدو الصهيوني قد شنت أمس الأحد قصفا مكثفا على مجمع الشفاء ومحيطه، المعروف بـ”الحزام الناري”، مستهدفة برجا سكنيا وعددا من المنازل ضمن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة غزة.
تزامن ذلك مع توغل آليات ودبابات العدو الصهيوني داخل أحياء عدة، في تصعيد مستمر للهجوم البري، مع استمرار العمليات في مناطق وسط وجنوب القطاع، عقب يوم دموي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا.
وينفذ العدو الصهيوني منذ 16 أيلول/ سبتمبر عملية برية باسم “عربات جدعون 2″، تتسم بسياسة ممنهجة تشمل القتل الجماعي، التهجير القسري، والتدمير واسع النطاق، حيث شهد مجمع الشفاء سلسلة من الاقتحامات والاشتباكات الداخلية والخارجية، إضافة إلى غارات جوية على المباني المجاورة، مسببة أضرارًا مادية جسيمة في بنية المستشفى.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.