أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مسيرة القرآن والجهاد .. بناء إيماني متواصل واستعداد مستمر لمواجهة العدو

37

أفق نيوز| تقرير|

في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن والمنطقة العربية، تواصل المسيرة القرآنية مسيرتها المباركة في بناء الإنسان اليمني على أسس الإيمان، الوعي، الجهاد ، والانتماء الوطني، هذه المسيرة المباركة مشروع متكامل يهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة الصعوبات والتحديات الوطنية والإقليمية، مع تعزيز الروح المعنوية والتضحية من أجل الوطن والقضايا العادلة.

تعتبر المسيرة القرآنية في اليمن نموذجًا فريدًا ومنهج حياة يبني المجتمع القيمي الإيماني، تربية وغرس مفاهيم الصبر، والثبات، والتضحية، والأخلاق الإسلامية، وتنمية التفكير، وربط الإيمان بالمواقف العملية، وتعزيز الهوية الوطنية والارتباط بالقضايا العربية والإسلامية، ونصرة الشعب الفلسطيني.

هكذا يصبح القرآن الكريم مرجعًا متكاملاً للتربية الروحية والفكرية، يسهم في إعداد الإنسان لمواجهة التحديات اليومية والاستراتيجية.

 

البناء الروحي أساس الصمود

مع تصاعد الجرائم الصهيونية في فلسطين ولبنان، واستمرار مشاريع الهيمنة على الوطن العربي، يصبح الإعداد النفسي والمعنوي واجبًا حتميًا، وتسهم المسيرة القرآنية في ترسيخ الثقة بالنفس وغرس القيم الدينية في مواقف اليمنيين الوطنية والمجتمعية، وتعزيز روح التضحية من خلال التأكيد على أن الصمود لا يكون إلا بالإيمان والثبات على المبادئ، وإعداد جيل مستند إلى القرآن بحيث يكون الإيمان صمام أمان وثقلًا معنويًا في مواجهة أي تصعيد خارجي.

هذا البناء الروحي يجعل من كل يمني مشاركًا فاعلًا في مواجهة التحديات، ويحوّل الإيمان إلى فعل مقاوم عملي.

 

المسيرة القرآنية والجاهزية العملية

يؤكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، على أهمية الربط بين الإعداد الإيماني والجاهزية العملية، إذ يعتبر الموقف مع فلسطين قضية إيمانية وأخلاقية قبل أن تكون موقفًا سياسيًا ، في إطار مشروع أمة مستمر، وكل نشاط شعبي أو حملة تعليمية جزء من خطة شاملة لإعداد الفرد والمجتمع، كما أن الإيمان يصبح أساسًا للاستعداد النفسي والمعنوي والوطني لمواجهة أي تهديد.

بهذه الطريقة، فإن مسيرة القرآن استراتيجية متكاملة تجمع بين التربية، الوعي، والاستعداد العملي لمواجهة أي تصعيد.

 

في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد ، أكد السيد القائد حفظه  على أهمية الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة، مؤكدًا وقوف الشعب اليمني بإخلاص وإيمان، إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية.

وهو هنا يؤكد حفظه الله على الاستمرارية في البناء، فالمسيرة القرآنية مشروع أمة وليس نشاطاً مؤقتاً أو لحظياً

كما أن السيد القائد يربط الإعداد الإيماني بالجاهزية العملية،  فالبناء القرآني يصبح أساسًا للاستعداد النفسي والمعنوي والوطني، مؤكداً على أن الوقوف مع فلسطين قضية إيمانية وأخلاقية، لا مجرد موقف سياسي.

وهو بذلك يعكس استراتيجية متكاملة، تجمع بين التربية، التوعية، والتعبئة الإيمانية، وتضع المجتمع اليمني على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات القادمة.

ومع تزايد التوترات في المنطقة، تتحول مسيرة القرآن إلى رافد رئيسي في الاستعداد المعنوي والروحي للمواجهة، فكل موقف أو نشاط شعبي في إطار الثبات على المبادئ هو جزء من خطة شاملة لإعداد الإنسان اليمني على مستوى الفرد والمجتمع، بما يضمن الصمود والثبات، وتحويل الإيمان إلى فعل مقاوم وحماية للهوية الوطنية.

 

دور المسيرة في مواجهة المشاريع الاستعمارية

في ظل استمرار دول الهيمنة والإستكبار في فرض مشاريع الاستباحة على الوطن العربي، تلعب المسيرة القرآنية دورًا أساسيًا في تجهيز المجتمع اليمني ليكون قادرًا على الدفاع عن الوطن والقيم الإنسانية المشتركة، وغرس مفاهيم المواجهة الأخلاقية، بحيث تكون التضحية والثبات من أهم المبادئ التي تتشكل في الوعي الإيماني للشعب اليمني، وتقديم نموذج المجاهد في سبيل الله الواثق بنصره وتأييده .

 

القرآن طريق البناء والنصر

مسيرة القرآن تثبت أن الإعداد الروحي والفكري هو أساس الصمود، إذ يتحول كل نشاط تربوي إلى خطوة عملية نحو تعزيز الهوية الوطنية والدينية، وتجهيز جيل قادر على مواجهة التحديات، وتحويل القيم الدينية إلى مواقف عملية.

القرآن يصبح مرجعًا للوعي، والتربية الإيمانية تتكامل مع الموقف الوطني، والخطاب القيادي يعكس استراتيجية شاملة تجمع بين الروح والعمل، وبين التربية والاستعداد العملي.

 

ختاماً 

تستمر المسيرة القرآنية في اليمن كمنهج حياة متكامل، يركز على بناء الإنسان على أسس الإيمان، الوعي، والانتماء الوطني. فهي ليست نشاطًا مؤقتًا، بل مشروع أمة يسعى إلى تحويل الإيمان إلى صمود، والثبات على المبادئ إلى قوة عملية لمواجهة أي تحديات، مع التمسك بالهوية والقيم الوطنية والدينية، وجعل القرآن ركيزة أساسية لكل خطوة نحو النصر والبناء.

نقلا عن موقع يمانيون