المنتج الوطني
أفق نيوز| منى ناصر
لا يخفى على الجميع تلك التصريحات التي جاءت في التوقيت المناسب ضربة معلم – والحمد لله – من وزارتي المالية والاقتصاد، عبر توجيهات قيادتنا الحكيمة بدعم المنتج الوطني، وهي خطوة جبّارة في حقيقة الأمر. لذا علينا أن نساهم جميعًا: أنا، أنت، أنتِ، أنتم، رجال الأعمال، التجار… كلنا كشعب يمني مجاهد ومناضل يريد الاكتفاء الذاتي والتقليل من البضائع المستوردة حتى نصل إلى مرحلة اللا استيراد، ونصبح مُصدِّرين فقط لا مستوردين، ونحن – بإذن الله – قادرون على ذلك بالعزيمة والثبات والصبر. فبلدنا أولى بدعمنا وتشجيع منتجاته من دعم المنتجات الخارجية.
ومما لا شك فيه أن قيادتنا العظيمة والحكيمة، بتوجيهاتها الربانية لحكومة التغيير والبناء، تسعى إلى بناء دولة كريمة تُعِزّ بها الإسلام والمسلمين، دولة مزدهرة تكتفي ذاتيًا وتشجع الأيدي اليمنية العاملة بجد وإخلاص، ليصبح اليمن دولة ذات سيادة، قرارها بيدها. فالنصر هنا لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، وإنما – بإذن الله – سيمتد إلى المستوى الاقتصادي. وعلينا تنفيذ توجيهات القيادة والحكومة منذ أن دخل القرار حيّز التنفيذ، وكذلك الردع لكل من تسوّل له نفسه الوقوف ضد هذه القرارات الصارمة التي تأتي في إطار المصلحة الوطنية والسعي لامتلاك القرار.
ويكفينا سنوات الضياع التي ذهبت هدرًا. فاليوم يمن الأنصار هو يمن الحكمة والإيمان، ونحن اليوم محاصرون من عدوان عالمي لا يريد لنا أن نقوم أو ننهض، لأن بلدنا مليء بالثروات والكنوز والمقدرات، ومليء بالكفاءات. لذا يجب علينا أن نقف جميعًا – دون تراجع أو كلل أو ملل – لبناء اليمن: الأرض والإنسان، لصناعة وبناء ليس فقط بلدًا، بل حضارة إسلامية نحن أولى بها منذ آلاف السنين.
فـيمن اليوم ليست كيمن الأمس، في كل المجالات وعلى جميع المستويات والأصعدة. نحن ثابتون في مسيرتنا الخالدة بالصبر والتوكل على الله والثبات والإرادة الصلبة، وسنجتاز جميع التحديات والعوائق. فنحن شعب الأنصار، أولي البأس الشديد، ويجب أن نواكب الانتصارات والتطورات والصناعات العسكرية لنصل – بإذن الله – إلى انتصارات وإنجازات اقتصادية. فلدينا – بعون الله – فرص كثيرة، لكنها تحتاج إلى التحدي والمثابرة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي. وللحديث بقية.