صفعة سياسية لحزب الإصلاح بعد اجتماع في قصر معاشيق
أفق نيوز|
أثار ظهور القيادي في حزب المؤتمر “سلطان البركاني”، المعين رئيسا لأعضاء مجلس النواب الموالين للتحالف، اليوم الاثنين، بجوار رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي”، داخل القصر الرئاسي بمدينة عدن، الجدل في أوساط النخب السياسية الموالية للتحالف.
وجاء اللقاء الذي عقده “البركاني”، مع “الزبيدي” داخل قصر معاشيق، في توقيت بالغ الحساسية، وذلك على خلفية الأحداث العسكرية الأخيرة التي افضت إلى سيطرة فصائل الانتقالي الموالية للإمارات على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت الوادي ومحور الغيضة، مطلع الشهر الجاري.
وفُسر اللقاء من قبل دوائر مقربة من حزب الإصلاح، على أنه أكثر من مجرد زيارة، حيث اعتبر نشطاء من الحزب وصول البركاني إلى معاشيق “شرعنة وتأييدا صريحا” لخطوات الانفصال التي نفذتها فصائل الانتقالي بالسيطرة على حضرموت والمهرة، والتي ينظر إليها من قبل الإصلاح كـ”انقلاب” على شرعية العليمي” المتواجد في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح النشطاء أن اللقاء “الغامض” يأتي في وقت يواجه فيه “الزبيدي”، بحسب وصفهم، “عزلة سياسية” من قبل السعودية والحكومة التابعة للتحالف، بسبب تطورات حضرموت والمهرة، ويرون في تحرك “البركاني” محاولة لكسر هذه العزلة ومنح غطاء سياسي للخطوات المتمردة التي اتخذها الانتقالي شرق اليمن.
كما أثار ظهور البركاني في القصر الرئاسي بعدن، والذي يسيطر عليه الانتقالي، تساؤلات حول طبيعة الرسائل التي يرغب في إيصالها، لا سيما إلى حزب الإصلاح، بل وإلى رئيس “مجلس القيادة”، رشاد العليمي، على وجه الخصوص، عقب طرد الحماية الرئاسية التابعة للعليمي من القصر ونزع صوره الشخصية وإنزال علم الجمهورية اليمنية في قصر معاشيق.
ويربط مراقبون بين هذا اللقاء والتطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها حضرموت الوادي والمهرة، مشيرين إلى أن تواجد “البركاني” بقصر معاشيق، يعتبر مباركة للعملية التي تمت ضد الإصلاح بالمناطق الشرقية لليمن، ويكشف عن طبيعة التنسيق والاتفاق بين قيادات المؤتمر والانتقالي الموالون للإمارات.
ناشطون تابعون للانتقالي طالبوا في تعليقات على زيارة البركاني إلى عدن، بضم تعز الواقعة تحت سيطرة فصائل الإصلاح إلى “الجنوب”.