مع اشتداد العاصفة… حماس تؤكد تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
أفق نيوز|
فاقمت العاصفة التي تضرب قطاع غزة منذ أيّام المأساة الإنسانية المستمرّة، بعدما تسبّبت بانهيار أحد المنازل المتضرّرة من عدوان الكيان الصهيوني، وغرق مئات الخيام التي تأوي نازحين في أنحاء القطاع.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني، صباح اليوم، عدداً من المصابين جراء انهيار منزل متضرّر من القصف الصهيوني على رؤوس ساكنيه في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وأفادت وكالة “صفا” بأنّ طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية انتشلت مصابين من تحت أنقاض منزل لعائلة “الحصري” قرب مفترق حميد، غربي مدينة غزة، والذي انهار بفعل المنخفض الجوي.
من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إنّ البحث ما زال جارياً عن مفقودٍ إثر انهيار منزل لعائلة “الحصري” غربي مدينة غزة.
وشهد قطاع غزة، منذ أيّام، موجةً جديدةً من المعاناة، بعدما تسبّبت الأمطار الغزيرة بغرق مئات خيام النازحين، ما أدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، في ظل المنخفض الجوي الجديد، وهطول الأمطار المصحوبة برياحٍ شديدة.
قاسم: الخيام غير مهيّأة للتعامل مع الظروف الجوية
وفي السياق، أكّد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أنّ “شعبنا في قطاع غزة يواجه كارثةً إنسانيةً متعاظمة بفعل الأحوال الجوية القاسية وما خلّفته حرب الإبادة، حيث غرقت الخيام ومراكز الإيواء بالكامل، في ظل غياب وسائل التدفئة وانخفاض درجات الحرارة، نتيجة إدخال الاحتلال أقل من 10% من الوقود المتفق عليه”.
وأوضح قاسم، اليوم، أنّ “ما سُمح بإدخاله من مستلزمات الإيواء لا يكفي شيئاً”، مشيراً إلى أنّ “الخيام غير مهيّأة للتعامل مع الظروف الجوية الراهنة، ما يؤدّي إلى غرقها مع كل منخفضٍ جوي”، ومحذّراً من وقوع مزيدٍ من الضحايا في أي منخفضٍ قادم.
واعتبر أنّ ما يجري “يمثّل امتداداً لحرب الإبادة على قطاع غزة، إذ توقّف القتل جزئياً بالقصف، لكنه مستمرّ عبر غرق الناس وموت الأطفال من البرد، في وقتٍ يقف فيه المجتمع الدولي عاجزاً عن كسر الحصار المفروض على القطاع”.
ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق شرم الشيخ، إلى جانب الأطراف المشاركة في اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، “إلى تحرّكٍ جدّي على الأرض عبر إدخال إيواءٍ حقيقي يشمل البيوت المتنقّلة والكرفانات، والبدء الفوري بعملية إعمار غزة”.
كما أشار إلى أنّ العدو الصهيوني يستخدم الملف الإنساني أداةً للحرب، من خلال تشديد الحصار، وتقييد المساعدات، وتعطيل إدخال البيوت المتنقّلة، وعرقلة الإعمار، بهدف ابتزاز شعبنا الفلسطيني”، لافتاً إلى أنّ “القطاع مُقبل على كارثةٍ محقّقة ما لم يتحرّك العالم لإغاثته، في ظل استمرار خروقات الاحتلال من قتلٍ ونسفٍ وتدميرٍ وقصفٍ ومنعٍ للمساعدات، وإغلاق معبر رفح.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.