أفق نيوز
الخبر بلا حدود

استشهاد قادة القسّام.. ألم يجدد الصمود ويؤكد استمرار المقاومة

38

أفق نيوز|

أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، أن الإعلان عن استشهاد ثلّة من قيادات كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس)، ومن بينهم الناطق العسكري المعروف بـ”أبو عبيدة”، يشكّل لحظة مؤلمة، لكنها في الوقت ذاته محطة تعزز معاني الصمود والثبات.

وأكد الشيخ حمود، في تصريح صحفي لوكالة “شهاب” الفلسطينية اليوم الاربعاء، أن “مسيرة المقاومة لن تتوقف، وأن دماء الشهداء ستبقى زادًا للأجيال في مواصلة الطريق”.

وقال إن هذه المسيرة “كُتبت عليها التضحيات”، والقافلة تمضي رغم فقدان القادة والأحبة، ورغم ما يرافق ذلك من دمار وتهجير ومعاناة، مشددًا على أن “القافلة تبقى، والفكرة لا تسقط، والطريق لا يُغلق”.

وأشار إلى أن استشهاد شخصيات قيادية بارزة، وفي مقدمتها أبو عبيدة، لا يعني غياب الرسالة أو إنتهاء خيار المقاومة بل على العكس تماما، مؤكدًا أن الناطق العسكري للقسام تحوّل خلال سنوات المواجهة إلى رمز حاضر في حرب الوعي، وأن أثره سيبقى فاعلًا في الوجدان، حتى بعد الغياب.

وأضاف رئيس اتحاد علماء المقاومة أن الأمة تمرّ بمرحلة مليئة بالتحديات والانكسارات، في مقابل بروز نماذج اجتمعت فيها معاني الكرامة والثبات والتضحية، معتبرًا أن هذه النماذج تشكّل مصدر إلهام، وتعزز الثقة بقدرة الشعوب على الصمود مهما اشتدّت المحن.

وأوضح أن الألم على فقدان الشهداء وما لحق بالناس من دمار وتهجير “ألم حقيقي لا يُنكر”، لكنه شدد على أن هذا الألم “لا يقتل الأمل”، مضيفًا: “نحزن ونتوجع، لكننا لا نيأس، بل نزداد يقينًا بأن التضحيات، مهما عظمت، لن تذهب سدى”.

وشدد الشيخ حمود على أن الشهداء “ليسوا غيابًا، بل حضورٌ دائم في الوعي”، مؤكداً أن ما قدّموه سيبقى “ذخرًا أخلاقيًا ومعنويًا للأجيال القادمة”، وأن مسار الصمود “أطول من الأشخاص، وأقوى من اللحظة، وقادر على الاستمرار مهما تبدّلت الظروف”.