أفق نيوز
الخبر بلا حدود

(تعثر مفاوضات الكويت)..بين الربح والخسارة.

149

أحلام عبدالكافيأحلام عبدالكافي

قد يوحي عنوان هذه المقالة لمن يقرأه أن الخسارة كانت لوفدنا الوطني بمن يمثله بمجرد إعلان المبعوث الأممي ولد الشيخ انتهاء جولة المفاوضات بعد تسعين يوما من انعقادها والتي كان يراها البعض فرصة سانحة للخروج بالوطن من هذه الأزمة .

 لكنها من وجهة نظري لم تكن خسارة إلا لوفد الرياض بمن يمثله من السعودية ودول العدوان على اليمن !!! من يظن أن آل سعود لا يشعرون بالخسارة والحسرة فهو مخطأ،،لقد دخلت المملكة نفق عميق ومظلم في حربها على اليمن وإن بدت متغطرسة متبختره إلا أن إحساسهم بالهزيمة قد أوهن عزائمهم وجعلهم يبدون أكثر تخبطا بالتوغل في عدائهم على اليمن يوما عن يوما بتلك الصرفيات المهولة التي تنفقها المملكة لتغطية تكاليف حربهم الهوجاء…والتي أنهكت ميزانية آل سعود نتيجة لما قامت به من تمويل لكل المتورطين والمعتدين و لكل تحرك ولكل تدمير ولكل قصف ضد اليمن الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية بشكل ملحوظ من خلال فرض ارتفاع سعر الكثير من السلع للضعف في المملكة التي علّلت لمواطنيها بكل غباء عبر وسائل إعلامهم عن أنها إصلاحات ضرورية لتحسين الدخل مستقبلا!!

 أما عن خسارة المملكة من الجيش والعتاد في جبهات الحدود فحدث ولاحرج …عن حجم التورط الذي تشعر به المملكة والذي ربما كان خارج عن حساباتها والذي لم تدرك بنهجيتها أن مغبة اعتداءها على اليمن سيكون له تداعياته الخطيرة والذي انعكس سلبا ضد المملكة من خلال تلك الانتصارات العظيمة التي يسطرها الجيش اليمني والتي استطاع قلب المعادلة من خلال التوغل في العمق السعودي والذي يمثل الضربة القاصمة والمخيفة فعلا التي تشكل تهديدا حقيقا ضد المملكة والذي يبرهن أنها إذا استمرت بهكذا عقلية أنه سيفقدها الكثير ،،أما عن الخسارة على المستوى السياسي فقد كانت سقوط الأقنعة عن المملكة والذي كشف للجميع بحربها المباشرة ضد اليمن دموية هذا الكيان ناهيك عن حجم المؤامرة التي تسوّغها باسم الدين ضد دول المنطقة لصالح الهيمنة الصهيو امريكية …والذي ممكن ان يكون له تداعياته السريعة ضد آل سعود بتأليب وتكالب الشعوب المتضررة وازدياد موجهة الغضب العربي والإسلامي ضد تلك السياسة الإجرامية التي تنتهجها بتلك العصابات الداعشية التي عاشت في الأرض الدمار والخراب .

 القرار في انهاء الحرب على اليمن حقيقة ليس سعوديا …لا لشئ إلا لأنها نصّبت نفسها اليد الطولي للهيمنة الأمريكية والذي جعلها أسيرة العبد لسيده ،،حين سخرت موارد المملكة ونفطها كتمويل أساسي لكل تلك المخططات التي تسعى للتوسع ومد النفوذ والسيطرة على المنطقة العربية ،،نعم إن الكيان السعودي زرع في قلب هذه الأمة لمهمة أشبه ما تكون بمهمة الكيان الصهيوني المزروع هو الآخر لنفس الغرض بنفس الأيادي.. والتي اليوم نجني تداعياته الخطيرة من أقصى الأرض إلى أقصاه والذي يستوجب تحرك واسع النطاق على مستوى الأمة المستهدفة ،،،وما على اليمن اليوم شعبا وجيشا في ظل هذا العدوان إلا رفع الجهوزية التامة حيال استمرار المملكة في تعنتها وغيها ورفضا للوصول إلى حلول تمثل الصوت اليمني الوطني بعيدا عن تدخلاتها من خلال فرض حكومة الرياض على يمن الحرية والصمود …فهيهات أن يكون لهم هذا فسنقاتلهم إلى يوم القيامة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com