أفق نيوز
الخبر بلا حدود

حكومة الولاده المتعسره

142

بقلم/ ابراهيم محمد جعدار

يترقب ويتابع اليمانيون بين الحين والآخر وبفارغ الصبر دق الناقوس بإعلان تشكيل الحكومة اليمنية الذي أصبحت الحلم المنشود والملاك المنقذ لكل فئات الشعب اليمني طيلة أيام العدوان الغاشم على بلادنا الكثير من الأحداث والمواقف السياسية والإقتصادية والأمنية مرت على شعبنا اليمني الثائر ومع كل موقف يمر يسطر الشعب اليمني ملاحم بطولية وإنجازات تاريخية اذهلت العالم وجعلت من اليمنيين مثالاً يحتذى به في إيمانهم بقضيتهم والدفاع عنها وصبرهم وصمودهم وثباتهم.

فكانت أبرز المواقف الشاهده عليهم هي المواقف الإقتصادية الذي استخدمتها دول العدوان منذو اليوم الأول بالحصار المطبق جواً وبحراً وبراً وهو الموقف الذي راهنت عليه دول العدوان باستسلام الشعب اليمني امامه كونه الموقف الاقوى في إضعاف الشعوب البشرية ويعبر عن السياسه القذره في احتلال البلدان والتعبير عن الأطماع الخارجية بهدف تجويع الشعب وإركاعه فسرعان ما خسرت دول العدوان رهانها أمام الشعب اليمني الذي يفاجئها يوما بعد يوم بصمود وثبات وعزه وكرامه رغم المعاناه الذي يعانيها بين لحظة وأخرى .

نعم يعانون والكثير من الضحايا سقطوا خلال تلك المعاناه ناهيك عن تضرر الشعب اليمني بأكمله عن طريق نقص المواد الغذائيه أو نقصآ في الأدوية أو مصابين عجزوا الأطباء اليمنيين عن مداواتهم بسبب القنابل العنقودية والسلاح المحرم الذي تستخدمه دول العدوان في استهداف اليمنيين

يعانوا ويتجرعون الويلات بين الحين والآخر ولكن تبقى مواقفهم التاريخية تعبر عن صبرهم وثباتهم أمام الإستسلام لدول معتديه.

نحن هنا لنتحدث عن الجانب السياسي المعني بالشأن اليمني الداخلي وتحديداً إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الذي ينتظرها الشعب اليمني معلقآ آماله عليها بأنها السبيل الوحيد لإنعاش الشعب اليمني وانتشاله من المستنقع المتدهور والوضع الراهن وخاصة في تأخير المرتبات وإصلاح أوضاع الشعب وتسليم المؤسسات الإدارية والوزارية إلى ذو الخبره والمسؤولية.

الكثير من الوقت أعطي للمجلس السياسي وبن حبتور منذو أن تم الاتفاق بين الأطراف اليمنية وإعلان تشكيل المجلس السياسي لإدارة شؤون البلاد الذي كان يعتبره المواطن اليمني العائق الوحيد أمام تشكيل الحكومة ولكن سرعان ماتبين عكس ذلك فلماذا ياترى هذا التأخير ..؟

الكثير من الاسئله تتبادر إلى أذهان المتابعين وأبرزها مايأتي أولاً: من الممكن أن تكون أيادي نافذه بسطت على بعضآ من المؤسسات والوزارات في ظل العدوان مستغله الظروف الذي تمر بها البلاد وخوفآ من فقدان مصالحها تسعى جاهدة إلى عرقلة تشكيل الحكومة ولكن على المجلس السياسي كسلطة علياء تجاوز مثل هكذا عراقيل كونه السلطة الوحيدة المخولة في البلاد.

ثانيآ : الممكن أن يكون تقاعس بعضآ من الأحزاب والأطراف اليمنية عائقآ آخر ولكن مثل هذا العائق يجب أن يتخذ المجلس السياسي الأعلى وإلى جانبه الشعب الحزم باستبعاده كونه معرقل في وضع يفرض تكاتف وتعاون الجميع وقد أتاحت لهم الفرصة الكافية منذو أن تم الاعلان عن اتفاق السلم والشراكه ولنا فيه خير مثال في واقعنا الآن بالتأخير في تشكيل الحكومة. 

أما الإحتمال الأخير وهو الأمر والأشد وهو أن تكون دول العدوان نجحت في التغلغل في القاده السياسيين وفرقعتهم وإفشال تشكيل حكومة خوفاً من إعطاءهم شرعية للتخاطب مع دول العالم وتنظيم الأعمال المؤسساتيه والوزراية وتسهيل العوائق الاقتصادية وإصلاح أوضاع المواطنين ومحاسبة الفاسدين.

الكثير من الأسئلة توارد المواطن اليمني بين لحظة وأخرى في ظل معاناه مستمره بصمت مؤلم يتجرعه كل أفراد الشعب اليمني غير محملين المسؤوليه على عاتق أحد كوننا نخوض عدوانآ ظالم يستهدف الجميع فتركو للواقع الإجابه على أسئلتهم لعل وعسى أن يخرج أحد أعضاء المجلس السياسي الأعلى توضيح الأسباب المؤديه إلى التأخير أو اتخاذ مواقف وإجراءات تحل من مشاكلهم وتلبي احتياجاتهم.

في الأخير رسالتي للمجلس الأعلى وبن حبتور المكلف بتشكيل الحكومة تلك الحكومة الذي أصبحت كولادة متعسره الشعب اليمني بكامل أطيافه وفئاته إلى جانبكم كتفاً إلى كتف فمثل ما سطر أروع الانتصار سواءآ في ميادين المعركة أو عبر صموده الأسطوري وثباته ودعمه للجيش ولجانه الشعبية كونوا عند حسن ظنه واتخذو القرارات الحاسمة ولتنتصروا في المجال السياسي كما انتصرتوا في المجال الاقتصادي والعسكري ولنواصل مسيرتنا الجهادية مواجهة دول العدوان والحفاظ على بلادنا وعزتنا وكرامتنا ونبني اليمن يداً بيد
وعاشت اليمن حرة أبية قيادتاً وشعب

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com