أفق نيوز
الخبر بلا حدود

( خاص إلى أنصارالله)

125

عبود ابو لحوم

أصيبوا بالدهشة والذهول من وقت مُبكر بتماسك الجبهة الداخلية لحركة أنصار الله، وأزعجهم كثير ذلك الترابط المتين والعلاقة الحميمة والحب المتدفق لقواعد الحركة بقيادتها والإلتزام المنقطع النظير من الأتباع لتنفيذ توجيهات القيادة مهما كانت التضحيات إضافة إلى تلك القدرات التربوية والعلمية والتنظيمية والإدارية التي تتمتع بها قيادات أنصار الله التي اختصرت الزمن وتمكنت من تأهيل أتباعها في جميع المجالات ( القتالية – الأمنية – الثقافية – السياسية – الاجتماعية – الإعلامية ) وغرست في أذهانهم وعقولهم وسلوكهم اليومي مجموعة من القيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية وارتفع سقف الشعور بالمسؤولية إلى أعلى درجة قياسية في كل تحركاتهم ودفاعاتهم وتعاملاتهم إن أسلوب المنهجية القرآنية التي أتبعتها القيادة في توعية الإتباع خلقت الإيثار وتحرر وجدانهم من كل الدوافع الغريزية الدنيوية وصنعت فيهم الثقة في النفس والإيمان بالقدرة والفعل والإبداع.

وقد حارت فيهم مراكز البحوث الواقعية العلمية الغربية منها والإقليمية، وكل هذا أحدثته قيادات أنصار الله في زمن الخوف والتآمر واستهداف الحركة في ظل ضعف الإمكانيات والوسائل وقل ما باليد وصعوبة الحركة وإحاطة الأعداء بها كما يحاط السوار بالمعصم.

وانا لست بصدد شرح إنجازات نتائج تماسك الجبهة وعلاقة القيادة بالقاعدة وما صنعته تلك النواة المؤمنة في مواجهة الأعداء والتغلب على تلك التحديات التي تُذهل لها الأبصار وتحتار فيها العقول والألباب لإنها خارج إطار القدرة البشرية.

وما يهمني في هذا الظرف أن أُلفت نظر القيادة والقاعدة أن هناك جبهات معده وممونه سرية غير ظاهره تعمل على استهداف مجموعة القيم التي تميزت بها الحركة عن باقي المكونات السياسية الموجودة ومحاولات بآئسة لضرب الهوية الإيمانية ودوافع الشعور بالمسؤولية وإضعاف الذهنية والفكر في طريق الإصلاح والتغيير وإدخال مفاهيم للقاعدة الجهادية والإدارية والقيادية الوسطية بأن الحركة أصبحت في منعة وقوة وأنه آن الأوان للراحة وبناء المستقبل.

وقد يستجيب لهذا أصحاب المعايير المادية والنفوس الضعيفة وقد يتحرك البعض من الانتهازيين الجدد المتظاهرين بحب المسيرة القرآنية والإخلاص لفكر وثقافة المسيرة وقيادتها، وقد تروهُم متحركون وفاعلون ومتغطيين بالانتماء للمسيرة وعندما تتاح الفرص والمواقع تسيء سلوكهم وتهبط أخلاقيتهم إلى أدنى درجة من السوء وفعل القبيح وتشوية المسيرة والانحراف عن طريق الصلاح والإصلاح.

فما أحوجنا اليوم إلى تفعيل الرقابة المؤمنة والمخلصة والمتخصصة لغربلة مثل هؤلاءِ الشواذ، وتفعيل الثواب والعقاب وبهذا نكون في طريق إفشال خطط الأعداء من إختراق جدار المسيرة المسور بالإيمان واليقظة والحذر فمهما أرتقينا نحن بشر والأخطاء المصحوبة بالمغريات واردة.

#عبود_أبولحوم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com