أفق نيوز
الخبر بلا حدود

عراقجي: هشاشة وقف إطلاق النار تُفقد الاتفاق مصداقيته بسبب عدم موثوقية إسرائيل

193

أفق نيوز|

عراقجي: لا ثقة في إسرائيل والهدنة هشّة.. والهجوم على منشآتنا النووية انتهاك لا يُغتفر

قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع الكيان الصهيوني “هش للغاية”، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى “سجل إسرائيل السيئ في احترام الاتفاقات”. وأكد أن طهران لا يمكنها الوثوق بأي التزام من قبل الكيان الصهيوني.

وأضاف عراقجي أن إيران في حالة “تأهب واستعداد كامل”، تحسبًا لأي خرق محتمل للهدنة، مشددًا على أن “الحرب لم تكن خيار إيران، لكنها كانت مستعدة لها ولا ترغب في استمرارها”.

وفي حديثه لقناة CGTN الصينية، على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، أكد عراقجي أن الهجوم الأخير على المنشآت النووية الإيرانية أظهر فشل الحل العسكري، مشيرًا إلى أن “الطريق الوحيد لحل الملف النووي الإيراني هو المفاوضات والدبلوماسية”.

وأضاف: “إيران مستعدة للمشاركة في مفاوضات جادة فقط عندما تتخلى الأطراف الأخرى عن طموحاتها العسكرية، وتُعوّض إيران عن الأضرار التي لحقت بها”.

وفي السياق ذاته، شدد عراقجي على أن الهجوم الإسرائيلي – الأميركي على منشآت بلاده النووية يُعد “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، موضحًا أن استهداف منشآت نووية “محظور تمامًا بموجب القانون الدولي، نظرًا لما قد يسببه من كوارث بيئية عالمية”.

وردًا على سؤال بشأن تأخر طهران في اتخاذ قرار بشأن استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، قال عراقجي: “ما زلنا بحاجة إلى مؤشرات حقيقية من الطرف الآخر تثبت وجود إرادة للوصول إلى حل يربح فيه الجميع”.

وأكد أن برنامج إيران النووي “سلمي بالكامل”، وأن طهران لا تمانع في إثبات ذلك عبر التفاوض، مذكّرًا بالاتفاق النووي الموقّع عام 2015 مع مجموعة 5+1، والذي وصفه بـ”الإنجاز الدبلوماسي الكبير”. وقال: “الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق كان قرارًا مؤسفًا، وكل ما نشهده اليوم هو نتيجة لذلك الخطأ”.

واختتم عراقجي حديثه بالتأكيد على أن العودة إلى الاتفاق ممكنة، لكنها تتطلب جدية حقيقية من الطرف الآخر، مشددًا على أن “الخيار العسكري يجب أن يُستبعد تمامًا، ويجب العودة إلى مبدأ التفاوض والحلول السلمية”.