صرخة في وجه الصمت

أفق نيوز|

إبتسام الجشمي

ماذا بعد يا أمة الإسلام ؟ ماذا بعد تلك الجرائم المهولة والوحشية؟ ماذا بعد أن يموت إخوانكم المسلمين جوعاً وعطشاً!
هل لا يزال هناك أشد وأشنع من ذلك حتى تستفيقوا وتتحركوا لنصرتهم!
بالله عليكم أين دفنتم ضمائركم بل أين ذهبتم بإنسانيتكم أين نخوتكم و دينكم أين أنتم مما يحصل اليوم في فلسطين
ألا تسمعون نداء الجوعى ألا تنظرون إلى أجسادهم المنهكة الهزيلة و عظامهم التي لا يلفها إلا الجلد الهاري ؟!
أين أنتم يا أمة الملياري مسلم!
أين ستهربون يوم تُسألون عن إخوانكم الذين ماتوا من الجوع وقد قال لكم رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم(ما آمن من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم )فكيف إذا قد مات من الجوع ! ألا تخافون من يوم العرض على الله!
هذا الحديث ليس إلا واحد من مئات الأحاديث التي تدعوا إلى الوحدة والأخوة ناهيكم عن الآيات القرآنية العظيمة التي تدعوا إلى الاعتصام و الإخوة والرحمة وليست أحاديث عابرة  او أفعال مندوبة بل هي من أساسيات وأصول الدين الإسلامي العظيم
ماذا بعد يا أمتي بعد أن نرى الصهاينة يدنسون مسرى الرسول ويُدخلون الشرك والضلال إلى رحابه الطاهرة ويرقصون على ذاك الثرى المقدس الذي طهره الله وقدسه
أعلم أنه لن يلتفت إلى كلماتي إلا من لا زال يحمل ضميراً, أما من قد طبع على قلوبهم فكيف لهم أن يلتفتوا لكلماتي وهم لم يلتفتوا لصراخ وتأوهات الأطفال الجوعى والمشردين ولا أولئك الكالحون الذين يموتون كل يوم أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ليس لشيىءٍ وإنما لأنهم يبحثون عن حفنة طحين يسدون بها جوعهم وجوع أبنائهم الذين يستشهدون من الجوع.
في غزة آلام لا تداوى وجراح لا تلتئم ودموع لا تتوقف وأحزان لا تنجلي فماذا بعد يا أمة الإسلام.