أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صحيفة “أوبزيرفر”: استهداف “إسرائيل” لصحفيي غزة يهدف لنشر الرواية “الإسرائيلية” المزيفة

67

أفق نيوز|

قالت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية أن العدوان على غزة هي الحقبة الأكثر دموية على الصحفيين مقارنةً بأي حربٍ قامت قديمًا أو حديثًا.

وبحسب إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد 242 صحفيًا منذ بدء العدوان على غزة في خريف 2023 والمستمر حتى اليوم.

وذكرت صحيفة “الأوبزيرفر” الأسبوعية الصادرة في لندن أن “إسرائيل” تمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة، لذلك ألقيت مهمة التغطية الإعلامية على صحفيي القطاع المحاصر، وبالطبع تضاءلت أعدادهم جراء الاستهداف “الإسرائيلي” الدوري لهم.

وبحسب مركز “واتسون” البحثي في جامعة “براون” في إنجلترا يقدر أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في العدوان على غزة أكثر من الحرب الأهلية الأمريكية، والحروب العالمية الأولى والثانية، والحروب في كوريا وفيتنام ويوغوسلافيا وأفغانستان وأوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن استهداف العدو الصهيوني لهؤلاء الصحفيين أوجد فراغًا؛ حيث تزدهر المعلومات الخاطئة وروايات الاحتلال الاسرائيلي المزيفة.

فعلى سبيل المثال وعلى الرغم من التقارير عن الضحايا اليوميين تقريبًا في مواقع توزيع المساعدات في غزة، فإن المجموعة المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي التي توزع الطعام في غزة تصف قتل الأشخاص الجائعين أنها “أخبار كاذبة”.

كما تزعم سلطات العدو الصهيوني، دون تقديم أدلة، على أن حماس كانت تسرق مساعدات الأمم المتحدة، وتُصرّ على أنه لا يوجد مجاعة في غزة.

وبالإضافة إلى الصحفيين المحليين، أصبحت وسائل الإعلام الدولية تعتمد على شهادة الأطباء الأجانب، حيث يقول نيك ماينارد، جراح بريطاني، الذي عاد مؤخرًا من غزة، إنه رأى “سلاح الجوع ضد السكان بأكملهم”.

وفي السياق، برر العدو الصهيوني قتل الصحفي أنس الشريف من خلال الادعاء الكاذب بأنه “كان رئيس خلية لحماس، فيما نفت قناة الجزيرة ذلك، ووصفته أنه “محاولة يائسة لإسكات الأصوات التي تكشف عن الاحتلال الوشيك على غزة”.

من جانبها، تقول جودي جينسبرغ، التي ترأس اللجنة الدولية لحماية الصحفيين: “لا شك أن عمليات قتل الشريف وزملاؤه “جزء من إستراتيجية متعمدة من جانب “إسرائيل” لإخفاء ما يحدث داخل غزة”.

وبحسب الصحيفة، تزعم سلطات كيان العدو الصهيوني، إن السماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى منطقة حربية غير آمنة سيؤذي الجهود المبذولة لاستعادة الأسرى في غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.