أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الشيخ نعيم قاسم: نسجل لليمن العزيز وقوفه الاستثنائي لنصرة غزة

48

أفق نيوز|

جدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امتداحه لليمن، مؤكداً بأن اليمن العزيز سجل موقفاً بطولياً استثنائياً نادراً وأن التاريخ سيسجل لليمن أنه كان الوحيد الواقف بهذه الصلابة والعزة لنصرة أهل غزة وفلسطين”.

وتساءل الشيخ قاسم في حفل تأبين العلامة السيد عباس علي الموسوي: “أين العرب والمسلمين والعالم الحر ليقفوا مع أهل غزة؟”، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي قصف اليمن، ولكنه كعادته يقصف المنشآت المدنية ويقتل المدنيين.

وفي الشأن اللبناني، أوضح الشيخ نعيم قاسم أن لبنان بحاجة إلى استعادة سيادته على أرضه، وأن كل المشاكل التي يعاني منها لبنان هي من العدو الإسرائيلي وداعمه الأمريكي.

وقال قاسم: “إذا أردنا أن نحل مشاكلنا في لبنان فالبداية هي من استعادة السيادة الوطنية بوقف العدوان بشكل كامل والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وبداية الإعمار وإطلاق الأسرى”، مؤكداً أن المقاومة في لبنان عظيمة ومسددة لأنها استطاعت بشكل استثنائي أن تردع “إسرائيل” من عام 2006 إلى عام 2024م، متوعداً بمواجهة “إسرائيل” دفاعا وتضحية وبكل قوة.

وأوضح أن المقاومة صمام أمان للبنان، داعياً الحكومة إلى استعادة السيادة الوطنية، معتبراً سلاح المقاومة خط واستعادة السيادة تبدأ بطرد العدو ووقف العدوان.

وبين أنه لولا المقاومة لكان العدو الإسرائيلي قد وصل إلى العاصمة بيروت كما وصل إلى دمشق، ولأحتل 600 كيلومتر من الأراضي اللبنانية كما حدث في سوريا.

وشدد الشيخ قاسم على أن العدو الإسرائيلي لن يتمكن من البقاء في لبنان أو تحقيق مشروعه التوسعي من خلاله، مؤكداً أن المقاومة ستبقى سداً منيعاً في وجه هذه الأطماع.

وانتقد الشيخ قاسم بشدة قرار حكومة لبنان بمحاولة تجريد المقاومة وشعبها من السلاح أثناء وجود العدوان الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ”القرار الخطيئة” و”غير الميثاقي” الذي اتُخذ تحت إملاءات إسرائيلية.

وحذر من أن الحكومة، إذا استمرت بهذه الصيغة، فهي ليست أمينة على سيادة لبنان إلا إذا تراجعت عن قرارها، موضحاً أن الحركة الأمريكية في لبنان حركة لتخريب البلاد ودعوة إلى الفتنة، مشيراً إلى أن أمريكا لا تزال تفرض عقوبات على لبنان وتمنع إعادة الإعمار ووصول المساعدات، وتمنع لبنان من امتلاك السلاح الذي يحميه.

 وفي سياق متصل، أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى أن المجرم نتنياهو يريد تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يشمل لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وفلسطين، مؤكداً أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذا المشروع.

ودعا الحكومة اللبنانية والنخب الوطنية إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك لاستعادة السيادة الوطنية اللبنانية، موكداً على ضرورة عقد جلسات مناقشة مكثفة لكيفية تحقيق هذا الهدف، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لذلك.

 وحث على إغراق وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإعلامي بمقترحات للحكومة حول كيفية استعادة السيادة الوطنية، مؤكداً أن “المقاومة هي إيمان وإرادة وهي وطنية وشرف وهي عزة وصمود وهي حالة معاكسة للذل والاستسلام والخنوع”.

ونوه إلى أن المقاومة هي نصير لجيش الدولة الوطني الذي يبقى المسؤول الأول في الدفاع عن الوطن، وأنها عامل مساعد للجيش الذي يجب تسليحه وتحميله المسؤولية، موضحاً أن المقاومة هي رد فعل على العدوان تواجهه وتعوق أهدافه، وأن كيان العدو قد يحتل ويقتل ويدمر، لكن حزب الله سيواجه كي لا يستقر، وهذا بمقدوره.

وأكد الشيخ نعيم قاسم أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه الذي “يعزنا ويحمينا من عدونا”، مشدداً على أن سلاح المقاومة هو “روحنا وكرامتنا وشرفنا وأرضنا ومستقبل أطفالنا”.

وقال : “إن هناك خارطة طريق واضحة لاستعادة السيادة الوطنية، تتمثل في “إخراج العدو من أرضنا، ووقف العدوان، والإفراج عن الأسرى، والبدء بالإعمار، وبعد ذلك نناقش الاستراتيجية الدفاعية”.

 وشدد على أنه لا مجال لـ “خطوة مقابل خطوة”، بل يجب على العدو تنفيذ الاتفاق أولاً، وبعدها يمكن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مؤكداً أن حزب الله لن يترك “إسرائيل” تقتل المقاومين وتصادر الجنوب.