هل يفقد الدولار مكانته؟ خبراء يحذرون من تداعيات رسوم ترامب

أفق نيوز|

حذر خبراء اقتصاد أميركيون من خطورة تبعات السياسات التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرسوم الجمركية التي فرضها على عشرات الشركاء التجاريين، على مكانة الدولار الأميركي، مشيرين إلى أن العملة الخضراء تضررت بشدة منذ بداية عام 2025.

وشهد الدولار الأميركي أسوأ فتراته منذ عام 1973، حيث دفعت السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب ، المستثمرين العالميين إلى بيع ما بحوزتهم من عملات خضراء، مما هدد مكانة العملة الأميركية كملاذ آمن.

وأدت حرب الرسوم الجمركية المتقطعة التي شنها ترامب، وهجماته التي أثارت مخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفدرالي، إلى تقويض جاذبية الدولار كملاذ آمن.

وقال الخبير الاقتصادي الأميركي ستيف هانكي في منشور على منصة “إكس” ، “انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 10% منذ بداية عام 2025”.

وأضاف الأستاذ البارز في جامعة جونز هوبكنز ، أن “سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية تسهم في قتل وتدهور قيمة الدولار”.

وفي السياق ذاته قال المستشار المالي أندرو لوكيناوث ، في منشور على حسابه في منصة “إكس” كذلك، إن “الدولار الأميركي في حالة تدهور، وانخفضت قيمة الدولار بأكثر من 10% هذا العام”.

وتابع لوكيناوث “كما انخفضت قيمة الدولار بنسبة 50% مقابل سعر الذهب خلال السنوات الثلاث الماضية”، مردفا “هل تدركون حجم هذا التدهور؟”.

أما الخبير الاقتصادي في برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية بمؤسسة بروكينغز، روبن بروكس، فيرى أن “الدولار انخفض بشكل كبير بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن تخفيضات محتملة في سعر الفائدة تصل إلى 3 مرات في عام 2025 (بدلاً من مرتين في يونيو)”.

ونقل موقع “سي إن إن” الاقتصادي عن بروكس قوله “كنا نتوقع تخفيضات بنسبة 70 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، لذا فإن توقع تخفيضات بنسبة 75 نقطة أساس ليس مفاجئاً، لكن يبدو أن الدولار لا يرى ذلك بهذه الطريقة”.

وتابع بروكس “يشكل أداء الدولار هذا الأسبوع دليلاً واضحاً على صعوبة التنبؤ بانخفاض مستمر في قيمة الدولار، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي موقفاً أكثر ليونة، لكن هذا الأمر كان متوقعاً بعد خطاب جيروم باول في جاكسون هول، لذا لم تكن هناك مفاجأة، بقي الدولار مستقراً تقريباً خلال هذا الأسبوع” المنتهي في 19 سبتمبر 2025.